«الصحة» تنفي تسجيل «الاميليز» لعلاج السكري

(دبي) - نفت وزارة الصحة تسجيلها عقاراً يتكون من إنزيمات تعتمد على إنزيم الاميليز لعلاج مرض السكري، مؤكدة أن هذا المنتج ليس دواء وإنما منتج عشبي، بحسب الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص. ودعت الوزارة الجمهور إلى عدم الانسياق وراء مثل هذه الادعاءات المضللة والتي ليس لها أساس من الصحة وقد تتسبب في حدوث أضرار لمتناوليها. وقال الأميري، إن هذا المنتج تم تقديمه للوزارة لتسجيله لعلاج عسر الهضم وبعض مشاكل المعدة، وبعد التدقيق والفحص، لم يتم اعتماد أو تسجيل هذا الصنف الدوائي لأي شيء سواء لعلاج عسر الهضم أو للسكري. وأضاف أنه بعد اكتشاف ادعاءات “كاذبة” عن هذا المنتج وبيعه بطريقة غير قانونية، تم سحب هذا المنتج ووضعه ضمن القائمة السوداء الممنوعة للمنتجات الدوائية، وعممنا ذلك على مستوى الدولة. وأشار إلى أنه تم في وقت سابق التحقيق مع الطبيب وهو عربي الجنسية المدعي علاج هذا المنتج لمرض السكري، حيث كان يقيم في وقت سابق بالدولة، قبل التحاقه للعمل بقسم الأبحاث بأحد المستشفيات في أوروبا. وذكر الأميري أن هذا الطبيب تعهد بعدم استغلال اسم وزارة الصحة الإماراتية في الترويج لهذا المنتج، لافتاً إلى أنه في حالة وجود أي نوع من هذه التجاوزات سيتم تحويل الأمر للسلطات القضائية بالدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا الطبيب. وكانت نشرت مؤخرا بعض الصحف العربية خبراً عن اعتماد وزارة الصحة في الدولة لعلاج جديد لمرضى السكري، لتكون أول دولة خليجية تقوم بذلك، ويتداول عبر المواقع الإلكترونية وصحف، من حين لآخر مثل هذه الادعاءات من قبل هذا الطبيب. وحجبت هيئة تنظيم الاتصالات، بناء على طلب من وزارة الصحة، في وقت سابق 16 مواقع إلكترونية تحوي مخالفات للقوانين والنظم الصحية بالدولة، بسبب الترويج لأطباء غير مرخصين، تسويق منتجات دوائية وعشبية غير مسجلة في الدولة والترويج لبعض المنتجات العشبية الممنوعة في الأساس. كما منعت الوزارة، منذ بداية العام الجاري، تداول العديد من المنتجات العشبية ذات الادعاءات الطبية، ويتركز معظمها على التخسيس وتنحيف الجسد والمقويات الجنسية. ودعا وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص الجمهور إلى إبلاغ وزارة الصحة والهيئات الصحية المحلية في حالة وجود هذا المنتج، محذراً من تناول أي منتج عشبي أو دواء لعلاج السكري دون استشارة الطبيب المختص، مؤكداً أن مثل هذه المستحضرات قد تتسبب في مضاعفات صحية شديدة لمرضى السكري والقلب. وأكد الأميري أن الوزارة تضطلع بدورها الرقابي ليس فقط على الأدوية التقليدية، بل تراقب المكملات الغذائية والمستحضرات العشبية التي تحمل ادعاءات طبية ويتم استيرادها عن طريق البلديات، تضع مصلحة المريض والمستهلك فوق كل اعتبار وتعمل على دعم حقه في الحصول على الدواء السليم الآمن. وكشفت أبحاث طبية حديثة أن 80% تقريباً من سكان العالم يستعملون الأدوية العشبية، مرجعة ذلك بشكل كبير للاعتقاد بأنها آمنة وفعالة ومقبولة تراثياً، وأنها أقل في التأثيرات الجانبية السلبية من الأدوية التي يتم وصفها بوصفة طبية، إضافة إلى رخص ثمنها وسهولة الحصول عليها.