الشارقة (الاتحاد)
نظم بيت الشعر في نواكشوط، أمس الأول، أمسية شعرية أحياها الشاعران محمد سعد بوه محمد المامي ومحمد محمود ولد عبدي، حيث قدما تجربتين شعريتين تتمايزان بشكل لافت فناً ولغة وأخيلة وترميزاً وإحالات، وتتحدان في المضمون، حيث هيمنت عليهما قضايا الوطن، والهموم الذاتية.
وأوضح الشاعر محمد المحبوبي المنسق الثقافي بالبيت في كلمته، أهمية تقديم مختلف التجارب الشعرية للقصيدة الموريتانية، وعرض للسيرتين الأدبيتين لشاعري الأمسية، حيث يمثل الشاعر سعد بوه محمد المامي جيل الثمانينيات الذي شهد انطلاقته الشعرية بقوة كشاعر ولغوي ومدرس وخطيب، بينما يمثل محمد محمود عبدي الجيل الجديد في القصيدة الموريتانية المعاصرة. بدأت الأمسية مع الشاعر المامي، الذي عرض تجربته الشعرية من خلال ثلاث قصائد تتسم بالجزالة في اللغة ونضج التجربة، واستمع الحضور إلى الشاعر عبدي، الذي قرأ سبع قصائد من ديوانه، تسلط الضوء على بعض قصائده التي تمتاح من معين المجاز والإحالات والرموز، وتروم سبر أغوار «الذات».. الخاصة والعامة، وذلك في أفق ما تمتلكه قصائده من أدوات انزياح وتحديث.
عدد اليوم
