الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجامعة العربية: الإمارات الداعم الرئيس لمشروع النطاقات العربية الموحدة

الجامعة العربية: الإمارات الداعم الرئيس لمشروع النطاقات العربية الموحدة
29 سبتمبر 2016 10:57
حاتم فاروق (أبوظبي) تعكف الإدارة الاقتصادية بجامعة الدول العربية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً على إطلاق مشروع النطاقات العلوية العربية العامة ومشروع النطاق العربي «دوت عرب»، بحسب خالد فودة مدير إدارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية، الذي توقع إطلاق المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل. وقال فودة، في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات وزراء الاتصالات العرب في دورته العشرين بأبوظبي أمس، إن دولة الإمارات دعمت مشروع النطاقات العربية الذي سيساهم في تطوير المحتوي العربي على الإنترنت؛ نظراً للطفرة المتوقعة في عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في الدول العربية، منوهاً بأن العمل يجري حالياً لتوقيع مذكرة تفاهم بين الإمارات والجامعة العربية لإطلاق المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل. وأضاف مدير إدارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية أن مجلس وزراء الاتصالات العرب والشركات المزودة للخدمات ومشغلي القطاع في الدولة العربية يعكفون حاليا على إطلاق مشروع توحيد شبكات الإنترنت بين الدول العربية. بدوره، أشاد حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالدور المركزي الذي تلعبه الجامعة العربية في تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء، مؤكداً أهمية هذه اللقاءات في تفعيل العمل العربي المشترك، ووضع خريطة طريق واضحة لآفاق تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، باعتباره أحد الممكنات الاستراتيجية لعملية التنمية المستدامة. وأضاف المنصوري: «استطاعت دولة الإمارات تحقيق قفزات نوعية في هذا المجال سواء من حيث تطوير التشريعات أو الاستفادة من أفضل التقنيات على مستوى العالم، وتسخيرها لخدمة الأهداف الاستراتيجية التي حددتها القيادة الرشيدة في رؤيتها لتوفير حياة كريمة لمواطنيها». الربط الإقليمي واستعرض الاجتماع، الذي ترأست أعماله الإمارات قضايا عدة، في مقدمتها، مشروع الربط الإقليمي لشبكات الإنترنت العربية، والمبادرة العربية لحوكمة الإنترنت، ومشروع النطاقات العلوية العربية العامة ومشروع النطاق العربي (دوت عرب)، والتعاون العربي المشترك مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والمنتدى الإقليمي للمحتوى الرقمي العربي، والمبادرة العربية للتعلم الذكي، وتطبيقات نقل الصوت والصورة والرسائل عبر بروتوكول الإنترنت. وانطلقت أعمال الدورة العشرين لمجلس الوزراء والاتصالات العرب، بحضور ممثلين عن وزارات الاتصالات في 16 دولة عربية، بكلمة ياسر القاضي وزير الاتصالات المصري باعتباره رئيس الدورة السابقة، الذي اختتم كلمته بتسليم الرئاسة إلى دولة الإمارات ممثلة بمعالي الدكتور راشد بن فهد وزير الدولة الذي ترأس أعمال الدورة الحالية للمجلس. وصدر عن الاجتماع مجموعة قرارات منها ترحيب المجلس بورقة الإمارات التي قدمتها بخصوص إنشاء الاتحاد العربي للاتصالات، لتوحيد الجهود على مستوى القطاع عربيا، وتم تكليف الأمانة العامة بتعميم الورقة الإماراتية على الإدارات العربية المعنية، وتكليف فريق العمل العربي المعني بالنظر في هيكلية الأمانة العامة لدراسة أبعاد الرؤية الإماراتية في هذا المجال. وقدم المجتمعون التهنئة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على المبادرة بإصدار الطابع البريدي العربي الموحد ودعوة الدول العربية الأخرى إلى متابعة التنسيق لإصدار الطابع. الطيف الترددي كما قرر فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي، دعوة الدول العربية إلى تشجيع تضمين مصنعي أجهزة الاتصالات الراديوية والمشغلين لديها في الوفود الممثلة لهم في اجتماعات فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي، لعرض الآراء والملاحظات الفنية من جانبهم واعتبار ما يتم الموافقة عليه منها في توصيات الفريق. كما تمت دعوة الدول العربية إلى تكثيف المشاركة الفعالة، وتقديم المساهمات التقنية قدر الإمكان في اجتماعات لجان الدراسة بقطاع الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات لدعم المواقف العربية خلال هذه الاجتماعات، ودعوة الدول العربية إلى توفير خدمات جديدة وإجراء دراسات في نطاقات ترددية جديدة بما يواكب التقدم التكنولوجي، مع مراعاة الحفاظ على الأمن القومي للبلاد. وأكد المجلس الوزاري على أهمية متابعة أسماء النطاقات المؤثرة على الدول لجهة طرح أسماء النطاقات العربية بشكل سلبي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها خصوصا الجديدة بما يتطلب ذلك من يقظة وتواصل مستديم مع الجهات المعنية لاستدراك طرح أي اسم نطاق جديد قد يكون له أثر سلبي على الدول العربية. التعلم الذكي رحب المجلس بعقد اجتماع مشترك لوزراء الاتصالات ووزراء التعليم العرب خلال العام القادم لمناقشة واقتراح خطة عمل إقليمية لتطوير والنهوض بالتعلم الذكي في المنطقة العربية وتكليف الأمانة الفنية بالتعاون مع اللجنة المشكلة لهذه المبادرة لاتخاذ الترتيبات المطلوبة لذلك. وبالنظر إلى دور الشباب في تنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أكد المجلس ضرورة قيام الأمانة الفنية بالتواصل مع إدارات الدول العربية من أجل العمل على إرسال المقترحات وأوراق العمل بشأن موضوعات دور الشباب في تنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات نظراً لما يوليه مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات من اهتمام بهذا الموضوع. ابن فهد: «الاتصالات» المساهم الأكبر بالتنمية المستدامة أكد معالي راشد أحمد بن فهد وزير دولة، أن قطاع الاتصالات والمعلومات يمكن أن يسهم بنصيب الأسد في تحقيق التنمية المستدامة عبر توسيع فرص الاستفادة من شبكة الإنترنت، وتطوير الخدمات الحكومية وغير الحكومية، وتطبيق مبادئ الدمج الاجتماعي التي تراعي الوصول إلى شرائح المجتمع كافة. وقال ابن فهد، خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الاتصالات العرب في دورته العشرين الذي بدأت فعالياته أمس في أبوظبي، إن دولة الإمارات تتطلع إلى تعزيز البنية التحتية ورفدها بأحدث التطورات في مجالات النطاق العريض، والقيام بكل ما من شأنه تهيئة تلك البنية لاستقبال الجيل الخامس من الإنترنت، لافتاً بأن البلدان العربية مقبلة على مرحلة سوف تتدفق فيها البيانات بكميات هائلة وغير مسبوقة، وفي كل الاتجاهات، وبين مختلف الأجهزة والآلات المنتشرة في كل ركن من أركان المدينة والشارع والحي والبناية والمنزل. وقال «لقد امتازت المسيرة الإنسانية خلال العقود الأخيرة بالتنامي التدريجي والعميق لتأثير قطاع الاتصالات والمعلومات في حياة البشر، حتى غدا هذا القطاع عصب التنمية والتطور في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والاجتماعية وغيرها. وبات يشكل البيئة الحاضنة للاقتصادات الناجحة، تلك الاقتصادات القائمة على المعرفة الرقمية والابتكار والتفاعل الحي بين بني البشر عبر الحدود والمسافات». وأضاف ابن فهد أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أدركت أن المستقبل يكمن في الاستدامة، وأن مرحلة النفط، بما لها وما عليها، قد استنفدت مكامنها، وأن عصراً جديداً سيبزغ عما قريب، وهو عصر بدأت ملامحه تتبدى من خلال ما تشهده البشرية من تحولات هائلة وتطورات على صعيد المدن الذكية، والحلول السحابية، والبيانات الهائلة، وإنترنت الأشياء، وشبكات التواصل الاجتماعي. وأشار ابن فهد إلى استضافة دولة الإمارات للمنتدى الإقليمي العربي لمؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك في دبي، خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2016، مؤكداً أن المنتدى يهدف لتعزيز قدرات الدول العربية في تطوير المؤشرات والإحصاءات الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استناداً إلى المعايير والمنهجيات المتفق عليها دولياً، بغرض تحسين مراكز الدول العربية في المؤشرات الدولية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويستهدف المنتدى المسؤولين والخبراء من الوزارات والهيئات التنظيمية والمكاتب الإحصائية الوطنية، ومقدمي الخدمات والمنظمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن أصحاب المصلحة المعنيين في مجال الإحصاء.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©