الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انكماش السياحة العالمية يعكس تأثير الأزمة المالية وتقلبات أسعار النفط

15 نوفمبر 2008 02:04
أظهر آخر مقياس لمنظمة السياحة العالمية أن تباطؤاً طرأ على النمو السياحي العالمي منذ منتصف العام الحالي، الأمر الذي يعكس تأثير ارتفاع أسعار النفط في بداية العام وتدهور الوضع الاقتصادي إضافة إلى تراجع ثقة المستهلكين في الأشهر الأخيرة· وبلغ النمو السياحي العام الحالي بنهاية أغسطس 2% معتمداً على نتائج الأشهر الخمسة الأولى من العام، بحسب بيان صادر عن المنظمة· فبعد أن ارتفع عدد السياح في العالم بنحو 5,7% في الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي، فإن النمو تراجع عن الـ2% في شهر يونيو ويوليو وأغسطس نتيجة لتأثيرات ارتفاع أسعار النفط والتضخم المتسارع، ما زاد من مخاوف انكماش السياحة وتضييق الميزانيات المخصصة لها· بيد أن الوضع مختلف بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، التي حققت نسبة نمو في عدد السياح بلغت 17% بنهاية أغسطس· وبلغ عدد السياح في العالم خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 642 مليون سائح بزيادة تبلغ 23 مليون زائر عن العام الماضي، لكن النمو في هذه الفترة يعكس الوضع قبل بداية التراجع، بحيث نمت السياحة العالمية في مارس بنسبة 7%، وبدأت بالتراجع في شهر يونيو بنسبة 2% نتيجة لظهور تأثيرات التضخم، وأسعار النفط، التي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال يوليو الماضي، والأزمة المالية على قطاع السفر والسياحة· وبلغ النمو السياحي العالمي بنهاية أغسطس 3,7% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بينما من المتوقع أن تنمو السياحة العالمية للعام الحالي بأكمله بنسبة 2%، مع توقعات باستمرار تأثير الأزمة الاقتصادية للعام المقبل، إذ أن توقعات المنظمة بالنسبة للنمو السياحي ''ستكون متواضعة''· وتعد آسيا والباسيفيك من أكثر الدول تدهوراً من ناحية النمو السياحي بعد نمو مؤثر استمر لـ18 شهراً، بدأت بعدها بالتراجع منذ مارس الماضي لتستمر في التباطؤ وصولاً للتراجع في أغسطس· وشهد النمو السياحي في أوروبا ركوداً في الجزء الشمالي في أشهر الصيف، في حين تراجع الأداء السياحي في الأميركيتين وأفريقيا والشرق الأوسط، لكنه كان أقل وضوحاً من آسيا وأوروبا· وشهدت أوروبا نمواً نسبته 2% للأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بينما بلغت نسبة النمو في العامين الماضيين 5؟ في حين شهدت السياحة في آسيا والباسيفيك نمواً بلغ 4% بمعدل أقل من معدل النمو العام الماضي· ونمت السياحة في الأميركيتين بنسبة 6% بأداء أفضل من العام الماضي لكنها شهدت تراجعاً متواضعاً في السياحة خلال شهري يوليو وأغسطس· أما منطقة الشرق الأوسط فهي ''النجم'' في الأداء مع نمو بلغ في الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي 17%، لكن لا تزال المعلومات الإحصائية محدودة، فيما يسير معدل النمو في أفريقيا أقل من نصف ما حققه العام الماضي· وتوقعت المنظمة أن تستمر تأثيرات التراجع الاقتصادي والتقلبات في السوق وزعزعة ثقة المستهلك والأعمال على الطلب على السياحة والسفر في العالم بالمدى القصــــــير والمتوســـــط على الأقل· وبحسب ميزانيات الشركات، فإن سياحة الأعمال ستكون الأكثر تأثراً من السياحة الترفيهية· وبعكس ما حصل بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وانتشار مرض ''السارس''، فإن التراجع الاقتصادي الحالي لم يؤثر على الرغبة في السفر بل إن التحدي الأكبر يكون في القدرة المادية على السفر أو من يرغب في الإنفاق على السفر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، بحسب المنظمة· بالمقابل، فإن القطاع السياحي العالمي استطاع مقاومة الأزمة الإقتصادية أفضل من قطاعات أخرى كالإنشاءات والعقارات وصناعة السيارات· وأشار مقياس المنظمة وإحصاءاتها إلى أنه من المتوقع التراجع في نسبة إنفاق السياح ومعدل الإقامة أكثر من عدد الزوار، فيما المقاصد السياحية التي تقدم عروضاً سياحية منافسة سيكون لها ميزة بعد أن أصبح السعر قضية مهمة بالنسبة للسائح·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©