أوصى المشاركون في ملتقى أولياء الأمور، الذي نظمه توجيه الخدمة الاجتماعية بمنطقة الشارقة التعليمية، بتفعيل مبدأ الشورى في الأسر، وتحمل الوالدين المسؤولية الشاملة في تربية الأبناء، وطالبوا بإنشاء قناة فضائية تربوية، تسهم في نشر مبادئ الإسلام السمحة.
ودعا الملتقى الذي عقد برعاية مجلس الشارقة للتعليم تحت شعار “محطات في حياتي” إلى أهمية أن يكون ولي الأمر قدوة حسنة في استخدامه لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والعمل على متابعة الأبناء خلال فترات المشاهدة والبحث في الشبكة العنكبوتية، وأن يتحلى الأهل بقدر كبير من المحافظة على العادات والتقاليد والقيم الأصيلة والأخلاق في تعاملاتهم وممارساتهم مع الأبناء، وعدم إغفال دورهم في إحاطة الطفل بكل ما من شأنه غرس روح الدين والفضيلة في نفسه.
ودعا الملتقى أولياء الأمور إلى التركيز على “الرفقة” والأقران ومراقبة أصدقاء أولادهم، ووضع حوافز مادية ومعنوية للأبناء، مشددين على إعادة الهيبة للمعلم وغرس قيمة احترامه ورفع مكانته باعتباره المربي الأساسي.
وطالب المشاركون بانتقاء كوادر تربوية مؤهلة وفق معايير اجتماعية وعلمية ودينية لتكون أهلاً للاحترام والتقدير وخلق البيئة التربوية الجاذبة، منوهين إلى ضرورة مراعاة المعلمين قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة التي تختلف عن أقرانهم غير المعاقين.
وأوصى الملتقى بضرورة طرح دورات تدريبية لأولياء الأمور في طرق التربية والتعامل مع الأبناء، وشددوا على أهمية دعم الطلبة ذوي المواهب وتنمية وصقل مواهبهم لخدمة وطنهم على أكمل وجه، وأن يكون هناك توحيد للرؤى والنظرة المستقبلية بين المدرسة والأسرة، بحسب التطورات والتغيرات التي تطرأ على المجتمع وسوق العمل بشكل دائم.
وكان الملتقى منح الطلبة وأولياء الأمور ومستشارين متخصصين فرصة للحوار عبر جلسات شملت 11 محوراً وقضية يعاني منها الميدان التربوي، تناولت الجلسات مواضيع عدة، منها مشكلة التفكك الأسري وأثرها على الأبناء، التي تصدرت قائمة المشاكل التي يعاني منها الطلبة، وأثر القدوة في التربية وكيفية إثارة الدافعية لدى الطلبة نحو التعليم واحترام الوالدين والمعلمين، وخروج المرأة للعمل وتأثيراته على التحصيل الدراسي والسلوك العدواني، وأخوة المعاق، والتخطيط للمستقبل، إلى جانب بحث محور استراتيجيات التعامل بين الآباء والأبناء ، والتوازن بين الشدة واللين في التربية، ورسم خطوط المستقبل واستغلال وقت الفراغ ومفهوم الصداقة وأثر العنف الأسري على الأبناء، ودور وسائل الإعلام في تشويه الهوية.
عدد اليوم
