الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضبط 14 متسولاً في أبوظبي خلال ثلاثة أشهر

13 مايو 2012
عمر الحلاوي (العين) - بلغ إجمالي عدد المتسولين الذين ضبطتهم مديرية شرطة العاصمة بأبوظبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 14 متسولاً، مقابل 17 متسولاً في الفترة نفسها من العام الماضي. وقال العقيد راشد مبارك المسماري نائب مدير مديرية شرطة العاصمة في الإدارة العامة للعمليات الشرطية بشرطة أبوظبي إنّه تم تشكيل فريق عمل لمكافحة آفة التسوّل، وتكثيف حملات تفتيشية وبصفة دائمة خلال أوقات الصلاة في مناطق المساجد. وأشار المسماري إلى أنّ آفة التسوّل تعتبر من الظواهر السلبية غير الحضارية لأنها تشكّل مصدراً للإزعاج، وتفتح مجالاً لصور التحايل والنصب للحصول على المال من الناس المتعاطفين مع هؤلاء المتسولين. كما تعطي انطباعاً سيئاً يسيء للوجه الحضاري لدولتنا، فضلاً عن إمكانية استغلال هذا السلوك “غير السوي” في ارتكاب جرائم أخرى كالسرقة. وزاد أنّ هذه الآفة تقود المتسولين للتفنن في أساليب التحايل لجذب عطف الناس حتى تدر عليهم الأموال الطائلة، ما يشجّع على التكاسل، وعدم السعي للعمل. واعتبر المسماري أن الشراكة مع المجتمع للتصدّي لهذه الآفة المجتمعية هي من أولويات العمل الشرطي، وأنها مسؤولية جماعية، داعياً أفراد المجتمع للمشاركة والتعاون في التصدي لآفة التسول، باعتبار أنّ كسب لقمة العيش يأتي من العمل المثمر والمجتهد، وليس من خلال التوسّل للآخرين للحصول على المال، والذي يعدّ منافياً للقيم. وناشد المواطنين والمقيمين الإبلاغ عن هذ الفئة عبر الاتصال على هاتف “عمليات الشرطة” (999)، وعدم المبالغة في التعاطف معهم، لأن المتسولين يستغلون عطف الناس في الحصول على المال بسهولة، دون اللجوء إلى المؤسسات والهيئات الخيرية، لمساعدتهم في مد احتياجاتهم، وفق الشروط والمعايير التي تطبق في هذا الصدد. ولفت إلى أن غالبية المتسولين الذين يلجأون إلى أسلوب التحايل بادعاء المرض يستخدمون أسطوانة واحدة مكررة يؤكد خلالها المتسول أنه اضطر لترك عمله بسبب مرضه، ولا يوجد لديه مصدر آخر للدخل ويعاني أطفاله الجوع والمرض حتى ترق قلوب الناس ويمنحوه عطايا كبيرة. وأشار إلى أن من بين الأساليب الشائعة في التسول كذلك ارتداء أحدهم ملابس أنيقة ولائقة سواء كان ذكراً أو أنثى، بحيث لا يمكن تخيل أنه متسول وبعدها يضع أمامه على الطاولة رسوماً هندسية لمساجد أو مدارس دينية وصورا أخرى ويوزع على الناس قسائم وكوبونات للتبرع لبناء المؤسسة الدينية في منطقة فقيرة لا يجد أهلها مكاناً يصلون فيه أو يحفظون القرآن. وأضاف أن كثيراً من المتسولين الذين قبض عليهم ضبطت بحوزتهم اموال كثيرة، مؤكدا أنهم يجنون ثروات طائلة خلال أيام قليلة ما يشجعهم على العودة كل عام رغم مخاطر ضبطهم وحبسهم، لافتاً إلى أن تعاون وسائل الإعلام وتنبيهها المتكرر إلى أهمية مواجهة هذا الخطر أسهم في الحد من هذه الظاهرة في معظم الأماكن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©