الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الصحة بأبوظبي تطلق برنامج التطعيم ضد سرطان عنق الرحم

هيئة الصحة بأبوظبي تطلق برنامج التطعيم ضد سرطان عنق الرحم
14 مايو 2013 09:11
أبوظبي (وام) ـ أطلقت هيئة الصحة بأبوظبي برنامج التطعيم ضد سرطان عنق الرحم للنساء من عمر 18 الى 26 سنة ، والذي يعد في دولة الإمارات ثاني أكثر السرطانات شيوعاً لدى الأناث ، وذلك ضمن استراتيجية الهيئة للتمييز في مجال الرعاية الصحية وتطبيق أفضل الممارسات الصحية والبرامج الوقائية للارتقاء بصحة المجتمع المحلي في إمارة أبوظبي. وأعلن عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة صباح أمس في فندق رويال ميريديان بأبوظبي وتحدث فيه كل من الدكتورة جلاء طاهر رئيسة قسم مكافحة السرطان بهيئة الصحة بأبوظبي والدكتور سامح عزازي من مركز ويل كير الطبي والدكتور نبيل أبو طرطور من مركز هيلث بلاس الطبي. ودعت الدكتورة جلاء طاهر الإناث في الفئة العمرية ما بين 15 الى 26 عاماً الى أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري مرة واحدة في العمر للوقاية من سرطان عنق الرحم وذلك قبل بضع سنوات من الزواج، داعية السيدات من عمر 25 الى 65 عاماً الى الفحص المبكر باجراء “مسحة عنق الرحم “ مرة واحدة على الأقل كل 3 الى 5 سنوات. وأشارت الى أن هيئة الصحة توفر التطعيم في 23 مركزاً ومستشفى حكومياً تقدم خدمات الفحص والمشورة فبل الزواج والفحص المبكر للسرطان، بالإضافة الى الفحص الطبي الشامل قبل دخول الجامعة، موضحة أن هذه المراكز تتوزع في كافة مناطق إمارة أبوظبي كما سيتم تغطيته في المراكز الخاصة ضمن نطاق شبكة مقدمي الخدمات لبرنامج” ثقة “ الوقائي ويغطي برنامج التأمين “ثقة” التطعيم لجميع المواطنات ما بين سن 18 إلى 26 سنة. وذكرت الدكتورة طاهر أن قائمة المراكز الصحية التي توفر التطعيم تشمل مستشفيي الرحبة والمفرق ومراكز مقطع الصحي و خليفة “ أ “ الصحي وبني ياس الصحي، بالإضافة الى مراكز البطين والروضة والمشرف الصحي، توفر التطعيم إدارة الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي ومستشفى زايد العسكري ومركز النعيمة/ الجهيلي الصحي، بالإضافة الى مراكز المويجعي الصحي ومزيد وعود التوبة والمقام، بالإضافة الى إدارة الخدمات الطبية بشرطة العين ومركز الظفرة لطب الأسرة ومستشفيات مدينة زايد وغياثي والمرفأ والسلع ودلما وليوا . وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن سرطان عنق الرحم شكل من أشكال الأمراض السرطانية الذي يصيب الجزء السفلي للرحم في الجهاز التناسلي الأنثوي ويعد سرطان عنق الرحم عالمياً ثاني أكثر السرطانات شيوعاً والسبب الثالث للوفيات لدى الإناث. وأشار المتحدثون الى أن سرطان عنق الرحم ليس وراثياً وأن أكثر من 99 في المئة من حالات سرطان عنق الرحم يسببها فيروس الورم الحليمي البشري. وأوضح المتحدثون أن استهداف برنامج التطعيم ضد سرطان عنق الرحم الفتيات الأكبر سناً والسيدات يؤدي الى التسريع وزيادة تأثير فوائد التطعيم مما يؤدي الى خفض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم . وتحدث الدكتور نبيل أبو طرطور عن الحالة النفسية لمريضة سرطان عنق الرحم موضحاً أن 70 الى 80 في المئة من المصابات يكن مابين المرحلة الثانية الى الثالثة من الإصابة بالسرطان. وقال إن في المرحلتين الثانية والثالثة يكون العلاج كيميائياً ونسبة نجاح العلاج ضئيلة جداً لذلك فالأفضل الأخذ بالاجراءات الوقائية وهي التطعيم والفحص المبكر. وأضاف أن العلاج في المرحلة الأولى من السرطان جراحي ، لافتاً الى أنه حتى لو في حالة العلاج الكيميائي سيؤثر كل ذلك على مقدرة المرأة في الانجاب. وقال الدكتور سامح عزازي إن دور الطبيب مهم في تحفيز المريضة بسرطان عنق الرحم وتوعيتها خاصة في المجتمعات الشرقية مؤكداً ضرورة تكوين الطبيب لروابط الثقة بينه وبين المريض. وأضاف أن الطبيب يجب أن يكون حريصاً على توعية المريضة في تشخيصه وشرحه للمرض ببساطة ويجب أن تكون المعلومات شاملة ومؤكدة . توفير تطعيم الورم الحليمي مجاناً في مدارس بنات أبوظبي تم توفير تطعيم الورم الحليمي منذ مارس 2008 لجميع طالبات المرحلة الدراسية الحادية عشرة في كافة مدارس إمارة أبوظبي مجاناً من عمر 15 الى 17 سنة. وقد حقق البرنامج نتائج ممتازة تعد من أنجح التجارب مقارنة مع مثيلاتها في الدول المتقدمة كأستراليا وكندا ، وقررت هيئة الصحة بأبوظبي كمثيلاتها من الدول ذات التجارب الناجحة توسيع نطاق البرنامج ليشمل النساء المواطنات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 الى 26 عاماً ولم يسبق أن تطعمن في المدرسة، ويعد التطعيم هو الاستراتيجية المثلى لدولة الإمارات والمناطق المجاورة حسب رأي الخبراء. وقد أثبث النتائج في الدول التي تعتمد الاستراتجية نفسها التي تنتهجها إمارة أبوظبي لمكافحة سرطان عنق الرحم أن التطعيم ساعد في تقليل الفحوصات التشخيصية والتدخلات الجراحية التي تنتج عن برنامج الكشف المبكر مما يعني خفض العبء المادي والنفسي على المريضة وعلى الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©