الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخبات العربية تفوز بـ «القلوب»

المنتخبات العربية تفوز بـ «القلوب»
21 يونيو 2018 23:46
لكبيرة التونسي (أبوظبي) فرض مونديال كرة القدم بروسيا، حالة من التآلف بين شعوب العالم أجمع، حيث ظهر معظم سكان الكرة الأرضية ما بين مؤيد لمنتخب على حساب آخر، حتى وإن لم يكن من مشجعي أو متابعي كرة القدم، ويبقى الوضع عربياً مختلفاً مع مشاركة 4 منتخبات عربية لأول مرة، حيث ساهم المونديال في التقريب بين الشعوب العربية، وساهم الاحتفال الكروي الكبير بروسيا في جمع الأصدقاء العرب وأسرهم على المحبة، وتقريب المسافات بينهم خلال متابعة وتشجيع المنتخبات العربية التي تعتبر جزءا من الحدث وهم في بيت واحد، إذ حرصت الكثير من الأسر على استضافة الأصدقاء من البلدان العربية لمتابعة المباريات سوياً. عفاف راضي مدرسة بـ «النخبة» بأبوظبي، أكدت أنها تعشق متابعة مباريات المنتخبات العربية وسط أجواء حماسية تتخطى مفهوم البلد الواحد، ويذوب الكل ضمن مفهوم العروبة، بحيث يشجع التونسي الفريق المصري والجزائري الفريق المغربي، موضحة أن بعض الزملاء وأسرهم يجتمعون في بيت واحد للحصول على أجواء احتفالية، وأضافت: من غير ترتيب مسبق تستضيف أسرة معينة باقي الأسر المتواجدة في سكن المدرسة ممن يرغبون في متابعة المباريات، وتستقبل المشجعين الأصدقاء والمساندين لفريق عربي، بكل حفاوة وكرم وتعد بعض الأطباق والحلويات، وتتم متابعة المباراة بكل حماس وانفعال. وواصلت: في جميع الحالات خرجنا بعلاقات طيبة واستكشفنا بعض عادات وميزات بعض الشعوب العربية التي كانت غائبة عنا بفعل ظروف العمل التي تحول دون ممارسة الحياة الاجتماعية بتفاعلاتها العادية، في اعتقادي أن المباريات ستنتهي في زمنها المحدد، بينما ستبقى علاقاتنا الأسرية التي تعززت خلال «المونديال» قائمة إلى الأبد. من جهته أشار محمد رجب محاسب بدائرة التعليم والمعرفة أبوظبي، الذي يستعد للسفر إلى روسيا لمتابعة مباراة المنتخب المصري والسعودي، أنه عاش أجواء حماسية كبيرة ضمن مجموعة أصدقائه، والتي تعززت خلال فترة متابعة المباريات العربية، مؤكدا أن اللعبة الأكثر شعبية في العالم استطاعت أن توحد بين جميع أصدقائه، بحيث يتواجد ضمن المجموعة أعضاء من الدول العربية المشاركة وأصدقاء من جميع دول أخرى، يشجعون المنتخبات العربية بحماس ومشاعر حب. وعن سفره لروسيا لتشجيع فريق مصر أشار أنه كان ينوي السفر من البداية، إلا أن القرعة لم تنصفه من البداية، وكان حظه مباراة مصر والسعودية، لافتا إلى أن الرحلة ستستغرق خمسة أيام وأضاف:” أنا سعيد بهذه التجربة التي أخوضها أنا وصديقي، وستتاح لنا فرصة مشاهدة مباراة بلدي مصر والسعودية التي ستكون خالية من أي تشنج وعصبية. وأشار محمد إبراهيم مدرب تربية بدنية ولاعب كرة قدم، أن مشاهدة مباريات كأس العالم مع أصدقائه وأسرهم ضمن أجواء احتفالية، جعلته يقترب من عادات وتقاليد الشعوب العربية، بحيث يتم التجمع عند أسرة ما، فيتعرفون على جانب من طقوسهم في استقبال الضيف، كما يتناقشون على بعض تفاصيل البلد المستضيف، مما جعل علاقات الأسر تتطور، مؤكداً أن هذا الحدث الكروي نجح في تقريب أصدقاء العمل لبعضهم البعض، ربما لم يحالفنا الحظ في الفوز بالمباريات، لكن فزنا بقلوب بعضنا وأصبحت علاقاتنا قوية ومتينة وكسبنا أصدقاء من جميع الدول العربية، وخلال المباريات كنا نساند بعضنا البعض ونفرح ونحزن مع بعض، لكن في النهاية كنا مستمتعين بهذه الأجواء الاحتفالية الجميلة، كما أن أولادنا استمتعوا بهذه الأجواء وتعرفوا على بعضهم البعض وأصبحت لهم دراية بأبجديات المباريات، ومن المؤكد أن هذه التجمعات ستبقى محفورة في ذاكرتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©