الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى بذل صنائع المعروف للتقرب من الله

30 يوليو 2010 23:33
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى بذل صنائع المعروف التي تقرب العبد من الله عز وجل وتزيد من حسناته، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته، فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة”. وقال الخطباء إنّ من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل لهم وجوه الخير والبر متعددة، ليتقربوا إليه كل حسب طاقته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “على كل مسلم صدقة، فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد؟ قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، قالوا فإن لم يجد؟ قال يعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا فإن لم يجد؟ قال فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر فإنها له صدقة”. وأكد أئمة المساجد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن المسلم يؤجر في كل خير يعمله، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر يصلون ويصومون ويحجون، قال: “وأنتم تصلون وتصومون وتحجون، قلت يتصدقون ولا نتصدق، قال وأنت فيك صدقة، رفعك العظم عن الطريق صدقة، وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة، وبيانك عن الأرتم صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة”.. قلت يا رسول الله نأتي شهوتنا ونؤجر؟ قال أرأيت لو جعلته في حرام أكان تأثم، قلت نعم، قال فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير” وأكّدوا أنّ صور الخير والمعروف كثيرة، ومنها التيسير على المعسر، وهو الذي يعجز عن أداء ديونه، لأن في ذلك الأجر العظيم وييسر الله على فاعله في الدنيا والآخرة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” فالإنسان حينما ييسر على أخيه المعسر يظله الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله تبارك وتعالى في ظله” وأشار الخطباء إلى أنّ إنفاق الرجل على أهله يعتبر من صور الخير والمعروف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها، كانت له صدقة”. وقال الخطباء إنّ ديننا الحنيف علّمنا أن شكر من صنع إلينا معروفاً من شكر الله تعالى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، وقال صلى الله عليه وسلم “ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه”. ولفت الأئمة إلى أنّه من وفق لبذل معروف أو أداء إحسان فليكن ذلك بوجه طلق ومظهر بشوش، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك” وليعلم صانع المعروف أن الله عز وجل قد وعده بأنه لا يضيع أجره، حيث يقول سبحانه “ولا نضيع أجر المحسنين”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©