الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل يستحقون الإقصاء؟

21 يونيو 2018 23:47
من دون أن تكون لهم رغبة في ذلك، وجد «أسود الأطلس» أنفسهم مجبرين على توديع كأس العالم من دورها الأول بعد جولتين فقط، وهم يحصدون الخسارة الثانية أمام البرتغال، بعد الأولى أمام إيران. حدث أسوأ ما في السيناريوهات المحتملة، ومنتخب المغرب يعجز بملعب لوجنيكي بموسكو، عن تكرار ما فعله بالمنتخب البرتغالي قبل اثنين وثلاثين عاماً بمونديال مكسيكو، وينحني مكرها أمام «البارجماتية» البرتغالية ليغادر كاس العالم ملدوغاً من جحر كريستيانو رونالدو، ما دام أن المباراة المتبقية أمام الماتادور الإسباني يوم الاثنين القادم لا تعدو أن تكون مباراة لحفظ ماء الوجه، مباراة لتفادي الخروج بوفاض خال من النقاط، كما حدث في كأس العالم 1994 بأميركا. بالطبع نشعر بمرارة كبيرة تخترق الضلوع، جراء هذا الذي شاهدناه في مباراة لوجنيكي، والمنتخب المغربي يهزم من فريق برتغالي في نزال كل أرقامه وإحصائياته تقول، إن من كان الأفضل على رقعة الملعب ومن تسيد، كان الأكثر صياغة للجمل التكتيكية، هو المنتخب المغربي، إلا من رقم واحد ووحيد تفوق به زملاء الدون كريستيانو رونالدو، هو ما تحتفظ به ذاكرة التاريخ، الهدف الذي وضعه «صاروخ ماديرا» في مرمى منير المحمدي، وأودع النقاط الثلاث كاملة في جيب البرتغاليين. وكما كان الحال في مباراة إيران، أبدع «أسود الأطلس»، وهم يلاقون المنتخب البرتغالي، في تشكيل معزوفة فنية تكاملت فيها الأدوار، ومنها تداعت مقاطع تكتيكية جميلة، ولكنها للأسف افتقدت لأجمل ما في الألحان وما في الأمور، خواتيمها، فإن كان للبرتغال رجل يستطيع أن يسجل من أنصاف الفرص، فإن منتخب المغرب يفتقد للأسف لرجل قناص، يستطيع أن يتنفس الأوكسجين كما يتنفس الهواء، وبرغم أن رينار لعب مباراة إيران بأيوب الكعبي، ثم عاد في مباراة البرتغال ليلعب بالمهاجم الذي راق له منذ كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالجابون خالد بوطيب، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، فالمنتخب المغربي لم يسجل إلى الآن أي هدف، والخوف أن يلازمه هذا الخرس على مستوى التهديف في مباراة إسبانيا، فيكون مونديال روسيا هو الأول الذي لم يهز فيه منتخب المغرب شباك المنافسين، ولو لمرة واحدة. نثني على الأداء الجماعي لأسود الأطلس في المباراتين، معاً ونقدر المجهود الخرافي الذي بذله أسود الأطلس، ونلعن كما يحلو لنا سوء الحظ والطالع الذي لازم الأسود في مباراتيهم أمام إيران والبرتغال، ولكن خطاب العقل يقول إن هذا الفريق كان يحتاج إلى منظومة هجومية تتطابق مع مؤهلاته الفنية الكبيرة، هي وحدها ما تسمح له باللعب في مسرح الكبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©