معتز الشامي (دبي)
أكد ماجد حسن لاعب وسط شباب الأهلي والمنتخب الوطني، أنه يستمتع بمتابعة مباريات كأس العالم المقامة حالياً في موسكو، والتي يرى أنها أفرزت مباريات قوية وديربيات أقوى، رغم البداية غير المتوقعة لبعض المنتخبات، وخيبة أمل جماهير البعض الآخر.
وأوضح حسن أنه كان يتمنى التواجد في ورسيا واستغلال فترة الراحة السلبية بالدوري، لمتابعة المباريات من أرض الملعب، ولكنّ ظروفاً خاصة منعته، بالإضافة لتنفيذه برنامج تأهيل مكثف لاستعادة كاملة الجاهزية البدنية والفنية قبل انطلاق الموسم، والذي يسعى خلاله للعودة لتشكيلة المنتخب الوطني، استعداداً لكأس آسيا 2019، التي يدخلها المنتخب الوطني بهدف المنافسة على لقبها.
وعن بطولة كأس العالم الحالية قال: أعتقد أنها لم تبدأ بعد، صحيح أننا شاهدنا مباريات قوية، وأخرى لم تكن على قدر الطموح، لكن البطولة من وجهة نظري ستبدأ مع دور الـ 16 بعد رحيل المنتخبات غير الموفقة، أو صاحبة الأداء المتوسط أو الضعيف، لتترك الفرق الكبيرة التي حضرت للمنافسة، لذلك أستبعد حدوث مفاجآت، وخروج أي من المنتخبات الكبيرة المرشحة للقب، فالكبار لن يسقطوا إلا بصعوبة وفي الأدوار النهائية، بينما الفرق الضعيفة أو قليلة الخبرة، ستودع مبكراً كالعادة.
وتابع: أرشح البرازيل للقب، وهو منتخب متكامل ومتجانس هذه المرة ويختلف عن مونديال 2014، صحيح أنه تعثر في الظهور الأول، لكن استعادة الزمام أمر في المتناول، وهذا هو عادة المنتخبات الكبيرة المرشحة للمنافسة على اللقب، وأرى أن منتخبات مثل البرازيل، ألمانيا، إسبانيا، الأرجنتين، هي الأقدر على الوصول للمربع الذهبي، وإن كنت أعتقد أن منتخب البرتغال لن يكمل مشواره للنهائي، وذلك رغم إعجابي الشديد بما يقدمه كريستيانو رونالدو، الذي بات لاعباً متكاملًا، ولا يحتاج لفريق إلى جواره، بل يكفي وحده لإنقاذ منتخب بلاده في أي مباراة وأمام أي منافس، وهو ما شاهدنا في لقاء إسبانيا والبرتغال، أبرز اللاعبين الذين أتوقع تألقهم خلال الأدوار التالية، هو فيرمينيو لاعب ليفربول والسيليساو، سيكون إضافة قوية لتشكيلة البرازيل بالتأكيد إلى جانب خيسوس.
وعن أبرز المباريات التي لفتت انتباهه قال: لقاء ألمانيا والمكسيك الذي أقيم على ملعب لوجنيكى هو الأجمل والأمتع والأسرع، وقدم كلا المنتخبين مباراة قوية وكبيرة للغاية، تليق ببطل العالم السابق وتناسب الكرة المكسيكية التي تسعى لأن يكون لها مكان وبصمة مختلفة هذه النسخة، وإن كنت أرى صعوبة ذلك في ظل قوة المنتخبات وجاهزيتها لاسيما الأوروبية.
وتابع: منتخب فرنسا كان علامة استفهام كبيرة، وقدم أسوأ أداء في البطولة وعلى غير المتوقع، رغم أن الكل كان يرشح الديوك لأن يكون فريقاً مخيفاً لباقي المجموعة، إلا أن البداية الخجولة كانت نقطة ضعف.
وأشاد ماجد حسن بالهولندي مارفيك، الذي يرى أنه أبرز المدربين في المونديال الحالي وقال: مارفيك في رأيي أفضل المدربين حتى الآن، لأنه استطاع أن يعيد هيبة المنتخب الأسترالي الذي ترنح كثيراً، وكان له بصمة قوية ظهرت في السيطرة على منتخب فرنسا بشكل كامل، وميزة مارفيك أنه نجح في ترك بصمة أيضاً مع المنتخب السعودي، وقد اهتز الأخضر بقوة بعد رحيله كما رأينا جميعاً.
وعن رأيه في الظهور الخجول الأول لميسي والانتقادات الموجهة إليه في كل بطولة كبيرة، وعدم قدرته حتى الآن على أن يتحول لأسطورة وطنية للأرجنتين وحصد لقب المونديال قال: هذا الأمر صعب للغاية، صحيح أن ميسي أسطورة حية في البارسا وفي الكرة العالمية، ولكن تحوله لأسطورة كما فعل مارادونا الذي جلب لقب المونديال للأرجنتين، يعتبر أمراً في غاية الصعوبة، لأنه يحتاج لفريق يعاونه ودفاع قوي معه، على عكس رونالدو، الذي يمكنه تصحيح مسار فريقه والتدخل لتسجيل الأهداف وضمان الفوز، فهو وحده حصد 4 نقاط حتى الآن للبرتغال.
وأضاف: أما أبرز اللاعبين الذين لفتو الأنظار بعيداً عن الأسماء العالمية، فكان المغربي أمرابط، اللاعب الفدائي صاحب الأداء المميز للغاية، وأعتقد أن هذا اللاعب هو أقوى لاعب عربي قدم أداء في المونديال بكل تأكيد.
وحول رأيه في المشاركة العربية قال: لم تكن متوقعة، خصوصاً أن خروج المنتخب المغربي والمصري، كان أمراً صعباً للغاية، فكلاهما كان مرشحاً للمنافسة على بطاقة في مجموعته، لكن تأثر المنتخب المصري بغياب صلاح، وتأثر المغرب بالخسارة غير المستحقة أمام منتخب إيران المحظوظ.
وفيما يتعلق بعودة تشكيلة المنتخب الوطني ومدى جاهزيته قال: مررت بفترات صعبة العام الماضي، بسبب الإصابات، بعدما تعرضت للإصابة في الركبة، ثم إصابة في العضلة الضامة، ولكن الآن أنا في قمة الجاهزية النفسية، وأخضع لنظام تأهيل خاص للعودة للتدريبات مع بداية الموسم وأنا في قمة الجاهزية البدنية، لأن هدفي هو اللحاق بمعسكر المنتخب في أغسطس المقبل، والتواجد مع زملائي في التحدي الآسيوي للمنافسة على لقب آسيا وإسعاد الشارع الرياضي الإماراتي.
وختم قائلاً: صحيح أن منتخبنا لم يصعد للمونديال، ولكن الأبيض قادر على التعويض بالمنافسة القوية في كأس آسيا، والسعي لحصد لقب البطولة.
عدد اليوم
