قال مارتن شتايندل المسؤول بمؤسسة التمويل الدولية إنه يعتقد أن الحوكمة الجيدة ستحمي شركات عربية من أن تكون جزءا من الأزمة الراهنة، وذلك رغم رفضه فكرة أن الحوكمة يمكن أن تمنع تداعيات الأزمة المالية العالمية·
وقال شتايندل مدير البرامج في لجنة الخدمات الاستشارية لحوكمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي: إن مثل هذه الأزمة تؤثر على الجميع ولكن عندما تمر الأزمة فإن الحوكمة الجيدة للشركات سوف تلعب دوراً، يذكر أن مؤسسة التمويل الدولية هي الذراع التمويلية للقطاع الخاص في البنك الدولي·
والحوكمة هي مجموعة من الأطر التي تنظم ممارسة إدارات الشركات بما يضمن الشفافية والسلوك القويم والمحاسبة وحماية حقوق المساهمين·
وفي الوقت الذي تكافح فيه مجالس الإدارات والمساهمين في كل أنحاء العالم لمواجهة التباطؤ الاقتصادي وانخفاض أسعار الأسهم دعا شتايندل في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية الشركات ومؤسسات الأعمال إلى ضرورة اتباع أساليب جيدة لحوكمة الشركات· وقال شتايندل: إن الشركات ذات قواعد الحوكمة الجيدة سوف تشهد ارتفاعا سريعا في أسعار أسهمها بعد انتهاء ''العاصفة'' المالية العالمية الراهنة·
وأضاف شتايندل: ''كمستثمر أبحث عن شركات فمن المؤكد أن تكون الشركات التي تتيح كل المعلومات لكل الأفراد بطريقة سهلة ستكون مختلفة'' وجاذبة للمستثمرين·
وأشار مسح أجرته مؤخرا منظمة آي·إف·سي والحكومة وهي منظمة معنية بتشجيع حوكمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط إلى أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تكافح من أجل تطبيق قواعد الحوكمة·
واحتلت السعودية المركز الأول في نتائج المسح الذي يصدر كل عامين باعتبارها الأفضل بين دول المنطقة في تبني قواعد الحوكمة، وجاءت مصر في المركز الثاني بين دول المنطقة·
عدد اليوم
