الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية حاضرة في «مونديال الأوطان» !

الأندية حاضرة في «مونديال الأوطان» !
21 يونيو 2018 23:51
محمد حامد (دبي) في شوارع موسكو، وسان بطرسبورح، وسوتشي وفولجوجراد، وغيرها من المدن الروسية يتسابق المشجعون على الظهور بقميص منتخب الوطن، فلا صوت يعلو فوق صوت المونديال، إلا أن الأمر لا يمنع من ظهور البعض بقميص الريال أو البارسا، وغيرهما من الأندية العالمية، ويبدو أن للأمر إشارة رمزية تؤكد أن عاطفة عشق الأندية لا تخبو أبداً حتى لو كان الأمر يتعلق بكأس العالم، وهي بطولة منتخبات تمثل الأوطان. واللافت أن عشاق الكرة العالمية يتسابقون على مدار الموسم للتعبير عن شعورهم بالملل من فترات توقف المباريات من أجل الأجندة الدولية والمباريات الودية، ولكن ما الذي يجعل البعض يتابع مباريات المونديال، وهو البطولة الكروية الأهم والأكبر في عالم الساحرة بعين مشجع النادي؟ سؤال إجابته تسير في اتجاه يؤكد أن عاطفة الارتباط بالأندية ونجومها يطغى في بعض الأحيان، على الرغم من أن الشغف يصل إلى قمته في مونديال المنتخبات والأوطان. فالمقارنة بين رونالدو وميسي، وما يقدمه كل منهما في كأس العالم مع البرتغال والأرجنتين، لا يمكن الهروب من الاعتراف بأنها تقوم على أساس الصراع الملتهب بينهما في الريال والبارسا، كما أن التعاطف مع دوري بعينه، والاستمرار في مقارنة عطاء وأرقام نجوم المنتخبات، وفقاً لبطولة الدوري التي أتوا منها، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العاطفة لا تتجه بنسبة 100% خلال مباريات كأس العالم صوب المنتخبات، دون البحث في جوانب تتعلق بالأندية، خاصة الكبيرة، مثل البارسا والريال والبايرن، ويونايتد وسيتي واليوفي، وغيرها. ليجا 15 عقب نهاية مباريات الأربعاء، أثبت الدوري الإسباني ونجومه علو كعبهم في المونديال مع غالبية المنتخبات، سواء فيما يتعلق بالأداء والتأثير داخل الملعب، أو بالنظر إلى المعدلات التهديفية العالية، فقد سجل نجوم الليجا 15 هدفاً في مباريات كأس العالم في روسيا، وذلك حتى ما قبل انطلاقة مباريات الأمس، فيما بلغ رصيد أهداف نجوم البريميرليج 8، و5 للألماني، و3 للإيطالي، ويبدو أن الأمور على هذا النحو تؤشر إلى حضور لافت لدوري الإسبان على المستويات كافة. الدوري الإسباني هو الذي أتى منه الريال بطل دوري الأبطال، وأتلتيكو مدريد المتربع على عرش يوروبا ليج، وهو الدوري الذي يقدم لمنتخبات العالم عدداً من النجوم الأكثر تأثيراً، وخاصة المنتخب الإسباني، وكذلك البرتغالي والأرجنتيني، وهو ما ثبت فعلياً في المباريات التي أقيمت وصولاً للمرحلة الحالية من كأس العالم، وعلى الرغم من أن الليجا تحاصره اتهامات بأنه دوري البارسا والريال، وهو ما يعبر عنه البعض بقولهم دوري «توم وجيري»، إلا أنه في نهاية المطاف الأكثر سيطرة على بطولات أوروبا القارية، سواء دوري الأبطال أو يوروبا ليج، كما أن بصمة نجومه حاضرة بقوة في المونديال الروسي. مونديال الملكي مازال الوقت مبكراً لإصدار بعض الأحكام والمقارنات بين أداء وتأثير نجوم أندية بعينها في المونديال الروسي، إلا أن البصمة الملكية واضحة، والمفارقة أن تلك البصمة ظهرت قبل بداية المونديال بحصول الريال على خدمات لوبتيجي، لتتم إقالته من تدريب منتخب اسبانيا وسط ضجة هائلة، انتهت بحصول هييرو على مقعد المدير الفني لمنتخب لاروخا الإسباني. ومع توالي المباريات أثبت كريستيانو رونالدو أن موسمه مع الملكي لم ينته بعد، ليواصل رحلة التألق مع منتخب البرتغال ويقوده للتعادل 3-3 مع إسبانيا، والفوز بهدف على المغرب، وهو الذي أحرز الرباعية البرتغالية، كما أحرز لاعب مدريدي سابق، وهو أحد خريجي فرق الشباب في الريال 3 أهداف وهو دينس تشيريشيف نجم روسيا، ويؤدي إيسكو بصورة باهرة مع اسبانيا، ما دفع الصحافة المدريدية إلى تقديمه للعالم باعتباره أحد أهم نجوم الصف الأول، مشيرة إلى أنه حان الوقت للاعتراف بأن إيسكو نجم موهوب من طراز عالمي رفيع، وفي المقابل يقوم نجوم البارسا بدور مؤثر في منظومة الأداء لمنتخب اسبانيا، وغيره من المنتخبات. وسطع نجم بعض عناصر فريق توتنهام، وعلى رأسهم هاري كين مع منتخب إنجلترا بثنائيته في الشباك التونسية، كما لعب كريستان اريكسن دوراً مهماً مع منتخب الدنمارك، وآخر بصماته هدفه في مرمى أستراليا، ويبصم جريزمان وكوستا مع فرنسا وإسبانيا، وهما من نجوم الأتليتي، وكلك بوجبا نجم فرنسا ويونايتد، وستونز ووكر من نجوم سيتي مع المنتخب الإنجليزي، ويظل فريق سسكا موسكو الروسي من أقوى المؤثرين مونديالياً، قياساً بأداء نجومه مع روسيا في المونديال، وكذلك عناصر زينت سان بطرسبورح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©