إيلات المنتجع الاسرائيلي على البحر الأحمر المدينة الوحيدة في إسرائيل التي ظلت تستقبل السياح الأجانب في فترة الانتفاضة بحكم بعدها عن مركز الأحداث، باتت على شفا الإفلاس والإغلاق· فالسياح يهربون منها ولم يعودوا يصلون اليها· وحتى السياحة الداخلية تقلصت اليها، والإجراءات الاقتصادية الحكومية الأخيرة الموجهة ضدها كانت بمثابة الضربة القاضية، فالحكومة ألغت الإعفاءات الضريبية الممنوحة لسكانها بنسبة 8 بالمائة، بوصفها منطقة تجارة حرة، ورفعت أسعار السفر بالطائرات اليها، والعالم السفلي لجأ اليها وراح يجرب أساليب عمله فيها، فيدمر ما بقي عامراً·
وبعث رئيس بلديتها ، اسحق هليفي، برسالة الى الحكومة يهدده فيها بإغلاق المدينة تماماً والرحيل بكل سكانها الى الشمال· وقال هليفي في رسالته انه خلال العامين الأخيرين أغلق 950 محلاً تجارياً في إيلات من مجموع 2000 محل حوالي 50 في المئة وهناك ديون على البلدية مقدارها 100 مليون دولار، والمستشفى القائم فيها، والذي يعتبر وحيداً في المنطقة، مهدد بالإغلاق لأن الحكومة ترفض الاعتراف بالعجز المالي الذي يعانيه بقيمة 3,5 مليون دولار·
وتساءل هليفي: إيلات تدر على الدولة دخلاً صافياً بقيمة 350 مليون دولار بفضل السياحة فهل الحكومة متضايقة من هذا الدخل؟ هل تريد ان تتنازل عنه؟·