الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

15 توصية ترسم الطريق نحو أولمبياد طـــــوكيو 2020

15 توصية ترسم الطريق نحو أولمبياد طـــــوكيو 2020
28 سبتمبر 2016 21:58
دبي (الاتحاد) خرج تحقيق «البطل الأولمبي بين طموح التتويج وعشوائية الإعداد والتخطيط»، بالعديد من التوصيات التي تمثل «روشتة» علاج لهموم الرياضة، وتفتح آفاقاً جديدة نحو منصات التتويج في أولمبياد طوكيو 2020، وما بعدها، وقد حرصنا خلال حلقات التحقيق على إلقاء الضوء على كل المشكلات التي تقف في طريق الرياضيين، والتي تعوقهم عن تحقيق الهدف الأسمى، وهو رفع علم الدولة في المنافسات الخارجية. وقبل أن نلقي الضوء على التوصيات التي خرجنا بها من حلقات التحقيق، نستعرض المشكلات التي تواجه كل الرياضيين، والتي تصل لنحو 10 عقبات بين مشاكل عامة وأخرى خاصة بالاتحادات وطبيعة عملها أو علاقاتها بالهيئة واللجنة الأولمبية، في مقدمتها مشكلة التفرغ الرياضي وصعوبة استغناء اللاعبين عن وظائفهم؛ لأنه تمثل مصدر رزقهم، وهو ما يضعهم في دائرة الهواية، وليس الاحتراف، ومعظم الاتحادات في ما زالت غير قادرة على التفكير خارج الصندوق، وتعمل بشكل نمطي تقليدي ربما يتواكب مع الطموحات الإقليمية فقط. وثانية العقبات تتمثل في غياب التناغم بين اللجنة الأولمبية والهيئة والأندية والاتحادات الرياضية، وأيضاً غياب الانسجام بين المدرسة والنادي والبيت، وهو نقطة سلبية تضر بالمنظومة الرياضي، فضلاً عن صعوبة التعاقد مع مدرب عالمي بالميزانية التي ترصدها «الهيئة»، وهي 10 آلاف درهم كحد أقصى، الأمر الذي يدفع الاتحادات للتعاقد مع مدربين في حدود الميزانية، بجانب غياب مدرب اللياقة البدنية، ومتخصص التغذية، واختصاصي العلاج النفسي، والتي تمثل مقومات الجانب الفني لتجهيز بطل أولمبي، إضافة لافتقادنا ثقافة الفكر الأولمبي الصحيح. ويعد تأخر برامج التدريب قبل البطولات لدرجة أن الاستعداد للأولمبياد يبدأ قبل شهرين من الأولمبياد أحد الأزمات، وهي مدة لا تصنع بطلاً، بالإضافة إلى وجود استراتيجيات من دون تنفيذ على أرض الواقع، لعدم وجود ميزانيات في الاتحاد كافية لصناعة البطل الذي يتطلب الصرف عليه الكثير والكثير. لا يقدم الأولمبياد المدرسي المردود المطلوب ولا يتخطى حاجز التجمع السنوي، ولا يختلف عن كل المهرجانات الرياضية؛ لأن المتخصصين في التربية الرياضية ليسوا متخصصين في الألعاب. أما عن التوصيات بعد استعراض آراء كل الجهات، فوصلت لنحو 15 توصية جاءت في مقدمتها، الدعوة لمؤتمر رياضي كبير لوضع أسس ومعايير تجهيز البطل الأولمبي بحضور المسؤولين والخبراء والمدربين، مع إيجاد دراسات خاصة بصناعة البطل الأولمبي، وإطلاق مشروع البطل الأولمبي، مع تكامل جهود 5 حلقات هي هيئة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية والأندية واللاعب نفسه، بحيث تصب كل هذه الجهات بكامل جهدها وخططها وبرامجها في مشروع صناعة البطل الأولمبي، وهو ما يتطلب قيام كل جهة منها بدورها على الوجه الأكمل، سواء في توفير الميزانية أو الدعم المالي أو الخطط والبرامج وتوفير الكفاءات من المدربين وتسهيل إقامة المعسكرات والبرامج التدريبية، من دون أن يتضرر اللاعب من جهة عمله حتى نشاهد أبطال أولمبيين في المستقبل. كما ركزت التوصيات على إعادة النظر في مشروع الأولمبياد المدرسي بالشكل الذي يخدم الرياضة وتبني المواهب من الصغر، على أن يتم إعادة تقييم الرياضة المدرسية، والعودة للمدرسة بوصفها حجر الأساس لبناء أبطال المستقبل، وإقامة البطولات بين المدارس، لاختيار المواهب الواعدة من بين طلبة المدارس باعتبارهم أكبر قاعدة يمكن الانتقاء منها، وتقييم عملية الاختيار التي يشوبها العديد من الملاحظات. والاهتمام بالألعاب الفردية التي تمثل الطريق لتحقيق الإنجاز الأولمبي على عكس الألعاب الجماعية، وفي مقدمتها لعبة كرة القدم التي تستنزف سنوياً ملايين الدراهم، والاطلاع على تجارب الدول الأخرى التي حققت نجاحات باهرة في العقود الأخيرة، كما تضمنت التوصيات إنشاء المراكز الأولمبية للمواهب حتى يتم توجيه موهبتهم من خلال التدريب بإشراف مدربين أكفاء بالنسبة للرياضات المستهدفة، والاهتمام من الصغر بتكوين عقلية رياضية احترافية تهوى البطولات والألقاب، مع وضع استراتيجية لزرع أهمية الرياضة بشكل عام والرياضات الأولمبية على وجه الخصوص، وخطة طويلة المدى تكون قائمة على أسس صحيحة وفقا لما وصل إليه العالم من تجهيز أبطال الأولمبياد، وأن يكون مشروعاً وطنياً يساهم في إنجاحه كافة الهيئات والمؤسسات سواء الرياضية، كما أن البرامج والخطط لا تقتصر على التدريبات فقط، بل يجب أن يصاحبها وجود مركز طبي متخصص مركز للقياسات الخاصة بالرياضيين، مع توفير الحوافز المادية والمعنوية لتشجيع الموهوبين؛ لأن كل هذه العوامل مجتمعة تساعد في تكوين بطل أولمبي قادر على المنافسة. الاستفادة من قطاعات داخل الدولة التي تملك بنية تحتية لبعض الألعاب مثل القوات المسلحة ووزارتي الداخلية والتربية والتعليم ومجالس التعليم، وكذلك تحديث البيئة الرياضية من خلال الأندية والاتحادات، والوقوف على السلبيات والإيجابيات، مع إيجاد خطة نشر الرياضات الأولمبية وتوعية الصغار والشباب بها. إبراز دور الأندية في إعداد البطل الأولمبي، حيث يتوجب على الأندية أن تكتشف المواهب وترعاها، وتزيد من قاعدة الممارسين لكل لعبة، ثم يأتي دور الاتحادات من خلال المنتخبات الوطنية التي تضم أفضل عناصر اللعبة، مع ضرورة دعم المؤسسات المختلفة بعدما أصبحت الرياضة صناعة تحتاج إلى مداخيل وموارد مالية حتى تحقق الأهداف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©