سكان في عجمان يطالبون بسرعة بناء جسور للمشاة

طالب سكان في عجمان بضرورة حل مشكلة المشاة في شارع الشيخ خليفة وعدد من الشوارع الأخرى، مشيرين إلى أن شارع الشيخ خليفة يوجد به عدد كبير من البنوك والشركات، وهو من أطول شوارع الإمارة، حيث يبلغ طوله أكثر من 6 كيلومترات ورغم ذلك لا يوجد به سوى جسر علوي واحد للمشاة، رغم أنه تم فصل الشارع من أوله إلى آخره بسور حديدي يمنع المشاة من الانتقال بين جانبيه. وقال عدد من السكان والمترددين على الشارع إنهم حين يودون الانتقال من أحد جانبي الشارع إلى جانبه الآخر، فإنهم يسيرون لمسافات طويلة ثم يعودون نفس المسافة رغم أن الجهة التي يودون الذهاب إليها تقابلهم مباشرة. جسر واحد وقال محمد حسان من سكان الشارع إنه بعد اكتمال توسعة وتطوير شارع الشيخ خليفة، وإتمام الحواجز المعدنية التي نصبتها البلدية وسطه، والانتهاء من تنفيذ جسر للمشاة، إلا أن بقية الشارع وهو من أطول شوارع الإمارة وأهمها لا تزال من دون جسور علوية لعبور المشاة من جهة إلى الجهة المقابلة، وأضاف أن توسعة الشارع وإنشاء حاجز معدني يمنع عبور المشاة، كلها مشاريع وعوامل ساهمت في تقليل حدة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناتجة عنها، زيادة على أنها ساهمت في توفير انسيابية عالية من حركة السير، إلا أنها تناست حق المشاة في العبور من جهة إلى الجهة المقابلة لها. لا توجد معابر وأشار خميس محمد “من سكان عجمان” إلى أن شارع الشيخ خليفة يصل طوله إلى أكثر من 6 كيلومترات، ومع ذلك لا يوجد به سوى جسر علوي واحد للمشاة بجوار بنك دبي الإسلامي والار هولدنجن، وتقوم البلدية بإنشاء جسر آخر بجوار فندق رمادا أما بقية الشارع فلا تتم فيها أعمال لإنشاء جسور علوية، رغم أن البلدية كانت قد أعلنت في العام الماضي عن إنشاء أربعة جسور علوية للمشاة على طول الشارع، إلا أنها لم تنفذ سوى جسر واحد ولا يزال الثاني قيد الإنشاء أما بقية الجسور فهي في علم الغيب. أحضان الموت وأوضح محمد صالح “من سكان الشارع” أنه على الرغم من وضع حواجز معدنية لمنع عبور المشاة على طول الشارع، إلا أن هناك فئة من المشاة لا تكترث بوجود مثل هذه الموانع ويقفز منهم عليها رامياً بنفسه في أحضان الموت والخطر، وذلك بسبب لعدم وجود أماكن مخصصة لعبورهم أو جسور علوية وأنه هو حتى يستطيع الانتقال إلى الجهة المقابلة عليه أن يسير عدة كيلو مترات ويرجع مرة أخرى، داعياً في والقت ذاته جهات الاختصاص إلى توفير وسائل عبور آمنة للمشاة في الأماكن التي تكثر فيها حركة السكان على طول الشارع. مسؤولية الداهس والمدهوس وحول المسؤولية القانونية التي يتعرض لها الشخص الذي يقوم بدهس أحد المشاة أو مسؤولية الشخص المدهوس في التسبب في الحادث، قال المحامي عصام قابيل “من سكان عجمان” إنه بخصوص آلية محاسبة السائق الذي يدهس شخصاً يقفز عن حواجز العبور المعدنية وسط الطريق فإن ذلك يتم بتقدير من القاضي بعد أن يتم تزويده بمخطط وكيفية ووقت وقوع الحادث، ومعلومات عن مكان الحادث وفيما إذا كان يحتوي على وسائل عبور أم لا. وأكد أن السائق يتحمل جزءاً من المسؤولية عند القاضي في حال ارتكب حادث دهس شخص عبر بطريقة غير قانونية، لأنه مكلف في كل الأحوال بأخذ الحيطة والحذر وتوقع أخطاء الآخرين حتى يتجنبها أثناء القيادة، مشيراً إلى أن عقوبته تصبح أخف حال توافر وسائل عبور آمنة بالقرب من مكان الحادث، وحال عبور الشخص بشكل سريع ودون انتباه. وأوضح أنه إذا تسبب حادث الدهس بوفاة الشخص المدهوس في منطقة تتواجد فيها وسائل للعبور، فإن السائق يدفع نصف الدية نظراً لأن المدهوس يتحمل عواقب خطئه وعبوره بشكل خاطئ، وإذا لم يتوف الشخص المدهوس فإن ذلك يساعد السائق في الحصول على حكم بالسجن لمدة أقل، وهكذا مع بقية الأحكام. بلدية عجمان: خطة لإنشاء أربعة جسور للمشاة قال المهندس محمد أحمد العوضي مدير إدارة البنية التحتية في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، إنه تم إقامة جسر للمشاة بجوار بنك دبي وشركة الار هولدنجن وتقوم البلدية بإنشاء جسر علوي آخر للمشاة بجوار فندق رمادا تم إنجاز 30 % منه، ومن المتوقع الانتهاء منه بعد شهرين من الآن، وهناك خطة لإنشاء جسرين آخرين على نفس الشارع، تمت الموافقة عليهما، ويتم تنفيذهما نهاية العام الجاري. وأضاف أنه تم الانتهاء بالفعل من إنجاز جسر المشاة فوق شارع الشيخ زايد بتكلفة 1،150،000 درهم، وهو على ارتفاع 6 أمتار، وملحق به سلم بأدراج للصعود، ومصاعد، بهدف التقليل من الحوادث المرورية، وتسهيل حركة تنقل المشاة بين جناحي الطريق. تقرير شرطي: الحواجز قضت على حالات الدهس ذكرت إحصائيات شرطة عجمان أن شارع الشيخ خليفة لم يشهد حالات وفيات أو إصابات بليغة منذ توسعة الشارع وإنشاء حاجز حديدي بين جانبيه بداية العام الماضي وهبط فيه مجموع الحوادث بنسبة 89%، بعدما سجل في نفس الفترة من عام 2008 حوالي 4 حالات وفاة، و18 حادث دهس. وقال تقرير لإدارة المرور إن اكتمال توسعة وتطوير شارعي الشيخ خليفة والشيخ زايد، وإتمام الحواجز المعدنية التي تم إنشاؤها وسطهما، إلى جانب تحديث اللوحات المرورية للسائقين، والحملات المرورية والتوعية التي تقوم بها دوريات الشرطة، ومؤخراً بدء العمل بتنفيذ جسر للمشاة على نفس الشارع، كلها مشاريع وعوامل ساهمت في تقليل حدة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناتجة عنها، زيادة على أنها ساهمت في توفير انسيابية عالية في حركة السير. وأكد التقرير أن انخفاض عدد الوفيات وحوادث الدهس على شارعي الشيخ خليفة والشيخ زايد إنجاز كبير يحسب لصالح اللجنة المرورية المشتركة بين البلدية والشرطة التي بقيت طوال الفترة الماضية في حالة انعقاد دائم ومتواصل، من أجل “وضع العصا في دولاب الموت” المتجول في شوارع الإمارة وخصوصاً في هذين الشارعين اللذين كانا غالباً ما يتصدران قائمة المناطق والطرق الأكثر نصيباً من حوادث الموت والدهس والحوادث المرورية. وأوضح التقرير أن أفراد دوريات المرور حرروا نحو 100 مخالفة عبور مشاة خاطئ على الشارعين منذ بداية العام، في خطوة تهدف إلى ردع المشاة ودفعهم لعبور الطرق من الأماكن المخصصة لذلك، وتجنيبهم خطر حوادث الدهس.