الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» تؤكد جاهزيتها لمؤتمر المعارضة السورية الأربعاء

«الجامعة» تؤكد جاهزيتها لمؤتمر المعارضة السورية الأربعاء
13 مايو 2012
اتفقت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أمس على ضرورة تنفيذ البند الأول من خطة المبعوث العربي الأممي العربي كوفي عنان بشأن سوريا، والمتمثل بوقف إطلاق النار كخطوة رئيسية لتنفيذ بقية العناصر الستة الواردة في الخطة، والانطلاق إلى المسار السياسي. وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين إحسان أوغلي في القاهرة: “إن وقف إطلاق النار في سوريا يعد أمراً أساسياً، بالإضافة إلى بقية عناصر خطة عنان، ونأمل في أن يتوقف العنف بشكل كامل، وبصفة دائمة”. ورأى العربي أن المشكلة السورية لا تحل فقط من خلال وقف إطلاق النار على الرغم من أنه عنصر أساسي لأي تحرك سياسي لإيجاد حل للأزمة، لافتاً إلى أن الجامعة أنهت الاستعدادات كافة لاستضافة المؤتمر الموسع لأطياف المعارضة السورية كافة يومي الأربعاء والخميس المقبلين 16 و17 مايو، بمشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى تركيا وتونس لاستضافتهما مؤتمر أصدقاء سوريا ومنظمة التعاون الإسلامي، وعدداً من الأطراف المعنية. وقال إن الهدف من المؤتمر هو تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب بعقده لتوحيد رؤى المعارضة السورية، مؤكدا أنه سيتم في ختام المؤتمر إصدار “إعلان سياسي” للمعارضة يتم تسليمه إلى عنان ليقوم بتسليمه إلى الحكومة السورية. أما أوجلي فأعرب عن انزعاجه الشديد لما آلت إليه الأوضاع في سوريا، مؤكداً أن المشكلة الأكبر تتمثل في عدم وجود توافق دولي حول ما يجب عمله في سوريا. لكنه أضاف “أن هناك تنسيقا كاملا مع الجامعة العربية، حيث شاركت المنظمة في البعثة السابقة التي أرسلتها الأمم المتحدة لتقييم الوضع في سوريا، وظلت هناك لمدة أسبوعين، ونشرت تقريرا مفصلا حول الوضع، والآن تتعاون لإرسال المعونات إلى داخل سوريا وإلى الحدود المشتركة بين سوريا وكل من تركيا والأردن. وشدد على ضرورة وقف العنف في سوريا باعتباره البند الأول في خطة عنان. وكان أوغلي دان بشدة التفجيرين اللذين وقعا الخميس الماضي في دمشق، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وطالب جميع الأطراف بالوقف الفوري للعنف. كما دعا الحكومة السورية إلى ضرورة تطبيق خطة عنان، وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري في الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والحكم الرشيد في نطاق وحدة سوريا وأمنها واستقرارها. إلى ذلك، انعقد المجلس الوطني السوري المعارض أمس في روما لإجراء مناقشات على مدار ثلاثة أيام، تهدف إلى اتخاذ قرار بشأن زعامته ودعم صدقيته في الداخل والخارج. وقال سمير نشار وجورج صبرا عضوا المجلس التنفيذي للمجلس إنه ستجري مناقشة ما إذا كان سيعاد انتخاب برهان غليون رئيساً، وهو المنصب الذي تولاه منذ تأسيس المجلس في المنفى في أغسطس. وقال نشار “ثمة مناقشات حامية للرئاسة.. نحن ضد تمديد او تجديد ولاية غليون”، وأضاف “نحن مع التداول لانه يمنح جميع العناصر السياسية السورية المختلفة فرصة لتولي المنصب”. وأبدى تأييده لتولي صبرا رئاسة المجلس لأسباب أبرزها أنه عضو معارض من داخل سوريا”. وأضاف “يريد المجلس أن يبعث برسالة واضحة لكل عناصر المجتمع السوري من علويين ومسيحيين ودروز وجميع الأقليات بأن المجلس ليس للمسلمين فقط كما يسعى النظام لتصويره”. ورفض صبرا الإفصاح عما إذا كان مرشحا لرئاسة المجلس، لكنه أيد إصلاحات جذرية للمجلس، وقال من دون التطرق لتفاصيل “يجب أن نغير أسلوب أخذ القرارات بين الأفراد ومؤسسات في المجلس الوطني وعناصره.. نحتاج إلى تغيير الكثير، لدينا خطة، لدينا لجنة أتت بشيء جيد، ولكن ينبغي أن نصل إلى نهاية الإصلاحات”. من جهته، أعرب هيثم مناع نائب المنسق العام ومسؤول العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة عن قلقه إزاء مستقبل سوريا، خاصة في ظل عدم وجود مؤشر على إمكانية توقف أعمال العنف بعد شهر من دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ. واستبعد وجود مسلحين لـ”القاعدة” في سوريا، وقال “إن بعض من يسمون أنفسهم جهاديين يتسللون إلى سوريا من تركيا ولبنان والأردن، وهم يستخدمون التكتيكات نفسها التي تستخدمها القاعدة من أجل أن يتفاقم الوضع، وكمعارض مستقل أرفض وجود أي طرف غير سوري في البلاد، وأدعو إلى مراقبة أكثر صرامة للحدود السورية لوقف مثل هؤلاء المتمردين من التلاعب بوضع مضطرب على الأرض”. واعتبر مناع أن خطة عنان تعد حاسمة لأنها تمس القضية الرئيسية، وهي وقف العنف كمقدمة للحل السياسي، وقال “ليست هناك فرصة للتراجع إلى الوراء.. لقد خلع السوريون ثوب الخوف عن أنفسهم، وبالتالي فإن الرضوخ وترك القرار للآخرين (أي النظام) لم يعد فكرة مطروحة..الشعب لن يقبل أن يهمش مرة أخرى، فتلك إنجازات لن يتم التنازل عنها، والقضية اليوم تتعلق بحلحلة الأزمة، ووقف العنف الذي يغذي التطرف، ويدفع سوريا إلى شفير الحرب الأهلية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©