الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منصور بن زايد يملك رؤية استثمارية وكروية رائعة

منصور بن زايد يملك رؤية استثمارية وكروية رائعة
15 نوفمبر 2008 02:35
بعد عودته من رحلة الحصول على الدعم والثقة في أبوظبي عقب لقاء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة مالك نادي مانشستر سيتي، أكد مارك هيوز في تصريحات لموقع النادي الرسمي ردًا على التقارير الكثيرة التي تناولت قضية الصفقات الجديدة واللقاء مع مالك النادي، أن سمو الشيخ منصور بن زايد يملك عقلية واعية في إدارة شؤونه في مجال المال والأعمال، في الوقت ذاته لديه رؤية كروية جيدة، سوف تساعد كثيرًا في مناقشة وطرح الرؤى المختلفة لتطوير مانشتسر سيتي، وهي الرؤية ذاتها التي قال هيوز إنه يتمنى أن يعلم الجميع بها لكي لا يراهنون كثيرًا على أن النادي سوف يدفع أرقاما فلكية في صفقات الانتقالات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومارك هيوز يعلمان جيدًا الحدود الدنيا والقصوى لصفقات اللاعبين وفق مستويات ومكانة كل لاعب· وقال هيوز أعلم إن البعض قد يبالغ في تقدير صفقات اللاعبين لمجرد أن المشتري هو مانشستر سيتي، ولكن يجب أن يعلم الجميع أنه لا يمكن خداعنا بهذا الشكل، حيث إن مالك النادي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ورئيس النادي خلدون المبارك لديهما ما يكفي من براعة وذكاء رجال المال والأعمال، ليس هذا فحسب بل يملكان رؤية جيدة على المستوى الكروي ويدركان جيدًا قيمة الصفقات الجيدة وغير الجيدة، ويعرفان مستويات الأداء التي يقدمها أي لاعب، لديهما قدرة على تقدير قيمة اللاعب بشكل صحيح، ومن ناحيتي أريد توصيل هذه المعلومة للجميع من الآن· وحول التقارير الكثيرة التي تحدثت حول الصفقات الجديدة إلى درجة تحديد أسماء بعينها، قال هيوز إن الأمور لا تسير بهذا الشكل، فلدينا عوامل وأسس للتقييم والإضافات التي سوف نكون بحاجة إليها لدعم صفوف الفريق، كما أن مجرد الرغبة في الحصول على هذا اللاعب أو ذلك وحتى توفر المال، جميعها عوامل لا تحسم توقيع اللاعب لنا، فالأهم هو أن يكون هذا اللاعب متاحاً ولا يوجد مانع في انضمامه إلينا، ونكون نحن في حاجة إلى هذا اللاعب تحديداً، كما أريد التأكيد على أن شراء اللاعبين ليس عملية ''علمية بحتة'' تتم وفق أسس جامدة ومقاييس نظرية، وأحياناً حينما تتخذ كل التدابير اللازمة لجلب لاعب معين فقد تواجه مشكلة ما في اللحظات الأخيرة تحول دون الحصول عليه، ولكن ما استطيع الوعد به أننا في مانشستر سيتي نسعى بكل قوة إلى الحصول على خدمات اللاعبين الذين نثق في قدرتهم على تشكيل إضافة لنا· هيوز لعب لأشهر الأندية الأوروبية واعتزل على مشارف الأربعين قصة الرجل الذي نال ثقة منصور بن زايد أبوظبي (الاتحاد) - بعد أن نال مارك هيوز ثقة ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة ومالك نادي مانشستر سيتي، عاد هيوز إلى مدينة مانشستر ليجد اهتماما غير مسبوق من الصحف الإنجليزية بتفاصيل اللقاء الذي جمعه في أبوظبي مع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والذي كان من ثماره نشر أجواء الثقة واستمرار الرجل في منصبه محاطًا بكل أشكال الدعم، ووفقًا لآراء طرحتها الصحف الإنجليزية، فإن هيوز أمام فرصة تاريخية لصنع تاريخ كبير كمدرب بعد أن نجح في انتزاع مكانة كبيرة في الكرة الأوروبية كلاعب،مارك هيوز، هو ليزلي مارك هيوز المولود في 1 نوفمبر عام 1963 في روابون في ويلز، واسم الشهرة المعروف به هو ''سباركي'' وقد سبق له تمثيل منتخب ويلز على المستوى الدولي في 72 مباراة سجل خلالها 16 هدفًا، أي أنه بمقاييس اللاعب الدولي يتمتع بمكانة كبيرة في بلاده، ورغم أن اسم هيوز ارتبط بشكل أساسي بعملاق الكرة الأوروبية مانشستر يونايتد، إلا أنه خاض تجارب جيدة مع عدد من أكبر الأندية الأوروبية وهي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وتشلسي اللندني وساوثهامبتون وايفرتون وأخيرًا اعتزل في فريق بلاكبيرن الإنجليزي، وهو على مشارف الأربعين بعد مسيرة كروية حافلة بالإنجازات على مستوى الألقاب الفردية والبطولات الجماعية، وقبل أن يتجاوز هيوز عامه السابع عشر دخل مانشستر يونايتد للمرة الأولى وكان قد انتهى للتو من دراسته الثانوية، وظل مع مانشستر دون أن يشارك في أي مبارة مع الفريق الأول، حتى جاءته الفرصه للمرة الأولى بعد 3 سنوات في صفوف الشباب، وفي موسم 1983 - 1984 شارك هيوز في مباراته الأولى مع ''مان يونايتد'' وكانت ضد اكسفورد يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي، وانتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، وبسرعة الصاروخ أصبح هيوز أحد النجوم الذين تعلقت بهم الجماهير، وبدأ في احراز الأهداف والمشاركة مع الفريق بشكل أساسي ليصبح في نهاية المسيرة أحد أساطير ''مان يونايتد''، فقد شارك في الفترة من 1983 الى 1986 في 89 مباراة أحرز خلالها 37 هدفا، ثم رحل الى برشلونة وبايرن ميونيخ ليعود مرة أخرى إلى مانشستر يونايتد في عام 1988 وحتى عام 1995 ليشارك في 256 مباراة أحرز خلالها 82 هدفاً، وحقق العديد من الألقاب مع الشياطين الحمر أهمها الحصول على الدوري الإنجليزي موسم 1992 - 1993 ثم في الموسم التالي 1993 - 1994 ، كما فاز بثلاثة ألقاب لكأس إنجلترا أعوام 1985 و 1990 و،1994 كما له نصيب في المجد الأوروبي بالفوز بكأس أوروبا مع مانشستر في موسم 1990 - 1991 وكأس السوبر الأوروبي في نفس الموسم 1991 · وفي تاريخ الكرة الإنجليزية بما تشمله من نجوم ويلز وايرلندا واسكتلندا، نادرًا ما يحقق لاعب بريطاني نجاحات ملموسة خارج الحدود، ونادرة هي قصص الانتقال من تلك البقعة الجغرافية التي تستقطب نجوم العالم، ولا تفرط بسهوله في نجومها ليتواجدوا في الملاعب الأوروبية الأخرى، ولكن ''هيوز'' خالف هذه القاعدة وكان له نصيب في الاحتراف الخارجي في أكبر الأندية الأوروبية، وعلى رأسها العملاق الكتالوني برشلونة والذي انتقل اليه صيف 1986 بشكل شكل مفاجأة للأوساط الكروية الأوروبية، وكان المقابل المالي كبيرًا إذ بلغ مليوني جنيه استرليني وذلك بناء على رغبة تيري فينابلز مدرب البارسا في هذا الوقت، ولكن هيوز لم يستطع أن يندمج مع أجواء ''كامب نو'' وتمت إعارته إلى بايرن ميونيخ موسم 1987 - 1988 وهناك استعاد لياقته البدنية والفنية ليعود في أفضل جاهزية ممكنة الى صفوف معشوقه ''مان يونايتد'' مرة أخرى في موسم 1988 ليستكمل كتابة تاريخه مع أكبر الأندية الإنجليزية· وشهد صيف عام 1995 أصعب اللحظات وأشدها قسوة على مارك هيوز حينما ترك مانشستر يونايتد ليتجه وفق آليات عصر الاحتراف الذي يخترق في كثير من الأحيان الرابطة الإنسانية بين اللاعب وناديه، خاصة حينما يرتبط اسم اللاعب بناد معين لفترات كبيرة، ولكن هيوز وجد نفسه خارج أسوار ''أولد ترافورد'' ليتجه إلى ''ستامفورد بريدج'' معقل الفريق اللندني تشلسي، وجاء انتقال هيوز مقابل 1,5 مليون جنيه استرليني، وقد تمكن النجم الويلزي من ترك بصمة رائعة مع ''البلوز'' فحينما انتقل الى صفوفه كان أحد الفرق متوسطة القامة، ولكن هيوز وبمعاونة الأسطورة فرانكو زولاء نجحا في صناعة ربيع تشلسي ومنحاه كأس إنجلترا في موسم 1996 - 1997 والأهم من ذلك حصلا معه على كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم التالي 1997 - 1998 بعد التغلب في النهائي على عملاق بافاريا بايرن ميونيخ بهدف نظيف· أندية أخرى في مسيرة هيوز أبوظبي (الاتحاد) - يبدو أن مارك هيوز من تلك النوعية التي تعشق كرة القدم ولايقيم وزنًا لفكرة الاعتزال في ناد كبير، أو المحافظة على تاريخ كبير حققه مع ناد شهير، فرغبته في الاستمرار في الملاعب حطمت كل هذه القيود، حيث انتقل في موسم 1998 إلى صفوف ساوثهامبتون الإنجليزي مقابل 650 ألف جنيه استرليني واستمر في صفوفه حتى عام ،2000 حيث شارك في 52 مباراة، ولكن معدله التهديفي تراجع بشكل لافت، فقد سجل هدفين فقط، ثم انتقل في عام 2000 إلى نادي ايفرتون ليشارك معه 18 مباراة سجل خلالها هدفا واحدا، وكان ختام المسيرة الحافلة في نادي بلاكبيرن روفرز الذي اعتزل وهو يرتدي قميصه في موسم 2002 حيث شارك معه في 50 مباراة سجل خلالها 6 أهداف، ثم قرر ترك المستطيل الأخضر وهو على مشارف الأربعين بعد مسيرة كروية حافلة على مستوى المشاركات ومعدلات الأهداف والبطولات، ويكفي أن مشواره الكروي كلاعب امتد حوالي 22 عامًا· طموح بلا حدود أبوظبي (الاتحاد) - كانت بداية هيوز مع عالم التدريب قوية بما يكفي لوضعه على لائحة الأسماء المرغوبة من أندية ومنتخبات العالم، صحيح أن القدر ابتسم له في بداية مسيرته التدريبية حينما جاء به الاتحاد الويلزي لكرة القدم كبديل ومنقذ بشكل مؤقت للمنتخب بعد اقصاء بوبي جولد، وأثبت هيوز جدارته ليحصل على عقد تدريبي دائم استمر بموجبه 5 سنوات تمكن خلالها من منح المنتخب الويلزي طابع أداء مميز، ورغم أنه من المنتخبات المتواضعة تاريخيًا على مستوى المشاركات القارية والعالمية، إلا أن هيوز كاد أن يحقق إنجازاً تاريخياً بالتأهل لنهائيات أمم أوروبا ،2004 فقد فاز في التصفيات على المنتخب الإيطالي، ولكنه تلقى هزيمة في مباراة الحسم أمام الدب الروسي ليفقد بطاقة التأهل لليورو في الأمتار الأخيرة· وفي سبتمبر عام 2004 ترك هيوز تدريب منتخب بلاده ليتولى قيادة بلاكبيرن روفرز، وهو آخر ناد لعب له، وحقق نجاحات هائلة معه كمدرب ربما تفوق بكثير حجم عطائه له كلاعب، فقد نجح في انقاذ الفريق من الهبوط في موسمه الأول، ووصل معه الى الدور قبل النهائي لكأس إنجلترا وهو إنجاز لم يحققه الفريق على مدار 40 عامًا· وفي الموسم التالي تواصلت ابداعات هيوز مع بلاكبيرن فقد أنهى الموسم إلى جوار العملاقة الكبار ونجح في الحصول على المركز السادس والتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي، كما فاز على العمالقة الكبار في الدوري الإنجليزي، حيث حقق الفوز على تشلسي وعلى مانشستر يونايتد وأرسنال، وغيرها من النتائج التي شكلت مفاجأة كبيرة في حينها· وفي شهر أكتوبر عام 2007 حصل على جائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي، وجاءت النقلة الجديدة بعيدًا عن بلاكبيرن حيث انتقل لتدريب مانشستر سيتي في صيف العام الحالي ،2008 حيث تمت اقالة السويدي اريكسون، ورغم قبوله مهمة تدريب مانشستر سيتي، إلا أن هيوز كان على وشك الجلوس على مقعد الادارة الفنية لتشلسي، حيث إن ''رومان أبراموفيتش الملياردير الروسي رأى فيه الصفة التي يبحث عنها وهي أن يكون طموحًا ومتعطشًا للنجاح ويملك امكانات كبيرة لم يسبق له ابرازها لعدم حصوله على الأجواء المناسبة، وتلك هي شخصية هيوز التي جذبت سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي جدد ثقته فيه بعد اللقاء الأخير الذي جمعهما في أبوظبي، ليحصل هيوز وفق تقارير الصحف الإنجليزية على الفرصة التي كان يحلم بها، حيث أجواء الثقة والدعم المالي والمعنوي، ومالك نادي يشاركه طموح الحصول على مكانة بارزة تحت شمس الكرة الإنجليزية ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©