أعلن السناتور الديمقراطي الاميركي روبرت مينينديز عن اتجاه لارسال محققين الى بريطانيا للاستماع الى شهود رفضوا السفر الى واشطن للادلاء بافاداتهم حول الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان والمحكوم الوحيد في قضية الاعتداء على طائرة "بان اميركان" فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية في 1988 ما ادى الى مقتل 270 شخصا معظمهم اميركيون.
وكان شهود اساسيون في القضية رفضوا الادلاء بافادات للجنة مجلس الشيوخ الاميركي التي اضطرت لارجاء جلسة الاستماع، وبين هؤلاء وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل ووزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو ومدير عام "بريتش بتروليوم" توني هايوارد ومارك الن رجل الاستخبارات الخارجية البريطانية السابق الذي يعمل لحساب "بي بي".
وقال مينينديز الذي كان يفترض ان يترأس جلسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي تم تأجيلها حتى اشعار آخر "إن بعض هؤلاء الاشخاص عرضوا الادلاء بافاداتهم في بريطانيا"، واضاف "ان ارسال محققين الى بريطانيا يدرس حاليا.. هؤلاء المحققون يأملون في استجواب الافراد وطرح اسئلة عليهم والحصول على صورة واضحة لكيفية اتخاذهم قرارتهم". مشيرا في الوقت نفسه الى تحديد موعد جديد لجلسة الاستماع في سبتمبر.
وافرج القضاء الاسكتلندي عن المقرحي (58 عاما) في 2009 بحجة اصابته بسرطان في مراحله النهائية. لكن المقرحي الذي عاد الى ليبيا لا يزال على قيد الحياة. وتواجه "بريتش بتروليوم" اتهامات بممارسة ضغوط للافراج عن المقرحي بهدف تسهيل حصولها على عقد للتنقيب عن المحروقات قبالة السواحل الليبية.
واكد رئيس الوزراء الاسكتلندي الكس سالموند ان وزراء حكومته يرغبون في الاجتماع ببرلمانيين اميركيين، لكنهم لن يدلوا ابدا بافادة في جلسة لمجلس الشيوخ الاميركي في اسكتلندا. وقال "اذا اراد السناتور مينينديز القدوم الى اسكتلندا، فهناك فرصة لعقد اجتماع مجاملة معه، لكن من غير الوارد اطلاقا ان تعقد لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جلسة استماع في لندن او اسكتلندا".
رئيس الجالية اليهودية الليبية يزور طرابلس
طرابلس (ا ف ب) - قال رئيس الجالية اليهودية الليبية رفائيل لوزون أمس إنه تمكن من زيارة طرابلس ومدينته بنغازي بعد غياب دام أكثر من أربعة عقود. وأوضح في تصريحات لوكالة "فرانس برس" "أشعر أنني في حلم.. أزور ليبيا وطني الأصلي للمرة الأولى بعد خروجي منها سنة 1967.. إنه أمر لا يصدق". وأضاف "منذ اكثر من 20 عاما احاول ان ازورها ولكن دون جدوى". مشيرا الى ان شقيقته ريدة ووالدته رحيل التي تبلغ من العمر 83 عاما رافقتاه في زيارته الى بنغازي التي ولدوا بها.
وعبر لوزون عن اسفه لانهم لم يتمكن من الاجتماع بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وقال في تصريحات في فندق الخيام وسط العاصمة الليبية "استقبلت بحفاوة من المسؤولين الليبيين، وعلى رأسهم رئيس الامن الخارجي ابوزيد دوردة الذي رتب وسهل لي الزيارة، كما التقيت سليمان الشحومي امين الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي. واشار الى ان كل الجالية الليبية اليهودية تنتظر عودته ليخبرهم بنتائج الزيارة والتي سيكررها مرة اخرى، وقال "إن كل اليهود الليبيين الذين يعيشون في فلسطين واوروبا واميركا ويبلغ عددهم 110 آلاف يهودي يعشقون ليبيا ويتمنون العودة إليها أو حتى يزورونها".
عدد اليوم
