أكد عاهل المغرب الملك محمد السادس أمس أن المملكة غير مستعدة للتفريط في شبر واحد من المنطقة الصحراوية، وقال في خطاب وجهه بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتوليه الحكم: "إن المغرب سيظل مدافعاً عن سيادته الوطنية ولن يفرط في شبر واحد من أرضه".
وإذ أبدى العاهل المغربي حرص المملكة على سيادتها لتلك المنطقة، قال: "إن الجزائر تسير في معاكسة منطق التاريخ والجغرافيا والمشروعية بشأن قضية الصحراء"، لكنه أضاف أنه على استعداد تام لدعم المجهودات التي تقوم بها هيئة الأمم المتحدة ومبعوثها في الصحراء. كما تحدث عن نيته القيام بإعادة هيكلة للمجلس الاستشاري الملكي لشؤون الصحراء الذي يقوم بالاستشارات اللازمة الخاصة بهذا الملف.
وشدد على ضرورة أن يظل المغرب متيقظاً بشأن انعكاسات الأزمة المالية العالمية، وأنه يجب على الجميع استباق هذه التداعيات والعمل على الارتقاء ببلاده إلى المكانة الجديرة بها. وأوضح "أن المغرب يعطي الأسبقية في علاقاته الخارجية للبلدان المجاورة ولمحيطه القريب"، وأشار إلى أن الاندماج المغاربي يظل تطلعاً وضرورة حتمية في الوقت الذي يفرض فيه العصر اعتماد منطق التكتلات. كما ألمح إلى ضرورة تطوير الشراكة الأورو متوسطية التي وصفها بأنها واعدة وتدخل في باب الدفاع عن الوضع المتقدم الذي حصل عليه المغرب تجاه دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد العاهل المغربي ضرورة تعميق العلاقات الثنائية مع الدول المغاربية ووفاء المملكة لسياسة أفريقية متوازنة من خلال تعزيز الأمن في أفق مواجهة المخاطر التي يمكن أن تهدد المنطقة. وقال: "إن المغرب يظل مدافعاً عن القضايا العادلة للشعب الفلسطيني، وأنه يؤمن بحل الدولتين لتجاوز الأزمة في الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن الدفاع عن حرمة المقدسات يبقى مهمة عربية وإسلامية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل المغربية أمس أن عاهل المغرب أصدر عفواً جزئياً أو كاملاً عن 980 شخصاً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاعتلائه العرش. وقالت في بيان "إن هذا العفو يسمح بالإفراج عن خمسة سجناء فوراً، وإن الأشخاص الآخرين الذين صدر عفو عنهم سيستفيدون من إجراءات تخفيف لعقوباتهم أو الغرامات المفروضة عليهم.
عدد اليوم
