شددت الحكومة اليمنية إجراءات الأمن في جميع المدن امس بعد ساعات من تسجيل صوتي جديد لتنظيم “القاعدة”، هدد فيه بشن مزيد من الهجمات على قوات الأمن مماثلة لتلك التي استهدفت في يونيو الماضي مقر الشرطة في ميناء عدن مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا.
وأعلنت وزارة الداخلية تشديد الإجراءات الأمنية في جميع المحافظات والمدن، محذرة في الوقت نفسه جميع الأجهزة الأمنية من أنها ستتعامل بصرامة مع المقصرين وستحاسب كل من يخل بواجبه، وذكر مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة ان القيادة وجهت إدارات الأمن بالمحافظات وأمانة العاصمة بتفعيل خطة منع حمل السلاح في المدن، مؤكدة أنه لا استثناء لأي سلاح مخالف وأن جميع الأسلحة خاضعة لقرار الحظر.
وتضمنت توجيهات وزارة الداخلية ضرورة توفير كافة الإمكانيات والوسائل اللازمة لتنفيذ خطة منع دخول الأسلحة إلى المدن، ومشاركة الوحدات الأمنية المكلفة دون تلكؤ أو تقصير. وأوضح مصدر أمني أن وزارة الداخلية وضعت آليات لمراقبة تنفيذ الخطة الأمنية في كل محافظة، وانها ستتعامل بصرامة مع المقصرين في التنفيذ، وستحاسب كل من يخل بواجبه. وضبطت السلطات الأمنية في صنعاء سيارة “مشبوهة” تحمل لوحة سعودية وعلى متنها شخصين أحدهما مغترب يمني في المملكة، كما ضبطت السلطات سيارة بمحافظة عمران شمال العاصمة كانت على متنها أسلحة و7 آلاف طلقة رصاص مختلفة.
وتشهد العاصمة اليمنية منذ مطلع الأسبوع الماضي انتشارا ملحوظا للدوريات الأمنية ونقاط التفتيش في شوارعها الرئيسية، فضلا عن إقامة بعض المتاريس والحواجز الأمنية قبالة بعض المؤسسات الرسمية. وعزت مصادر أمنية هذه الإجراءات إلى مخاوف من هجمات محتملة قد يشنها عناصر “القاعدة” في اليمن.
من جهة أخرى، أعلن حزب الزعيم اليمني المعارض عبد الرقيب القرشي على موقعه على الانترنت امس عن وفاته في دمشق متأثرا بجروح كان اصيب بها اثر تعرضه لاطلاق نار في الرأس لدى عودته إلى اليمن الشهر الماضي بعد 32 عاما في المنفى. وقال “التنظيم الوحدوي” في بيان “توفي القرشي بمستشفى في دمشق كان نقل اليه عندما أصيب وكان في غيبوبة منذ ذلك الوقت”.
عدد اليوم
