الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاكل النطق ليست دائماً دليلاً على التوحد

مشاكل النطق ليست دائماً دليلاً على التوحد
14 مايو 2015 21:05
الإجابة: الدكتور أحمد عبد الخالق، اختصاصي أمراض النطق والتخاطب في مركز علاج التوحد والنطق في دبي، يجيب: «يصعب تشخيص الطفل تشخيصاً دقيقاً من خلال الرسائل، لكن هناك بعض الأطفال الذين يعانون مشاكل النطق، وليس ضرورياً أن يكون توحدياً، لكن يمكن توجيه عدة تساؤلات إلى الأم: هل الطفل لحوح في طلباته؟ هل يتكلم كلاماً ليس في وقته المناسب؟ هل كلامة في اتجاه واحد فقط، أي يتكلم ولا يجيب على الأسئلة؟ هل عند سؤاله عن شيء يكرر السؤال دون إجابة-/ هل لا يستطيع التفاعل مع الأطفال في مثل سنة، ويكتفي بضربهم أو فقط النظر اليهم؟ هل هو كثير الحركة ولا يهدأ؟ هل له نوبات غضب شديدة وعصبية؟ هل نبرة صوته مختلفة عن باقي الأطفال؟ هل عندما بدأ الكلام كان يستخدم لغة التلفزيون نفسها؟ هل الطفل يتمتع بذاكرة قوية ولا ينسى شيئاً؟ هل له اهتمامات واستخدام مختلف لألعابه؟ هل يستخدم صيغة أنا في كلامة أم فقط يستخدم اسمه؟ ويضيف الدكتور عبد الخالق: «الأطفال الذين يعانون مشاكل النطق يلجأون إلى استخدام الإشارة خاصة لو أن الأم تستجيب للإشارة بسرعة، لهذا لا بد من تصعيب الأمر على الطفل، وجعل الإشارة صعبة الفهم بمعنى ألا تستجيب الأم لإشارته بسرعة، وتجعله يفهم أنها لا تفهمه من أول مرة، بل تحتاج عدة محاولات حتى تفهمه، مرتين أو ثلاثا والمرة الرابعة عليها أن تطلب منه أن يسمي الأشياء بمسمياتها. وعندما يقول كلمة جديدة.. لا نبالغ بالفرحة أمامه، حتى يشعر أن ذلك من الأمور الطبيعية.. وكلما زاد الكلام الذي يسمعه الطفل كلما زاد الكلام الذي ينطقه، لذلك ننصح الأم بالحديث إلى الطفل مباشرة، وباستمرار، وتحاول زيادة كمية الكلام بينهما عن طريق فتح حوارات معه طوال الوقت. وأن تشرح له كل شيء تفعله. مثال: «في وقت الطعام: من يأكل الأرز؟ تعالى لتأكل.. ألست بجوعان؟ وأثناء الأكل تسأله هل الأرز ساخن؟ هل يعجبك أن أضع عليه بعض الخضراوات أو اللحم؟ وهكذا. كما ننصح الأم بقراءة القصص للطفل بشكل شبه يومي، ويفضل قبل النوم، حيت يكون الطفل أكثر هدوءًا وقليل الحركة، وأقل مقاومة، على أن تراعي أن تجدد له كل يوم قصة جديدة، وتستخدم اللغة العامية، ومن حين لآخر تسأله عن الأسماء التي تذكرها أو الأماكن وتتظاهر أنها نسيتها، لتنشط تفاعله وانتباهه معها، ومن الأهمية أن تلحقه بدار للحضانة حتى يتعود على التعامل مع كثير من الأطفال، ويسمع الكثير من الكلام. وعندما يعود تسأله عن تفاصيل يومه. وأخيراً، على الأم أن تتجاهل بكائه تماماً، ولا بد أن يعرف أن الشيء الذي يبكي ليأخذه لن يأخذه باستخدام البكاء مهما طال وقت البكاء. وعلى كل حال يمكنها أن تستعين بأخصائي تخاطب ونطق لمتابعة تطور حالته. السؤال: لاحظت أن طفلي منذ صغره - عمره الآن ثلاث سنوات - لم يكن يبكي للتعبير عن جوعه كما هم كل الأطفال، وكنت أظن لأنني كنت أعطيه الرضعات بالساعات ولا أنتظر حتى يبكي.. حتى عندما كان يريدها وانشغل عنه لم يكن يبكي إلا نادراً جداً. منذ صغره وحتى الآن أبادر في إعطائه الطعام دون أن يطلبه، وهو يتقبل ذلك، وأثناء الأكل أعطيه العصير أو الماء دون أن يطلب. هل تصرفي هذا يعتبر أحد أسباب عدم كلامه أو عدم معرفته لأسماء الأشياء من حوله. أخاف عليه من أمور كثيرة، فإذا كان ما قمت به خطأ كيف أستطيع تصحيح ذلك؟ . حاولت أن أقوم ببعض الأمور التي قمت بكتابتها، لكن لاحظت أن طفلي عندما أفتح الحوار معه يمل، ولا يتجاوب كثيراً، وعندما أظهر له عدم فهمي لما يريد، يتنازل عن الشي الذي يطلبه. لقد أصبح التلفاز مغلقاً في معظم الوقت، ولا أفتحه إلا عند الضرورة، إلا أنه رغم تعلقه الكبير به لا يبالي كثيراً حين أغلقه، ويذهب للبحث عن شي ما لينشغل به. إنه يحب الألعاب بقدر ما يحب الاكتشاف في المنزل والعبث به. حتى أنه صار يتجاهل ندائي وكأنه يعلم أن ما يفعله خطأ. أصبح كثير الدلال، ويبكي لأتفه الأسباب. وعندما أغضب منه أو يتأذى لا يبكي إلا في أوقات معينة، حتى عندما يريد الكلام مع أحد، يخجل كثيراً ويختنق صوته، ويقول: «أ أ أ أ»، ثم يقول ما يريد.. لكن بصوت مخنوق. وعند غضبه يحاول تضخيم صوته كي يقلد والده أو يقلدني عندما نقوم بتوبيخه.. لماذا كل هذه التصرفات التي تبدو غريبة وغير طبيعية؟ هل هل هي علامات التوحد؟ أم فاضل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©