الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تستأنف المباحثات مع «الطاقة الذرية» غداً

13 مايو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- تستأنف غداً في فيينا المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران التي يشتبه بأنها تسعى لاقتناء السلاح النووي، على أمل إحراز تقدم في نهاية المطاف قبل لقاء أساسي مع مجموعة دول (5+1) في بغداد في 23 مايو. وأكدت إيران أن اجتماع فيينا هو خطوة مهمة على الطريق إلى بغداد معلنة أن السماح بزيارة موقع بارشين العسكري من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون دون مقابل، بينما حظرت وزارة الاتصالات الإيرانية على البنوك المحلية وشركات التأمين ومشغلي الهواتف استخدام بريد إليكتروني من مصادر غربية للتواصل مع العملاء. والاجتماع الذي سيستمر يومين في ممثلية إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، سيشكل اختباراً للنوايا الإيرانية كما قال دبلوماسيون غربيون وخبراء. وقال أولي هاينونن كبير مفتشي الوكالة الذرية السابق والمحلل النووي الأميركي ديفيد أولبرايت في تعليق هذا الأسبوع، إن اجتماعات فيينا وبغداد مرتبطة ببعضها. وأضاف الخبيران اللذان عملا في جامعة هارفارد ومعهد العلوم والأمن الدولي على التوالي، إنه “لن يتأتى تطوير الثقة في أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية في الوقت الراهن، إلا من خلال فهم الأنشطة النووية العسكرية السابقة لإيران”. وقال دبلوماسي أوروبي في فيينا إن “الاجتماعين فرصة لمعرفة ما إذا كانت إيران ترغب في الانخراط في العملية”. وقال عدد من الدبلوماسيين الذين يتابعون عن كثب تفاعلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع طهران إنهم ليسوا متفائلين بشأن اجتماع فيينا. وأضافوا أن إيران لم تشر إلى تغيير موقفها منذ المحادثات النووية السابقة، التي انتهت دون إجابة. وذكر دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن “الموقف الإيراني لم يتغير، يبحثون عن اتفاقية عمل إطارية قبل توفير إمكانية دخول المواقع التي تسعى إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وسيكون موقع بارشين مجددا في صلب النقاشات في فيينا، كما صرحت مصادر دبلوماسية، لكن لا شيء يدل على أن إيران مستعدة للتساهل في هذا الملف. وفي طهران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست إن بلاده مستعدة للسماح بزيارة موقع بارشين “بإرادة منها وكبادرة على حسن النوايا”، بينما أوضح أن هذا لن يحدث إلا إذا حصلت إيران على شيء ما في المقابل. وأشارت إلى أنها مستعدة للرد بصورة إيجابية من خلال الحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، أو من خلال السماح بمزيد من عمليات التفتيش غير المرغوب فيها للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت طهران خصوصا أنها ستكون مستعدة بشروط للموافقة على التخلي عن تخصيب اليورانيوم حتى 20%، وهو موضوع خلافي مع (5+1). ويقود المدير العام المساعد البلجيكي هرمان ناكيرتس مجددا وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي شأن آخر وصل رئيس الوزراء الاشتراكي الفرنسي الأسبق ميشال روكار أمس الأول في زيارة خاصة تستمر ثلاثة أيام إلى طهران يلتقي خلالها عدد من المسؤولين الإيرانيين، بينهم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والمفاوض الإيراني في الملف النووي سعيد جليلي. وفي شأن إيراني داخلي أصدرت وزارة الاتصالات أمرا يحظر على البنوك المحلية وشركات التأمين ومشغلي الهواتف من استخدام بريد أليكتروني من مصادر غربية. وقالت صحيفة (عصر ارتباطات) إن “الوزير أمر باستخدام أسماء نطاقات تنتهي بالحرفين (آي آر) الإنكليزية الدالة على أن مصدر الموقع هو إيران”. وأضافت أن الأمر يحظر على البنوك وشركات التأمين والهاتف استخدام شركات استضافة مواقع الأليكترونية غربية أو الاتصال بعملائها باستخدام مزودي خدمة إنترنيت خارجيين مثل (ياهو) و(جي-ميل) و(هوتميل) أو (إم إس إن). وقالت إن على الأشخاص الراغبين في الاتصال بهذه الشركات أن يستخدموا الآن عناوين بريد إليكتروني تنتهي بكلمة أو أحرف تدل على أنها إيرانية. وقال وزير الاتصالات رضا تاغيبور إن موقعي جوجل وياهو يشكلان “تهديدا على الأمن القومي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©