نادال عريس «أبوظبي 2010»

توج الإسباني رافائيل نادال المصنف الثاني على العالم بلقب بطولة كابيتالا الدولية للتنس التي أختتمت أمس بعد فوزه على روبين سوديرلنج 7 - 6 و7 - 5 في مباراة استغرقت ساعتين بالتمام والكمال، ليتجاوز نادال الحظ السيئ أمام منافسه روبين الذي فاز عليه مرتين من قبل وليتجاوز كذلك خسارته في البطولة الماضية أمام موراي. وعقب نهاية المباراة توج محمد إبراهيم المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي اللاعب رافائيل نادال بكأس المركز الأول والجائزة المالية المخصصة للبطل وهي 250 ألف دولار، فيما توج الرئيس التنفيذي لشركة كابيتالا روبين سوديرلنج صاحب المركز الثاني وسط أجواء احتفالية كبيرة. المباراة جاءت قوية وكانت فعلاً نهائي وطغت الحساسيات بين اللاعبين نادال وسوديرلنج على أجواء المباراة، حيث سقط المصنف الثاني أمام المصنف الثامن مرتين في أخر بطولتين لم يستطع خلالهما تحقيق الفوز في رولان جاروس وبطولة لندن المفتوحة. واتسمت المجموعة الأولى بطول التبادلات بين اللاعبين واقترب كل منهما من كسر إرسال الآخر، ورغم ذلك حافظا على إرساليهما واحتكما لشوط كسر التعادل. وكانت كل المفردات التي استخدمها الحكم في هذه المجموعة “تعادل”، تقدم، تعادل، مما يعكس قوة المنافسة والموهبة العالية التي اظهرها سوديرلنج في التعامل مع كرات نادال الخادعة والساقطة والـ”سلايس”، وكان سيناريو المجموعة غريباً بتقدم نادال ثم تعادل سوديرلنج، حتى انتهت المجموعة التي استمرت اكثر من ساعة وامتعت الجماهير كثيراً 6 - 7. في المجموعة الثانية حاول سوديرلنج ترتيب أوارقه للعودة من جديد إلى أجواء المباراة، وفي البداية كسب نادال الإرسال بسهولة ليتقدم ويواصل تألقه في هذه المجموعة وحافظ سوديرلنج على الإرسال في الشوط الرابع رغم اقتراب نادال منه كثيراً في المرة الثانية. وكان الشوط العاشر من أطول الأشواط واقترب فيه نادال من حسم المباراة وكانت لديه الأفضلية في الفوز في ثلاث مرات ولكن في كل مرة كان روبين سوديرلنج يتعادل حتى وصلت النتيجة إلى 5 - 5 ووصلت التعادلات في هذا الشوط إلى 5 تعادلات عكست قمة الإثارة في هذه المباراة. وعقب نهاية المباراة قال نادال: أنا سعيد لبداية عام 2010 بالانتصار بأول لقب، وسعيد كذلك للمشاركة في بطولة كابيتالا للمرة الثانية على التوالي، وأتمنى ان أعود إلى أبوظبي من جديد في النسخة الثالثة للدفاع عن لقبي”. وأشاد نادال بالتسهيلات التي قدمتها أبوظبي لإنجاح البطولة قائلاً: “أبوظبي قدمت نموذجاً رائعاً في التنظيم ونالت اعجاب الجميع، الناس هنا رائعون يستقبلونك بالابتسامة، ويعرفون كل شيء عن التنس”. واختتم حديثه مشيداً بأداء سوديرلنج وقال إنه كان مميزاً وكان نداً قوياً لي في المباراة وأتمنى له حظاً سعيداً في المرات المقبلة. اما صاحب المركز الثاني سوديرلنج فلقد أكد بأن البطولة كانت جيدة وأفرزت مستويات قوية، قدم من خلالها النجوم مباريات جيدة كشفت بان الموسم الجديد لن يكون سهلاً، لان المستوى متقارب للغاية”. وأشاد بالتنظيم وأكد انه سيعود إلى أبوظبي من جديد في البطولة المقبلة. نجم الجولف في التنس أبوظبي (الاتحاد) - شهد مباراتي اليوم الثالث للبطولة أمس نجم الجولف العالمي كولين مونتجمري، أبرز المصنفين في لعبة الجولف والذي يستعد للمشاركة في بطولة أبوظبي الدولية للجولف التي تنطلق في يناير الجاري. وعبر مونتجمري عن سعادته بحضور مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المصنف الأول روجير فيدرر والمصنف السابع عشر ديفيد فيرر. المصنف الأول يحقق أول فوز له في أبوظبي فيدرر يعبر فيرر في نصف ساعة إلى المركز الثالث أبوظبي (الاتحاد) - فاز السويسري روجير فيدرر بالمركز الثالث لبطولة كابيتالا الدولية للتنس، بعد فوزه على المصنف السابع عشر الإسباني ديفيد فيرر بسهولة أمس بمجموعتين 6 - 1 و7 - 5 في مباراة قصيرة وممتعة. فاز فيدرر لأنه لعب مباراة على مستوى عال، وكان في قمة تركيزه، حيث لم يخسر أي إرسال وكان رائعاً في الكرات الخادعة والماكرة ومن نوعية الـ”سلايس” التي يشتهر بها المصنف الأول، وكان فيرر الذي نجح في التفوق على الروسي المميز نيكولاي دافيدنكو المصنف سادساً في أول أيام البطولة، وعاد ليخسر أمس الأول أمام المصنف الثاني رافائيل نادال، وديعاً وهو يفشل في صد كرات فيدرر. سيناريو المباراة جاء سريعاً ولم يستغرق أكثر من نصف ساعة، أمضتها جماهير فيدرر في التصفيق للكرات التي كان يرسلها إلى خصمه. وبفوزه أمس يكون روجير فيدرر قد حقق أول فوز له في العاصمة أبوظبي بعد أن خسر مباراتين، الأولى في نصف نهائي العام الماضي أمام موراي والثانية أمام سودليرنج أمس الأول، ولولا إقامة مباراة لتحديد المركز الثاني والثالث لكان سجل فيدرر حتى الآن خالياً من الانتصارات. المجموعة الأولى لم تكن فيها صعوبة للمصنف الأول الذي بدت رغبته واضحة في تحقيق الفوز وتجاوز عقبة منافسه، ونجح في كسب المجموعة الأولى دون عناء وتميز أداؤه بالسلاسة والتركيز خصوصاً في الإرسال الذي وصلت قوته في هذه المجموعة إلى 200 كلم في الساعة. وفي المجموعة الثانية وجد فيدرر مقاومة ولكنها محدودة من فيرر وكان يلعب في منطقة الشمس فيما لعب منافسه في منطقة الظل أمام المقصورة الرئيسية، واستمر الإرسال القوي للمصنف الأول الذي كان كافياً لإعلان فوزه ببطولة المركز الثالث على ديفيد فيرر. وعقب نهاية المباراة عبر المصنف الأول عن سعادته بتحقيق أول فوز له في أبوظبي وقال: “المواجهة لم تكن سهلة، فيرر قدم أداء رائعاً وكان نداً قوياً لي، ولكن قوة الإرسال والكرات الخادعة حسمت الأمر. وأضاف: “نجحت في استعادة لياقتي وجاهزيتي وقدمت مباراة جيدة واستخدمت رد الإرسال بشكل متميز، كما تأقلمت مع حالة الطقس حيث إنني لعبت شوطاً في الظل وآخر في الشمس وكانت درجة الرياح عالية قليلاً”. وأكد فيدرر أنه غير مضربه في المباراة ولكن نجح في التعامل معه على أساس أنه يجب أن يجرب التكنولوجيا. وتحدث فيدرر عن أعماله الخيرية في إفريقيا مع اليونسيف، وقال: “أسير على نصائح والدتي في دعم الأعمال الخيرية وضرورة العطاء والإنفاق على الفقراء والمحتاجين وأنا سعيد بهذا الدور”. وأوضح فيدرر أن الطقس في الإمارات يساعد على اللعب لأن هناك شمساً ورمالاً وصحراء، بالإضافة إلى الإقبال الجماهيري الكبير، وأشاد بالتسهيلات التي قدمتها أبوظبي لإنجاح البطولة. وحول نصيحته للاعبين حتى يحققوا الترتيب الأول في التصنيف الدولي للتنس، قال مازحاً: “في هذه الحالة لا أنصح”، مؤكداً أن من يريد أن ينال صدارة الترتيب العالمي يجب أن يفوز ببطولات الجراند سلام”. ورداً على سؤال عن خسارته في بطولة أستراليا المفتوحة قال: “البطولة كانت قوية ورغم أنني خسرت النهائي إلا أنني سعيد بأدائي بعد أن تعافيت من آلام الظهر التي لحقت بي في ذلك الوقت”. وفي المقابل قال ديفيد فيرر صاحب المركز الرابع: “استفدت كثيراً من المشاركة مع المصنفين الأوائل، وتحقيق المركز الرابع أعتبره إنجازاً، ويكفي أنني فزت على دافيدينكو في المباراة الأولى ولعبت مباراة جيدة أمام نادال وبداية الموسم كانت جيدة”. جريج سبرول: اليوم الأول من البطولة أفضل من «الـتمهيدية» في الـ «جراند سلام» أبوظبي (الاتحاد) - قال جريج سبرول المدير التنفيذي لشركة “اي أم جي” المنظمة للبطولة إن تجربة العام الثاني أفضل بكثير من التجربة الأولى، حيث ازدادت خبرتنا كمنظمين وكذلك بالنسبة للجماهير، وتمت إضافة العديد من التعديلات المهمة في البطولة مثل القرية التفاعلية والألعاب الترفيهية، بالإضافة إلى تنظيم كأس كابيتالا المحلي للتنس وبطولات الميني تنس وغيرها من الأنشطة الأخرى. وأضاف: “هدفنا من تنظيم البطولة واستقدام أفضل ستة لاعبين في العالم إلى إضافة حدث رياضي جديد لقائمة الأحداث التي تستضيفها أبوظبي سنوياً، مثل بطولة العالم للفورمولا - 1 وبطولة العالم للجولف وكأس العالم للأندية وغيرها من الأحداث المهمة التي أصبحت تتميز بها العاصمة، كما نهدف كذلك إلى زيادة الاهتمام بلعبة التنس في أبوظبي حيث لم تكن هناك بطولات تنظم من قبل وحالياً زادت نسبة الإقبال من الجماهير التي بدأت تتفاعل مع اللعبة”. وعن نية الشركة المنظمة للحدث تحويل البطولة لكي تكون ضمن أجندة الاتحاد الدولي وبطولاته المعتمدة في السنة المقبلة، قال: “نحن جهة منظمة للحدث ولسنا أصحاب قرار وشركة كابيتالا وفلاش أصحاب القرار في هذا الموضوع، وفي هذا الصدد يقتصر دورنا على تقديم توصية”. وحول إمكانية زيادة عدد اللاعبين المشاركين في البطولة المقبلة وزيادة عدد أيام المنافسات، قال: “حالياً اليوم الأول من بطولة كابيتالا الدولية للتنس أفضل من أي دور ربع نهائي في إحدى بطولات الجراند سلام، وفي بطولات الجراند سلام التي تستمر 6 أيام يشارك في الأدوار التمهيدية لاعبون أقل في مستوى التصنيف، ولكن عندما يبدأ اليوم الأول بمواجهات من العيار الثقيل فإن هذا مانسعى إليه”. وتحدث جريج عن الإقبال الكبير الذي شهدته قرية التنس في النسخة الثانية من البطولة والتجاوب الكبير من الجماهير، حيث أكد أن الهدف من تنظيم البطولة يعود إلى ضمان توفير الأجواء العائلية للجميع وتفاعل كل أفراد الأسرة، وهناك مكان للصغار والكبار وبطولات ميني تنس تساعد على تطوير اللعبة وترغيب الصغار في الإقبال عليها، بالإضافة إلى الألعاب التفاعلية وتوفير الغذاء الصحي. أطفال الكرات حركة بلا توقف أبوظبي (الاتحاد) - عندما تتابع مباراة تنس لا يمكن أن تنتبه إلى أطفال الكرات أو الحكام الذين يديرون اللقاء، هؤلاء يكونون في قمة التركيز خلال المباراة، وتتحرك رؤسهم يميناً ويساراً باتجاه الكرة الصفراء، والقصد من ذلك معرفة الكرة وأين تقع؟، داخل الملعب أم خارجه؟ وهل تحسب نقطة لهذا اللاعب أم الآخر؟. والمعروف أن كل مباراة تنس يتابعها 9 حكام 4 من الخلف يتم توزيعهم، اثنان خلف كل لاعب وثلاثة على الناحية اليمنى، بالاضافة إلى الحكم الرئيس الذي يجلس على الكرسي العالي. وتقتصر مهمة الحكام على رصد التفاصيل الدقيقة للحكم على الكرات وفي كثير من الأوقات يتعرضون إلى احتجاج من قبل اللاعبين، ولكن التقنية الجديدة التي اعتمدتها البطولة وهي “عين الصقر” سهلت المهمة كثيراً على الحكام. اما أطفال الكرات فهم الذين يلتقطون الكرات، ليرفعوا أيديهم إلى اللاعبين ملوحين بامكانية منحهم الكرات وهم في العادة من الذين يحبون اللعبة ويمارسونها. اللجنة المنظمة للبطولة أعلنت ان كل أطفال الكرات من عشاق التنس ومن الذين يحرصون على متابعة كبار النجوم في كل البطولات. «ويمبلدوني» قديم أبوظبي (الاتحاد) - أكد مبروك محمد المحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية أن بطولة كابيتالا العالمية في أبوظبي شهدت مستوى فنيا متميزا وأداء راقيا خلال النسخة الثانية. وقال مبروك خبير التنس وأحد اللاعبين العرب القلائل الذين شاركوا في بطولة ويمبلدون خلال فترة الستنيات إن البطولة حفلت بالإثارة مثل حدث العام الماضي، وكون أبوظبي تحظى بمشاركة ستة من أبطال العالم وأفضل اللاعبين المصنفين أضاف للبطولة أهمية كبيرة وزاد من قيمتها الفنية، خصوصاً مشاركة المصنفين الأول والثاني في لائحة ترتيب لاعبي التنس المحترفين وهو ما يعد حدثاً كبيراً بالنسبة لبطولة استعراضية. وأضاف حرص هؤلاء النجوم على التواجد بالرغم من اقتصار الجوائز المالية على جائزة واحدة يحصل عليها الفائز بالبطولة نظراً لأهميتها بالنسبة لهم كاستعداد جيد للتدريب قبل البدء في منافسات بطولات الجراند سلام والتي تبدأ ببطولة أستراليا المفتوحة، لافتاً إلى أن اللاعبين يفضلون الحضور إلى أبوظبي للاستفادة من الأجواء المثالية التي توفرها البطولة الطقس الجيد المشابه لطقس أستراليا في هذا الوقت من العام فضلاً عن قرب المسافة حيث يتوجه اللاعبون مباشرة من منطقة الشرق الأوسط إلى أستراليا بدلاً من أوروبا. وأكد أن الجماهير حظت بفرصة مشاهدة نجومها المفضلين على أرض الواقع واستمتعت بأدائهم المميز، وأن أهم ما ميز البطولة هو عودة السويسري فيدرر والإسباني نادال المصنفين الأول والثاني عالمياً للمشاركة في البطولة وتأكيدهما على الحضور في العام المقبل