طهران: لن نتنازل أبداً عن التخصيب بنسبة 20%

أكدت طهران على لسان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، أنها لن تتنازل أبداً عن حقها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% كون ذلك لا يتعارض مع مقررات معاهدة حظر الانتشار النووي، ولكنها قد تعلق التخصيب بهذه النسبة لعدة سنوات إذا أمكن التوصل إلى اتفاق لمبادلة الوقود مع القوى الأجنبية، مبدية استعدادها لبدء مفاوضات “فوراً” مع مجموعة فيينا التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا بشأن تبادل الوقود النووي، وشددت على أنها لا تسعى إلى تشكيل مخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. كما أكد صالحي على أن بلاده تفضل إجراء محادثات نووية مع مجموعة “5+1” في تركيا بعد شهر رمضان وأنها تريد مشاركة تركيا والبرازيل في المحادثات. وبالتوازي، أعلن حسين نقوي عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن المجلس صوت مؤخراً على 3 لوائح فورية تنص على فتح الميزانية بشكل كامل أمام الحكومة في حال حصول أي تجاوز على البلاد من قبل أميركا وإسرائيل. وفيما أكدت الصين أمس على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يانج يو، أن بكين لا تؤيد العقوبات “أحادية الجانب” التي فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران، أعلنت واشنطن أن مسؤولين رفيعين سيتوجهان إلى الصين نهاية أغسطس المقبل للضغط على بكين بهدف حملها على فرض عقوبات على إيران. وأعلن صالحي أمس، أنه من غير الوارد بالنسبة لإيران أن تعد بوقف تخصيب اليورانيوم ولكنه أضاف أنه يمكن تعليق التخصيب الأعلى درجة. وإيران لديها آلاف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5% التي تقول إنها تحتاجها لتوليد الطاقة. وقد يكون موقف إيران بشأن هذه العملية محورياً في إحياء المحادثات المتوقفة مع القوى العالمية التي فرضت عقوبات أكثر تشدداً على طهران خشية صنعها قنبلة ذرية. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء الماضي، إن إيران ستوقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بنسبة 20 % إذا وافقت القوى العالمية على اتفاق تبادل الوقود النووي. وبدأت طهران بتنقية كميات صغيرة لمستوى 20% في فبراير الماضي، الأمر الذي أزعج القوى الغربية لأن هذا يجعل المادة أقرب إلى الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي. وقال صالحي لوكالة “مهر” للأنباء الإيرانية شبه الرسمية “التخصيب بنسبة 20% حقنا ولن نتنازل أبداً عن هذا الحق. لكن برغم هذا الحق ولأن الحاجة إليه لن يتم الشعور بها في حال تبادل الوقود، لا توجد ضرورة للقيام به”. وطالب مجلس الأمن الدولي طهران بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال صالحي “نفضل تأمين الوقود لمفاعل طهران من الخارج لأن إنتاجه محلياً غير اقتصادي”. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية للوكالة “نحن مستعدون لبدء مفاوضات مع الجانب الآخر اعتباراً من الأيام المقبلة” حول تبادل الوقود النووي. وأوضح أن هذه المفاوضات مع مجموعة فيينا يمكن أن تجري في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد صالحي سعياً لطمأنة الدول الكبرى، أن بلاده لا تسعى لامتلاك مخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% يفوق ما يحتاج إليه مفاعل طهران. وقال “نريد الوقود المخصب بنسبة 20% لمفاعل طهران فقط حالياً. إذا امتلكنا مفاعلات أخرى من هذا النوع في المستقبل، فستكون المسألة مختلفة”. كلينتون تجدد دعوتها إيران للإفراج عن الأميركيين الثلاثة واشنطن (أ ف ب) - جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس دعوة إيران إلى الإفراج عن الأميركيين الثلاثة الذين تعتقلهم منذ عام دون توجيه أي تهمة إليهم أو محاكمتهم. وقالت كلينتون في بيان تلاه متحدث باسم الخارجية الأميركية “ندعو إيران إلى القيام بما هو عادل والسماح لهؤلاء الأميركيين الثلاثة بالعودة إلى وطنهم”. ويصادف اليوم الذكرى الأولى لاعتقال السلطات الإيرانية لـ”شاين باور” و”ساره شورد” و”جوش فتال” على مقربة من الحدود مع العراق. وكان المعتقلون الثلاثة أكدوا أنهم تجاوزوا الحدود بشكل خاطئ خلال قيامهم برحلة في إقليم كردستان العراق. ونظمت عائلات الأميركيين الثلاثة تظاهرة أمس في نيويورك للمطالبة بالإفراج عنهم.