الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إيساف» تقر بقتل مدنيين بهجومين في أفغانستان

«إيساف» تقر بقتل مدنيين بهجومين في أفغانستان
13 مايو 2012
كابول (وكالات) - أقرت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) والجيش الأميركي بقتل مدنيين أفغان خلال عمليتين مما أثار استنكار الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وفي غضون ذلك قالت صحيفة ألمانية إن ألمانيا تعتزم الإبقاء على ألف جندي في أفغانستان بعد بدء الانسحاب في عام 2014. ولم يعط البيان المشترك الصادر مساء أمس الأول عن ايساف والجيش الأميركي أي تقدير لعدد الضحايا، إلا أن مسؤولين محليين أعلنوا أنه 21 شخصا. وجاء في البيان أن “التحالف يتحمل كامل مسؤولية هذين الحادثين المأساويين المؤسفين. إننا سنلتقي مع أقارب القتلى والجرحى لتقديم تعازينا”. ومن المقرر أن يرفع الجنرال جون آلن قائد قوات ايساف إلى كرزاي نتيجة التحقيق حول الحادثين اللذين وقعا في الرابع من مايو في ولاية هلمند (جنوب) وفي السادس منه في بدجيس (شمال غرب). وتابع البيان “إننا سنؤكد التزامنا للرئيس بأخذ كل الإجراءات اللازمة للحد من احتمال وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل”، مضيفا أنه ستتم “محاسبة” المسؤولين عن الحادثين. وكان كرزاي هدد واشنطن الاثنين الماضي بتجميد اتفاق الشراكة الاستراتيجية الطويل الأمد، الذي وقعه مع نظيره الأميركي باراك اوباما الأسبوع الماضي، إذا استمر سقوط قتلى مدنيين في العمليات العسكرية التي ينفذها الحلف الأطلسي في بلاده. وأضاف البيان “يجب ألا نسمح لمثل هذه الحوادث بالتأثير سلبا على هدفنا المشترك بإحلال السلام والأمن في أفغانستان”، مشيرا إلى أن الحكومة الأفغانية والحلف الأطلسي “حققا الكثير في السنوات العشر الماضية”. وقتل ستة أفراد من عائلة واحدة هما صبيان وثلاث فتيات وامرأة في غارة على هلمند بحسب مكتب حاكم الولاية. وقتل 15 مدنياً آخرين من بينهم نساء وأطفال في غارة أخرى في بدجيس، بحسب قاضي عبد الرحيم أحد نواب الولاية لوكالة فرانس برس. إلا أن هذه الحصيلة لم تتأكد على الصعيد الوطني أو من قبل التحالف. وتعتبر الخسائر البشرية من أبرز مواضيع الخلاف بين كابول والحلف الأطلسي الذي لم يتمكن من القضاء على تمرد حركة طالبان وذلك على الرغم من انتشاره منذ عشر سنوات في أفغانستان. في غضون ذلك، رجحت تقارير صحفية ألمانية إمكانية احتفاظ الحكومة الألمانية بقوة يصل قوامها إلى 1000 جندي ألماني في أفغانستان بعد الانسحاب المزمع لقوات حلف شمال الأطلسي من هناك في 2014. وقالت صحيفة (زونتاج أكتوئل) الألمانية، في عددها الذي يصدر اليوم الأحد إنه استنادا إلى مصادر حكومية فإن الحكومة الألمانية تعتزم التفاوض حول إبقاء قوة يتراوح قوامها بين 800 و 1000 جندي بعد 2014 وذلك خلال زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للعاصمة الألمانية برلين الأربعاء المقبل. من جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إنه لا يمكنه التأكيد على الأعداد التي وردت في تقرير الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن الغرض من الإبقاء على هذه القوة هو تقديم الدعم لقوات الأمن الأفغانية في حال طلبت ذلك خلال عمليات ضد طالبان بالإضافة إلى الاستمرار في تدريب القوات الأفغانية. وتجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الألمانية في أفغانستان يصل حاليا إلى 4763 جنديا يعملون في إطار قوة المساعدة الدولية (إيساف). وتعتزم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وكرزاي توقيع اتفاقية شراكة ثنائية بحيث يستند التعاون بين برلين وكابول خلال العقد التالي لنهاية مهمة القوات الدولية إلى أساس ملزم. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الاتفاقية لن تتضمن بأي حال النص على أعداد أي قوات ألمانية ستعمل مستقبلا في أفغانستان. إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة أمس عن “قلقها الشديد” إزاء الهجمات التي شنها متمردون مؤخراً، واستهدفت المدارس والطلبة ومسؤولي التعليم. وقالت بعثة المساعدة، التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، في بيان، إن “الأطفال الأفغان الذين لهم الحق في التعليم تعرضوا لانتهاكات من خلال هذه الهجمات التي تنفذها “عناصر مناهضة للحكومة”، مستهدفة مدارس ومسؤولي التعليم خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت إنها “رصدت مستويات غير مقبولة من العنف “ضد المدارس والمؤسسات التعليمية وأطقمها والطلاب خلال العام الماضي من جانب طالبان والمجموعات المتمردة الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©