الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تواصل الجهود لإنجاز البنية التحتية لمهرجان مزاينة الظفرة 2008

تواصل الجهود لإنجاز البنية التحتية لمهرجان مزاينة الظفرة 2008
15 نوفمبر 2008 03:42
واصلت اللجنة المنظمة لمهرجان مزاينة الظفرة 2008 سباق الزمن، لاستكمال البنية التحتية والترتيبات اللازمة لإنجاح فعاليات المهرجان الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال تنويع الفعاليات والمسابقات الجانبية التي ستقام على هامش المزاينة التي يحرص على حضورها الآلاف من ملاك الإبل وعشاقها· وحرصت اللجنة المنظمة على الاستفادة من تجربة المهرجان الماضي ودراسة إيجابياته وتعزيزها وتلافي أية سلبيات ظهرت سابقاً وذلك كي يخرج المهرجان بالمظهر الذي يليق بما حققه من نجاحات وشهرة عالمية انتشر صداها في مختلف الدول· وتجتهد اللجنة المنظمة لإقامة مسابقة أخرى لتغليف وتعبئة التمور لتكون أول مسابقة تقام على مستوى الدولة للتمور، ويشارك فيها جميع الراغبين في خوض السباق من جميع الإمارات أفراداً وشركات، لزيادة التنافس بينهم مما يساهم في الارتقاء بصناعة تعليب التمور وتغليفها· وتشتهر المنطقة الغربية بزراعة النخيل الذي يتواجد بشكل كبير في أغلب مناطق الغربية، مثل منطقة ليوا، حيث يحرص الأهالي على الاعتناء بها ورعايتها، كونها تأتي بمردود اقتصادي لأغلب الأسر في الغربية· وأكد مبارك علي القصيلي رئيس لجنة مسابقة التمور بمهرجان مزاينة الظفرة 2008 أن مسابقة التمور تعتمد في المقام الأول على أفضل وسائل تعليب وتغليف التمور بشكل جذاب يراعي جودة المنتج وسلامته الصحية، مشيراً إلى أن هذه المسابقة ستكون بين الأفراد والمؤسسات، من أجل تطوير الأداء وتجويد الإنتاج، مما يصب في نهاية الأمر إلى خلق أسواق جديدة للتمور وتعزيز خطط الترويج للصناعات التقليدية الإماراتية والعمل على إعادة إحيائها· ولفت القصيلي إلى أنه لا يجوز المشاركة في المسابقة أكثر من مرة للمتسابق الواحد، مذكّراً بالشروط التي وضعتها اللجنة لمسابقة التمور تتضمن شروطاً خاصة بالمنتج، وأخرى بوسائل التغليف· ومن شروط المنتج أن يكون من إنتاج محلي وخاص بموسم ،2008 وأن يكون من مزارع المتسابق فيما يخص الأفراد، ويعفى من هذا الشرط الشركات، وأن يكون المنتج خالياً من العيوب الشكلية والمظهرية، وأن تكون التمور متماثلة داخل العبوة، بينما تتضمن شروط التغليف أن تكون العبوة ذات شكل ممتاز ومصنوعة من مواد صحية وغير ضارة بصحة الإنسان وسلامته ولا تؤثر على المنتج وتتحمل النقل والشحن· وأوضح القصيلي أن اللجنة ستبدأ في استلام المشاركات مع بدء فعاليات المهرجان الرئيسي في 23- 30 من شهر ديسمبر على أن تعلن النتائج النهائية للفائزين في ختام المهرجان· وكان محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أكد في أكثر من مرة أن المهرجان الحالي سيشهد عدداً من الفعاليات المصاحبة التي ستساهم بشكل فعال في إثراء التراث وإحيائه وتخليده في الذاكرة، كما سيكون حلقة وصل تنبض بالفخر والعزة، وتنقل للأجيال الجديدة حياة الأجداد والآباء بكل تفاصيلها من عادات وتقاليد أصيلة، حيث سيتضمن المهرجان مسابقة فريدة من نوعها لجَمال الإبل، وبرنامجاً غنياً ممتعاً من الأنشطة والفعاليات المرافقة من أبرزها مسابقة التمور وأساليب تغليفها، وسوق الصناعات اليدوية، ومسابقة أفضل الصور الفوتوغرافية، إضافة إلى مسابقة أجمل قصيدة شعرية نبطية في وصف الإبل· وأشاد المزروعي بالدعم الكبير والاهتمام الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لجميع المشاريع التراثية والثقافية، خصوصاً رعايته الكريمة لمهرجان الظفرة بالمنطقة الغربية، الأمر الذي يشكل عاملاً أساسياً في نجاح هذا الحدث الضخم بمختلف مسابقاته وفعالياته، وقال إن توجيهات سموه تؤكد دائماً على ضرورة بذل الجهود من أجل تعزيز خطط صون التراث الأصيل بإمارة أبوظبي والترويج له· وأكد أن تلك الرعاية الكريمة كانت العامل الأساس في النجاح الباهر الذي تحقق، خصوصاً مبادرات سموه المهمة لتشجيع جميع المشاركين دون استثناء، الفائزين وسواهم، ودعمهم بما يُساهم في تطبيق استراتيجيات الحفاظ على التراث الأصيل لأبناء المنطقة وتوريثه لأبنائهم· وحول أسباب اختيار آخر ديسمبر موعداً لإقامة المهرجان ومدى إمكانية تثبيت موعد دائم لإقامته، أكد المزروعي أن موعد المهرجان هذا العام سيختلف عن العام الماضي الذي تم تحديده بشكل استثنائي على عكس المهرجان الحالي والمهرجانات القادمة التي تقرر أن يكون آخر ديسمبر هو الموعد الدائم لمهرجانات مزاينة الظفرة، خصـــــــوصــــــاً أن الطقــــس في تـــلك الأثناء يكون مناســبــاً لإقـــــامتهــــا وتنظـيـمـها على عكــــس الموعد السابق· وكان عدد من المشاركين في المهرجان الماضي طالبوا بتعديل موعد المهرجان الذي كان في شهر مارس من كل عام، بسبب بدء شهور الصيف، إضافة إلى أن أغلب الملاك حرصوا على التواجد بشكل دائم والإقامة داخل موقع المهرجان قبل وقت كافٍ حتى تتأقلم الإبل على المكان وتستعد لدخول السباق وتحقيق نتائج إيجابية·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©