الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الصايغ: الإماراتية تزهو بالحاضر وعينها على المستقبل

فاطمة الصايغ: الإماراتية تزهو بالحاضر وعينها على المستقبل
14 مايو 2015 21:10
هناء الحمادي (أبوظبي) كانت نشأتها الأولى في بر دبي على ضفاف الخور النابض بالحركة والحياة، فقد كان الخور ولا يزال الشريان الحيوي الذي يغذي دبي ويجدد الدماء فيها، وكانت أحياء دبي القديمة هي ملعب أبناء وبنات الحي آنذاك، وأول ما تفتحت عيناها عليه في بر دبي هي «قلعة الفهيدي» بالقرب من منزلهم ومن هنا أدركت أن للتاريخ أهمية كبري في حياتنا اليومية. تفوق مبكر الدكتورة فاطمة الصايغ التي حصلت على المركز الثاني على مستوى الإمارات في الثانوية العامة، درست التاريخ الذي أحببته منذ كانت طفلة صغيرة، في جامعة الكويت، وتخرجت بمرتبة الشرف الثانية لتنضم إلى جامعة الإمارات كمعيدة في قسم التاريخ، وبعد فترة ابتعثت إلى الولايات المتحدة لتتخصص ولنيل درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي، وبعد ذلك، ابتعثت إلى بريطانيا وبالتحديد إلى جامعة أسيكس البريطانية للتحضير لنيل درجة الدكتوراه هذه المرة في تاريخ الخليج العربي، وبعد الحصول على الدكتوراه رقيت إلى أستاذ مشارك، ثم أستاذ في عام 2014 وهي أعلى رتبة جامعية. إضافة إلى عملها الجامعي، تشغل الدكتورة فاطمة الصايغ، عضوية مجلس دبي الثقافي، ومجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية منذ عام 2009 وحتى الآن، ولجنة النشر ولجنة الدراسات في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. حكايات وأسرار للتاريخ في حياة فاطمة حكايات وأسرار تسردها وتقول «حبي للتاريخ بدأ منذ الصغر وأسهم في ذلك وجودي في بيئة تضج بعبق التاريخ، حيث كنت أعيش قريباً من منطقة قلعة الفهيدي، وكنت أنظر إلى هذه القلعة وما تخفيه من أسرار وتاريخ ، أما العامل الثاني لاهتمامي بدراسة التاريخ فيعود إلى أبي وما أبداه من تشجيع واهتمام ورعاية، فقد كان رحمه الله مدرساً ومؤسساً لأول مدرسة حديثة في دبي هي «المدرسة الأهلية» التي فتحت أبوابها للطلاب في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين ومن طلابها رجال أعمال شاركوا بنشاط في نهضة دبي الحديثة. وتضيف: رغم اعتقاد الكثيرين أن التاريخ مادة جامدة فإن إقبال الطالبات في الجامعات على دراسته كبيرة، ويعتبر قسم التاريخ في جامعة الإمارات من الأقسام الكبيرة في الجامعة ويضم أكثر من 270 طالبة، وقد تخرج منه حتى الآن مئات الطالبات . نجاح بلا حدود وترى الدكتورة فاطمة الصايغ أن الإماراتية كسرت حاجز العزلة الذي فرضته عليها الظروف التاريخية والاستعمارية والظروف الأخرى التي ساهمت في التقليل من دورها التاريخي، فقد كانت امرأة ما قبل البترول امرأة نشطة عملت بنشاط ضمن نطاق الحدود التي توفرت لها، وبعد قيام الاتحاد دخلت المرأة الإماراتية بفضل تشجيع القيادة الحكيمة في كل المجالات التي كان بعضها لفترة قصيرة مضت حكراً على الرجال، واستطاعت إبراز طاقاتها الخلاقة في كل المهن التي مارستها حتى الآن ودخلت فيها. حواجز مجتمعية وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية تعاني من بعض الحواجز المجتمعية التي عليها أن تتجاوزها لتثبت أنها لا تقل عطاء وخدمة للوطن عن الرجل، كما عليها أن تنتهز الفرص الكثيرة المتاحة لها ، مؤكدة أن ابنة الإمارات لا ينقصها الوعي بدورها المجتمعي وهذا في حد ذاته نقطة لصالحها، أما دورها المستقبلي فأعتقد أنها ستتغلب على كل الصعاب التي قد تواجهها والتي قد تعيق مسيرتها، فقد برهنت خلال العقود الماضية أنها جديرة بكل الثقة التي أوليت لها. الواجبات المنزلية ورغم مشاغل الصايغ إلا أنها استطاعت التوفيق التام بين واجبات المنزل، تقول: بقليل من تنظيم الوقت أعطى لكل جانب الاهتمام الكافي، فأنا أحب واجبات المنزل وأعتبرها واجباً مهماً من واجبات المرأة ولا أتفق مع الرأي القائل بأن الواجبات المنزلية تتعارض من دور المرأة العصرية، فالمطبخ والأعمال المنزلية يجب أن تحتل حيزاً مهماً في حياة المرأة وأن لا تقوم المرأة بالاتكال على الخادمة في رعاية بيتها وأسرتها. وعن أهم الجوائز التي حصلت عليها، تضيف: حصلت على الكثير من الجوائز منها: جائزة راشد للتفوق العلمي عام، 1990 ، وجائزة الدولة التقديرية في عام 2006، ووسام الشيخة شمسة بنت سهيل عام 2014، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©