السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

6 فنانين يتأملون الإمارات بعيون فرنسية

6 فنانين يتأملون الإمارات بعيون فرنسية
17 مايو 2011 00:37
نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع سفارة الجمهورية الفرنسية لدى الدولة أمس الأول في المركز الثقافي للوزارة في المسرح الوطني بأبوظبي، معرضاً تشكيلياً تحت عنوان “الإمارات في عيون الفنانين الفرنسيين”. شارك في المعرض ستة فنانين فرنسيين هم: كريتش، وبنيديكت جيمونيت، وايزابيل ريوتيسير، وكارين روش، وبنبوات روندار، وفيرجيني تراوت. وحضر الافتتاح الدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية والمجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وآلان آرواو سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، كما شهد المعرض شخصيات دبلوماسية وفنانون وصحفيون وجمع من الجالية الفرنسية في الدولة، ويستمر المعرض حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ويتزامن افتتاح المعرض مع الليلة الأوروبية للمتاحف، التي اعتبرت منذ عام 2005، ليلة التراث الإنساني، حيث يتم خلالها فتح أبواب المتاحف الأوروبية للجمهور بشكل استثنائي وبشكل مجاني، وهي مبادرة فرنسية شهدت نجاحاً شعبياً، يطمح إلى تسليط الضوء على النظرة التي يرى بها هؤلاء الفنانون الفرنسيون بلد إقامتهم الثاني، وهو الإمارات في هذا المعرض الذي يعتبر جسراً ثقافياً بين الشرق والغرب. ضم المعرض ستة وتسعين عملاً فنياً، عكس تأثير بيئة وحياة الإمارات في توجهات الفنانين الستة الذين اشتركوا بعدد متفاوت من الأعمال،بالإضافة إلى تفاوت في زوايا النظر للعالم. قدمت كريتش ثلاثة عشر عملاً تشكيلياً، وبنيديكت جيمونيت تسعة أعمال، وايزابيل ريوتيسير تسعة عشر عملاً، وكارين روش خمسة عشر عملاً، وبونوا روندار ثلاثة أعمال، والمصورة الفوتجرافية فيرجيني تراوت إحدى عشرة صورة. رسمت ونفذت الأعمال بالاكرليك على القماش والماكس ميديا ، على الورق والاكرليك وبالألوان المائية والزيتية والطباعة على الألمنيوم. حملت لوحات الفنانة كريتش عناوين مختلفة منها “الصبر مفتاح الفرج” و”الأطلال” و”قمر 14” و”اعمل الخير وارمه البحر” وبدا عالمها تلخيصاً لمعاناة وجوه أنثوية وإبراز ملامحها الجميلة، إضافة إلى استخدامها الأشكال الهندسية. تزاحمت الألوان في عالم كريتش وبدت لوحتها شعبية تخلط فيها الإسلاميات والحكايات العربية وعالم المرأة الشرقية وحكايات ألف ليلة وليلة واستخدامها الموروث العربي في أيقونات تعبر عنها مثل العين في راحة الكف، والتمائم المعلقة على الصدور. أما بينديكيت جيمونيت فإن لوحاتها تبدو ذات زاوية واحدة تتشابه فيها الاستخدامها الأيقونية المرمزة، حيث الدوائر الوهمية تشير إلى كل الأشياء مع طغيان للون الأحمر والحنائي واستخدامهما التعبيري الواسع عبر فضاء لوحاتها الكبير وهي سلسلة من الأعمال أطلقت عليها “شمس” تركز على النور. وتبرع ايزابيل ريوتيسير في لوحاتها الطولية التي تناولت جانباً مهماً من الموروث الإماراتي ومنها الجرار الفخارية المتراصفة في شريط طولي لا يتعدى ارتفاعه الثلاثين سنتيمتراً بطول مائة وخمسين سنتيمتراً وأنوف الجمال ورؤوس الخيول، كما اهتمامها في التنفيذ الكوني للورود بحمرتها القانية وبياضها الحليبي، هذا بالإضافة إلى ما قدمته من لوحتين عن المفروشات التي بدت فيها واقعية جداً. من جانبها قدمت كارين روش المدنية بمعناها الشكلي “البنائي” حيث تكرر لديها منظورها للأبنية الشاهقة في دبي والتي نفذت بالأبيض والأخضر ضمن أشكال هندسية وهمية وحاولت - كما يبدو - أن تدخل بهجتها الخاصة في لوحاتها فرسمت وروداً حمراء كنقاط تعبر عن فرحها الخاص بهذا العالم الذي تصوره، حيث المدينة لديها كثيفة في خطوطها نحو الأعلى المشبعة بالازدحام. ويقدم بونوا روندال أعماله التجريدية التي يعطي فيه للأجسام حالة من السيولة المفعمة بالتجريد النباتي، فهو رمزي في آن وجمالي في آن آخر، يستخدم البياض كتعبير عن الصفاء والحقيقة على أرضية صحراوية، محاولاً تكرار الاشتغال على هذين اللونين في مجمل أعماله. وأخيراً يأتي فن الفوتجراف على يد فيرجيني تراوت التي قدمت عالماً من الخيال الخاطف والسرعة المبهرة والظلال المنسحبة أمام الضوء الساقط. تلعب تراوت على الخيال والتصور اللحظي للأشياء، لما هو غير عادي في الحياة اليومية وهي هنا تحاول تأبيد اللحظة المفقودة أو غير الممسوكة في واقعنا المعاش الذي يعيش صدمة الحداثة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©