الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياسيون وإعلاميون لـ «الاتحاد»: قرار «الثمانين» مناورة قطرية لكسر العزلة

سياسيون وإعلاميون لـ «الاتحاد»: قرار «الثمانين» مناورة قطرية لكسر العزلة
12 أغسطس 2017 15:53
أحمد شعبان (القاهرة) أكد خبراء سياسيون وإعلاميون في مصر أن قرار قطر بمنح تأشيرة دخول لـ80 دولة يمثل حالة من المناورة من قبل الدوحة لكسب بعض العلاقات الدبلوماسية والثنائية مع الدول الأخرى، واصفين هذا القرار بأنه قرار شكلي، وأن النظام القطري يحاول كسر حالة العزلة التي تعاني منها الدوحة في هذا التوقيت بسبب المقاطعة السياسية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين. وكانت قطر قد أعلنت إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى البلاد بهدف تنشيط السياحة والنقل الجوي، في وقت تواجه الدوحة أزمة مع جيرانها الخليجيين بعد مقاطعة دول الرباعي العربي لها لدعمها للإرهاب، كما منحت قطر رعايا 33 دولة حق الإقامة لـ 180 يوماً من دون تأشيرة. أما بالنسبة إلى رعايا الـ47 دولة الأخرى فيسمح لهم بالإقامة من دون تأشيرة لمدة 30 يوماً، على أن يتمّ تجديد هذه الفترة مرة واحدة فقط. ولبنان هو الدولة العربية الوحيدة بين هذه الدول الثمانين التي تشمل دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول غربية أخرى ودول لاتينية وآسيوية. مناورة قطرية بداية أكد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة أن قرار قطر بمنح تأشيرة دخول لـ80 دولة يمثل حالة من المناورة من قبل الدوحة لكسب بعض العلاقات الدبلوماسية والثنائية مع الدول الأخرى. واصفاً هذا القرار بأنه قرار شكلي، لأن قطر دولة صغيرة وهي بهذا القرار تريد أن تجتذب بعض الوافدين من تلك الدول لأنشطة سياحية أو أنشطة رياضية، مشيراً إلى أنه على الرغم من انعدام السياحة في قطر فقد تنشط بعض الفعاليات الرياضية الدولية في حالة لو تمت إقامتها في الدوحة، لافتاً إلى أن هذا القرار الذي اتخذته الدوحة لن يفيد العمالة أو السياحة في قطر في تطبيقه العملي. وتساءل الدكتور صفوت العالم: ما الدافع في ذهاب مواطني الـ 80 دولة التي حددتهم قطر للذهاب إلى الدوحة؟ مخاطبة ود العالم الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال: قرار منح التأشيرة لـ80 دولة من قبل قطر محاولة لمخاطبة ود العالم وخاصة الدول الأجنبية، لأن القرار لا يتعلق بالدول العربية إلا دولة لبنان وسوريا فقط. مشيراً إلى أن الدوحة أعلنت أنها اتخذت هذا القرار لجذب السياحة لها، لكن هذا القرار يحمل رسالة سياسية وهي الأهم، فالنظام القطري يحاول كسر حالة العزلة التي تعاني منها الدوحة في هذا التوقيت بسبب المقاطعة السياسية لدول الرباعي العربي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين، لافتاً إلى أنه تم إرسال أخبار ومعلومات مدسوسة خلال هذه الأيام بأنه تم فتح الممرات والمطارات بين قطر والدول الخليجية المجاورة لها. وأشاد الدكتور طارق فهمي بما فعلته دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من تكذيب الأخبار المغلوطة التي تتعلق بفتح الممرات الجوية والمطارات للدوحة، مشيراً إلى أن قرار قطر بإعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول، والتي أعلنت أنه بهدف جذب السياحة، كذب وافتراء، وأن الهدف الأساسي منه محاولة من الدوحة لتسييس المشهد، وإيصال رسائل بأن قطر لا تعاني من حالة عزلة، وكذلك محاولة من قطر لجذب انتباه العالم بالوقوف لدعم قطر، لافتاً أن قطر بهذا القرار تخاطب ود العالم بصورة أو بأخرى. وتوقع صدور قرارات مشابهة مثل هذا القرار من النظام القطري لدعم الدوحة في أزمتها الراهنة، ومنها على سبيل المثال: إعفاءات معينة لبعض الجنسيات المقيمين على أراضيها، أو إعفاء رجال الأعمال من الأجانب الذين يتعاملون مع بعض الشركات والبنوك والمؤسسات الاقتصادية في قطر، فهذه رسائل سياسية تريد أن ترسلها الدوحة لدول العالم والمنظمات الدولية. حل مشاكلها وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث أن إصدار قطر قراراً بإعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول المسبقة عند وصولهم إلى قطر وتطبيق هذا الإعفاء بشكل فوري، ما هو إلا محاولة من الدوحة لحل مشاكلها في كسر العزلة وفك الحصار السياسي المحيط بها بمثل هذه السياسات، في الوقت الذي تعانى فيه قطر من انهيار السياحة الداخلية، وغلق 97% من الفنادق السياحية، بعد تعنتها وموقفها الداعم للإرهاب، ورفضها مطالب دول الرباعي العربي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر ومملكة البحرين. لافتاً إلى أنه عندما تمنح الدوحة 80 دولة لدخول قطر من دون تأشيرة فهذا ينتج عنه رحلات طيران كثيرة، وتواجد في المشروعات الاقتصادية، وكسر الحصار الخليجي على قطر لشعورها بالعزلة، مشيراً إلى أن هذه التسهيلات والمميزات التي تمنحها الدوحة من أحد طرق فك الحصار، مثلما فعلت منذ أيام بمنح الجنسية القطرية لبعض المقيمين بها. وقال الدكتور رفعت سيد أحمد: تواجد القوات التركية على أراضي قطر من أحد صور فك الحصار السياسي الذي اتبعته الدوحة، لافتاً إلى أن هناك 5 آلاف جندي تركي في قاعدة تركية بالدوحة، وكذلك إقامة صفقات مع الولايات المتحدة الأميركية بـ 20 مليار دولار، أضف إلى ذلك التأشيرات التي منحتها للدول الـ80 من دون شروط مسبقة، وهذه كلها مجرد محاولات يائسة، لكي تخرج قطر من أزمتها الدبلوماسية مع الدول الخليجية ومصر، ونوع من ردة الفعل تجاه المقاطعة من قبل دول الرباعي العربي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين، وكذلك نصائح الخبراء الأتراك لهم لكي يقوموا بهذا الأمر، لافتاً إلى أن قطر تستخدم اقتصادها وأموالها في مثل هذه القرارات التي لن تنجح في المدى الاستراتيجي، حتى ولو نجحت مرحلياً ووقتياً طالما الدول المحيطة بقطر مازالت مقاطعة لها ومغلقة للحدود معها، وجيرانها في حالة خصومة مع الدوحة، مشيراً إلى أن الشعور بالعزلة مستمر مهما جاءت شعوب العالم إلى قطر. ووصف هذا الإجراء بمحاولة فاشلة من قبل النظام القطري لحل مشكلته مع العزلة الدولية ولكنها محاولات محدودة التأثير وليست استراتيجية طويلة المدى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©