الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المقاطعة واجبة تجـاه أي دولة تتبنى سياسات تؤثر على الأمن والاستقرار

12 أغسطس 2017 00:29
طوكيو (وام) اعتبر أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى المقاطعة واجبة تجاه أي دولة تتبنى سياسات تؤثر على أمن واستقرار الدول الشقيقة والمجاورة لها، ويجب كشف سياستها المعادية والمسيئة للأمن والاستقرار ولاسيما لجيرانها في منظومتها العربية والإسلامية وأيضاً في المنظومة الدولية. وقال العيسى في مؤتمر صحفي في طوكيو، رداً على سؤال حول تأثير الأزمة القطرية على الوحدة الإسلامية، إن هذه المقاطعة تعزز من الوحدة الإسلامية؛ لأنها تكشف دعمها للمنظمات الإرهابية والمتطرفة، لافتاً إلى أن الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه ممارسات تلك الدولة يقوض الوحدة الإسلامية. وجاء المؤتمر الصحفي في ختام زيارة العيسى لليابان أمس بعد مشاركته في مؤتمر «قمة قادة الأديان العالمية» في جبل هايي بمدينة كيوتو اليابانية، بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات والطوائف الدينية في العالم. وقال العيسى في تصريح خاص لـ «وام» إنه تحدث خلال زيارته عن أهمية السلام، مؤكداً أن رابطة العالم الإسلامي هي منظمة عالمية جامعة للشعوب الإسلامية. والتقى العيسى خلال الزيارة بعدد من مسؤولي الحكومة اليابانية، وقال إنه استمع إلى الأفكار المعتدلة والسلمية التي هي جزء لا يتجزأ من نسيج الفكر والسياسة اليابانية التي فرضت احترامها على الجميع، باعتبار أن اليابان بلد السلام والتسامح والانفتاح والحريات، مؤكداً لمستضيفيه اليابانيين أن رابطة العالم الإسلامي تهتم بنشر السلام وإيضاح حقيقة الدين الإسلامي وكشف الأفكار المتطرفة ومحاربة ظاهرة/الإسلامو فوبيا/ التي تضر المسلمين قبل غيرهم. وقال إن الأفكار المتطرفة التي يمثلها تنظيم داعش الإرهابي لا تشكل وبحسب آخر الإحصائيات نسبة واحد من مئتي مليون بالنسبة لعدد سكان العالم الإسلامي الذي يحاربون الفكر المتطرف، وبأن العالم الإسلامي قبل غيره تضرر من هذه الأفكار والأعمال الشريرة والإرهابية لهذه الفئات المتطرفة. واعتبر أن داعش والقاعدة وكل من يحمل فكرا إرهابيا هو خارج عن الفكر الإسلامي وعن دائرة الإسلام تماماً. وقال ظاهرة أن/الإسلام فوبيا/ جناية على مليار وثمانمئة مليون مسلم حول العالم وهي ظالمة تسيء إلى مشاعر وعاطفة مليار و800 مليون مسلم حول العالم، كلهم معتدلون يعملون لخدمة بلادهم ونشر السلام. وحذر من أن تقاعس المسلمين في مواجهة/الإسلام فوبيا/ يعني تقديم خدمة كبيرة لداعش والقاعدة التي تضع في قائمة أهدافها الإرهابية ضرب المسلمين المعتدلين. وانتقد أمين عام رابطة العالم الإسلامي مبدأ تصدير الثورة الإسلامية الذي تتبعه إيران بما يؤدي لخلق نزاعات مذهبية وطائفية في المنطقة وخارجها، وقال نحن نريد بقاء منطقتنا ودولنا في السياق السلمي، بعيدا عن التطرف والطائفية وتوظيف الدين الإسلامي لأهداف سياسية. ورداً على سؤال بأن تقارير صحفية تتحدث عن اختراق عناصر استخبارات وتجسس عالمية لداعش والقاعدة أجاب العيسى، «لا أعتقد أن هناك مخابرات عالمية، حرفت أو أسست هذا الفكر الإرهابي المتطرف لكن ربما هناك جهات لبعض الدول تستغل الأحداث بهدف زعزعة الاستقرار وتحقيق مصالحها السياسية». وقال «هذا فكر متطرف نشأ بانحراف ديني شذ به عن الفكر الإسلامي المعتدل الذي تعايش مع الإنسانية بكل تسامح ومحبة وتعاون عبر 1400 عام من الحضارة الإسلامية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©