الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنشطات بين رغبة الشباب بعضلات مفتولة وعوارض سلبية قد تعطل وظائف المخ والكلى

المنشطات بين رغبة الشباب بعضلات مفتولة وعوارض سلبية قد تعطل وظائف المخ والكلى
15 نوفمبر 2008 03:48
حذر حسين الصفار عضو اتحاد بناء الأجسام بالدولة، وغيره من المختصين، الشباب المشاركين في التدريب بالصالات الرياضية بمختلف مناطق الدولة من مغبة استخدام المنشطات والعقاقير الطبية التي قد تعرض عليهم في الصالات لإغرائهم بحجة أنها توصلهم إلى مبتغاهم بأسرع وقت، في حين حذر لفت بعض الشباب إلى أنهم لا يتناولونها إلا بنصيحة من المدربين· وأكد الصفار أن الاتحادات الرياضية بالدولة مهملة في جانب الرقابة على تعاطي المنشطات والعقاقير الأخرى لنمو العضلات خصوصاً في الصالات الرياضية، مطالباً بتشكيل لجنة مختصة من الجهات المعنية كالاتحادات الرياضية ووزارة الصحة والعمل والداخلية لمتابعة هذه القضية، بما يجسد الحرص على مستقبل الشباب من أبناء الدولة· ولفت إلى وجود 350 صالة رياضية مسجلة لدى الاتحاد غير تلك التي في الفنادق وغيرها من المنتجعات، مشيراً إلى أن المعضلة تتجسد خلال فترة الصيف لرغبة بعض الشباب بقضاء وقت الفراغ في أعمال مفيدة، حيث يسعى بعض الشباب إلى الانخراط في رياضة كمال الأجسام للوصول بعضلات أجسامهم إلى حالة من الكمال والنمو بشكل جمالي عن طريق تعاطي بعض الأدوية والعقاقير والمنشطات التي تضر بهم وبمستقبلهم الصحي· ودعا الصفار الشباب إلى ممارسة رياضة نظيفة وتناول الغذاء الصحي المناسب وإعطاء العضلة المدة الكافية للنمو وفق التدريب المنظم وعدم التسرع والانجرار إلى سلوك قد يندمون عليه في المستقبل، لافتاً إلى انه لا توجد أية صلاحيات للاتحاد لضبط هذه القضية· وقال إن وجود المنشطات لا ينحسر فقط في نطاق كمال الأجسام ورفع الأثقال فقط بل في كل الألعاب الرياضية، معتبراً أن من يدعي غير ذلك ليس دقيقاً· وتساءل كيف يقوم الاتحاد بإجراءات الرقابة وعدد العاملين فيه لا يتجاوز 7 أشخاص، مضيفاً أن ''موضوع المنشطات موضوع شائك على مستوى العالم بحكم اطلاعي وخبرتي في هذا المجال''· من ناحيتهم، أشار عدد من الأطباء والمختصين بالطب الرياضي أن استعمال هذه العقاقير يؤدي إلى تعطيل عدد كبير من وظائف الجسم وأهمها وظائف المخ والكلى، مؤكدين أن التمرين المكثف المنظم لكل عضلة من العضلات مع تناول الغذاء النوعي كاف لنمو العضلات للوصول إلى ما يسعون إليه· لكنهم شددوا على ضرورة حصول ذلك تحت إشراف مدربين من دون تعريض حيات الشباب للخطر· من جانبها، أكدت ندى زهير أبو الأديب مدير إدارة التغذية بهيئة الصحة بالمنطقة الشرقية إن الإنجازات الرياضية والتميز في الألعاب المختلفة لا تحرز من خلال تناول الأدوية أو المساحيق أو المشروبات التجارية أو من خلال حقن معينة بل من خلال التمارين الجادة، وضمان حصول الرياضي على حاجة الجسم من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، والعناصر الغذائية الأخرى، والكمية الكافية من السوائل· وأوضحت أبو الأديب أن ذلك يتم بتنويع الغذاء المتوازن، وبالتالي ليس هناك أية ضرورة لاستعمال الجرعات الإضافية من العناصر الغذائية أو غير الغذائية، مضيفة أن تناول الستيرويدات غالباً ما تزيد من كتلة العضلات وقوتها· ولفتت إلى أن تناولها في المسابقات يعتبر محظوراً على اللاعبين من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، ويعتمد ظهور الأعراض الجانبية على مقدار الجرعة، وعموماً قد تظهر اعتلالاً في الكبد وأمراض قلبية وعائية وخللاً في الجهاز الهرموني التناسلي وظهور صفات ذكرية على الإناث قد لا تختفي حتى لو تم التوقف عن تناول هذه المركبات، كما قد تظهر على الرياضي مظاهر عدوانية· وفي هذا الإطار، نصح أسامة فريد احد الأطباء بالمراكز الصحية الخاصة بالعين بتناول كمية البروتين التي تناسب احتياج الجسم فقط، مشيرا إلى ان الزيادة لن تفيد في رفع كفاءة العضلات أو كمال الأجسام كما يظن البعض· وأكد غانم الشبلي (25 سنة) شاب متدرب في إحدى الصالات الرياضية الخاصة أن المدرب هو من يصف للاعبين المكملات الغذائية والعقاقير الأخرى وكل صالة رياضية لها موقع لبيع هذه الأدوية في محلات تدعي أنها مختصة في هذا المجال· وأشار الشبلي إلى أن المكملات الغذائية موجودة في الصيدليات والشباب يتبعون مشورة المدرب وزملائهم الذين سبقوهم في هذا المجال· وأكد عيسى عامر (30 سنة) أن المدرب من نصحه بتناول المكملات الغذائية وكذلك ''الشباب الذين سبقونا في اللعبة''، لافتاً إلى أنه يتناول ''الامينواسد'' وهي عبارة عن حبوب موجودة في المحلات الرياضية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©