الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين اغتيال دبلوماسي سعودي في كراتشي

الإمارات تدين اغتيال دبلوماسي سعودي في كراتشي
17 مايو 2011 00:56
دانت الإمارات العربية المتحدة أمس العملية الإرهابية التي أودت بحياة الدبلوماسي السعودي حسن مسفر القحطاني، أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة في كراتشي، والذي اغتيل غدراً وهو في طريقه إلى العمل أمس. وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها أن الإمارات تدين بشدة هذا العمل الإرهابي، وتدعو السلطات الباكستانية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف العناصر الإرهابية التي ارتكبت هذه الجريمة وملاحقتهم ومعاقبتهم . وقدمت الخارجية تعازيها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ولمنسوبي وزارة الخارجية في المملكة ولأسرة الفقيد. ودانت الرياض الجريمة، وطالبت إسلام آباد بتعزيز حماية ممثلياتها الدبلوماسية في باكستان، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية “استنكار المملكة الشديد للحادث الإجرامي الذي تعرض له حسن مسفر القحطاني أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي، والذي اغتيل غدراً وهو في طريقه إلى العمل”. وذكر المصدر أن وزارة الخارجية “تقوم بمتابعة التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية” التي “تم الطلب منها تشديد الحراسات على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام آباد ومنسوبيهما”. وتم إرسال طائرة لنقل جثمان الدبلوماسي إلى المملكة، بحسب الوكالة. كما جددت الرياض موقفها الثابت المندد بالإرهاب بشتى صوره وأشكاله. ودعا مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه اليوم في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، المجتمع الدولي إلى التكاتف والعمل الجماعي لمحاربة هذه الآفة التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عبد العزيز خوجة، في تصريح عقب الاجتماع، إن المجلس عبر عن استنكار المملكة الشديد للحادث الإجرامي الذي أودى صباح اليوم بحياة أحد منسوبي القنصلية السعودية في كراتشي، وكذلك الحادث الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية يوم الأربعاء الماضي . وأضاف أن المجلس عبر عن ثقة المملكة الكاملة في قدرة الأجهزة المعنية في الحكومة الباكستانية على الوصول للجناة وتقديمهم للعدالة. كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الاعتداء. وأكد في بيان أن “هذا الاعتداء الآثم يمثل انتهاكا للأعراف الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية”. وأبدى “ثقته في قدرة السلطات الباكستانية على اتخاذ إجراءات الأمن اللازمة للقبض على المعتدين وتقديمهم للعدالة وحماية أمن البعثة الدبلوماسية السعودية والعاملين فيها حسب ما تقتضيه القوانين الدولية”. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن قتل الدبلوماسي. وقال متحدث باسمها في اتصال تليفوني من موقع مجهول “نتحمل المسؤولية” عن مقتل الدبلوماسي. وأضاف “سنواصل تنفيذ مثل هذه الهجمات إلى أن تتوقف أميركا عن تعقب القاعدة وتوقف هجماتها بطائرات من دون طيار” وهي الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة على مقاتلين بشمال غرب باكستان. وقالت الشرطة الباكستانية والسفير السعودي في باكستان إن مسلحين يركبون دراجتين ناريتين هاجموا سيارة تابعة لقنصلية المملكة العربية السعودية في مدينة كراتشي الباكستانية أمس، مما أسفر عن مقتل دبلوماسي سعودي في هجوم أعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عنه. ووقع حادث إطلاق النار بعد أيام من إلقاء مجهولين قنابل يدوية على القنصلية السعودية في المدينة ذاتها وهي المركز التجاري لباكستان. ولم يصب أحد في ذلك الهجوم. وقال مسؤول في شرطة كراتشي إن أربعة يركبون دراجتين ناريتين فتحوا النار على سيارة الدبلوماسي السعودي. وكان الدبلوماسي وهو مسؤول أمني في طريقه إلى القنصلية، عندما نفذ المسلحون هجومهم. وقال السفير السعودي عبد العزيز الغدير “ندين هذا الهجوم..أي شخص يقوم بهجوم كهذا لا يمكن أن يكون مسلماً”. ويعارض تنظيم القاعدة بشكل عنيف الحكومة السعودية وتوعد بالثأر لمقتل زعيمه السعودي المولد أسامة بن لادن على يد قوات أميركية خاصة في باكستان في الثاني من مايو. ولمح السفير إلى أن “إرهابيين” نفذوا الهجوم في إشارة إلى جماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة. وهاجم إرهابيون ينتسبون لتنظيم القاعدة أهدافاً غربية ومواقع حكومية ومنشآت نفطية في السعودية خلال الفترة من عام 2003 إلى عام 2006 ، شملت تفجيرات انتحارية في مجمعات سكنية غربية ومقر وزارة الداخلية السعودية في الرياض وشركات للبتروكيماويات. وردت السعودية بحملة أمنية مشددة في عامي 2007 و2010 وألقت القبض على أكثر من 170 من المشتبه بهم منهم بعض من تدربوا على قيادة الطائرات استعداداً لشن عمليات انتحارية. وأصبح التزام باكستان بمكافحة التشدد موضع تشكيك بعد العثور على بن لادن يعيش في بلدة أبوت آباد القريبة من العاصمة قبل مقتله، وقال البعض إن ذلك استمر خمس سنوات. وطالب بعض أعضاء الكونجرس الأميركي باتخاذ إجراءات صارمة ضد باكستان مثل خفض مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية لباكستان التي تحتاج واشنطن لمساعدتها في تحقيق الاستقرار في أفغانستان المجاورة. وتمثل هذه أولوية كبرى في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما، لأن الولايات المتحدة ستبدأ سحباً تدريجياً للقوات من أفغانستان هذا العام، ولا تريد أن تسيطر طالبان الأفغانية على الأوضاع هناك مرة أخرى. وتواجه باكستان ضغوطاً أميركية متزايدة لشن حملة عنيفة على المتشددين، منهم زعماء آخرون في القاعدة مثل ثاني أكبر شخصية في التنظيم أيمن الظواهري الذي يعتقد أنه يختبىء في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. وقد أسقطت السلطات السعودية عن أسامة بن لادن جنسيته السعودية سنة 1994، في حين توعدت حركة طالبان الباكستانية بالثأر له.
المصدر: أبوظبي، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©