الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 16 مدنياً سورياً بالرصاص و6 عسكريين بهجمات

مقتل 16 مدنياً سورياً بالرصاص و6 عسكريين بهجمات
13 مايو 2012
دمشق (وكالات) - تدخل الهدنة في سوريا اليوم شهرها الثاني وسط استمرار تصاعد العنف حيث سقط 16 قتيلا مدنيا برصاص قوات الأمن بينهم وفق الهيئة العامة للثورة 6 في ادلب و3 في حمص وقتيلان في كل من ريف دمشق وحماة وقتيل في كل من درعا واللاذقية ودير الزور. كما قتل 4 جنود باشتباكات مع “المنشقين” في ادلب وسط اتهام السلطات السورية الرسمية من وصفته بـ”المجموعات الارهابية المسلحة” باغتيال عقيد في الجيش يدعى مهدي ابراهيم في هجوم بمنطقة الحجر الأسود قرب دمشق، واغتيال المساعد أول لواء عيسى حسن بهجوم مماثل في بلدة عرطوز. وتحدثت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن تعرض جبل الاكراد باللاذقية الى قصف عنيف استهدف قرية تردين ما ادى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، واستهداف بلدة القصير في حمص ما ادى الى اصابة أفراد عائلة كاملة بجروح. كما تحدثت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في الرستن نتيجة تجدد القصف، وسقوط قذيفة هاون على حي الحميدية. ولفتت الى سقوط عدد من الجرحى إثر تجدد القصف بالرشاشات الثقيلة على مدينتي المليحة الشرقية والغربية في درعا. وأوضحت اللجان ان قوات الأمن ارسلت تعزيزات عسكرية الى حي الاتارب في حلب تتألف من 30 سيارة محملة بالرشاشات و50 سيارة محملة بالجنود. كما اقتحمت حي كازو في حماة بعدد من العربات العسكرية وسط مخاوف من تنفيذ عملية عسكرية عقب خروج تظاهرات مناهضة للنظام. واضافت ان قوات الأمن شنت ايضا في الميادين بدير الزور حملة اعتقالات ومداهمات شملت عددا كبيرا من الأطباء، كما اعتقلت في حملة مماثلة 10 أشخاص في عربين بريف دمشق التي شهدت قدوم تعزيزات عسكرية كبيرة. وقالت اللجان “ان قوات الأمن نفذت حملة اعتقالات في جامعة اللاذقية طالت عددا من الطلاب الذين تم الاعتداء عليهم بالضرب عقب اعتصام نفذ تضامنا مع المدن المنكوبة وللمطالبة باسقاط النظام”. كما اشارت الى سماع اصوات اطلاق الرصاص بكثافة في قرية الحدادة باللاذقية. واشارت الى ان قوات الأمن جددت قصفها لبلدة دير جمال في حلب وبلدة اللجاة في درعا وحي القصير في حمص ومدينة مورك في حماة، كما اقتحمت بلدة الكندة في جسور الشغور بادلب منفذة حملة اعتقالات واسعة وسط انباء عن قدوم تعزيزات عسكرية جديدة الى مختلف المدن. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى مقتل مدنيين احدهما امرأة إثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات وتمشيط نفذتها القوات النظامية في بلدات وقرى كفرعويد وكنصفرة وقوقفين في ريف ادلب. كما تحدث عن انفجارات في قريتي فركيا ودير سنبل اثر سقوط قذائف على المنطقة مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية احسم، ووقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من المنشقين شرق قرية حنتوتين. وقال المرصد “ان اشتباكات العنيفة دارت بين قوات الأمن ومنشقين عن الجيش في ادلب وان اصوات الانفجارات سمعت واعقبها دوي اطلاق النار من جانب قوات الأمن باستخدام المدافع الرشاشة الثقيلة والمتوسطة”. واضاف “ان اثنين على الاقل من سكان ادلب قتلا عندما هاجمت قوات الأمن قرى قريبة من مواقع الاشتباكات أو اطلقت قذائف المورتر من نقاط التفتيش العسكرية”. وتابع “ان اربعة جنود قتلوا واصيب 9 آخرون عندما هاجم منشقون قافلة من ناقلات الجند المصفحة”. وقال معارض مسلح متحدثا إلى رويترز “ان الجيش السوري الحر لا ينتهك وقف اطلاق النار لكنه يرد على الهجوم”. وتحدث المرصد ايضا عن مقتل مدني وجرح آخرين بعضهم بحالة خطرة في بلدة مورك بريف حماة إثر سقوط قذائف على البلدة. كما تحدث عن وفاة مدني من بلدة كرناز متاثرا بجروح اصيب بها في حماة قبل خمسة ايام. واشار ايضا الى اعتقال ثلاثة على حاجز بين بلدتي اللطامنة ومورك. كما تحدث عن مقتل مدني من قرية شنان في ريف دير الزور إثر اصابته برصاص قناصة. واشار ايضا الى اصابة 7 مدنيين بجروح إثر سقوط قذائف على قرية النزارية بريف مدينة القصير في ريف حمص، ووفاة مدني من تدمر كان قد اختطف قبل يومين. وفي المقابل، تحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن تشييع جثامين 22 قتيلا من عناصر الجيش وقوات الأمن الذين سقطوا بنيران من وصفتهم بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة” في دمشق وريف دمشق وإدلب وحلب ودرعا وحمص وحماة. كما اتهمت مسلحين بتفجير عبوة ناسفة في سكة قطار محور حلب اللاذقية في موقع قرية شنقرة التابعة لمنطقة جسر الشغور بريف ادلب مما ادى إلى تخريب عدد من العوارض وامتار من خط السكة . وتحدثت الوكالة ايضا عن احباط قوات الأمن محاولة تسلل “مجموعة إرهابية” من تركيا إلى الأراضي السورية في موقع خربة الجوز في منطقة جسر الشغور بريف ادلب وقتل واصابة عدد من افرادها ومصادرة كمية من الأسلحة شملت قواذف “آر بي جي” وعددا من البنادق الآلية اضافة إلى بزات عسكرية. الى ذلك، تبنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “جبهة النصرة لأهل الشام” المسؤولية عن تفجيري دمشق يوم الخميس الماضي اللذين اسفرا عن سقوط 59 قتيلا و372 جريحا. وعرضت الجبهة التي يعتقد انها تنتمي الى تنظيم “القاعدة” في بيان حمل الرقم 4 لقطات فيديو لرجل تم التشويش على صوته لاخفاء هويته يعلن فيه المسؤولية لكن من دون تقديم اي دليل دامغ يؤكد القيام فعليا بالتفجيرين سوى لقطات تظهر تصاعد دخان أسود فوق دمشق يوم وقوع الانفجارين كتب عليها أن تصويرها تم من قبل الجبهة. وقال الرجل في احد لقطات الفيديو “ان جبهة النصرة قامت بعملية عسكرية ضد اوكار النظام في دمشق لاستهداف فرعي فلسطين والدوريات الأمنية ردا على قصف قوات الأمن للاحياء السكنية في ضواحي دمشق وادلب وحماة ودرعا وغيرها، مشيرا إلى أنه سيتم نشر تفاصل عملية دمشق عبر مؤسسة “المنارة البيضاء”. وطالب النظام السوري بوقف المجازر وحذر من ان ما هو ات اكثر كارثية، كما طالب المدنيين بالابتعاد عن افرع قوات الأمن وما وصفه بـ”الأوكار الاخرى للنظام”. واقيمت صلاة الجنازة امس على ضحايا التفجيرين بعد صلاة العصر في جامع العثمان وسط دمشق وام الصلاة مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون بمشاركة وزيري الاعلام والأوقاف واسر الضحايا وعدد كبير من المشيعين. وقال وزير الاعلام السوري عدنان محمود في بيان “ان التصعيد الارهابي عبر السيارات المفخخة باطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤوسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الارهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الاقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال”. وقال محمود “ان هذا التصعيد يمثل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الارهاب ولخطة المبعوث المبعوث العربي الأممي كوفي عنان بوقف العنف، مطالبا اياه باتخاذ خطوات ملموسة تجاه المجموعات المسلحة. بينما قال مسؤول سوري طلب عدم الكشف عن هويته “ان لدى السلطات معلومات تفيد بأن ما بين 350 إلى 600 عضو بالقاعدة منتشرين في دمشق ومشارفها”. وتفقد رئيس مجلس الوزراء السوري عادل سفر امس الأضرار الناجمة عن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق يوم الخميس الماضي ودعا الى حصرها تمهيدا للتعويض على أصحابها وإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية. كما طلب من الجهات المعنية الاسراع بأعمال الترميم وصيانة وإصلاح المباني وتأهيل الشبكة الكهربائية. وقال سفر “إن هذا العمل الارهابي الغادر عمل جبان لا يمت للقيم الإنسانية بأي صلة ويهدف الى ضرب ارادة سورية وشعبها فى الحياة والأمن والاستقرار ومقاومة المؤامرة التي تستهدفها”، ودعا الشعب السوري إلى التكاتف وتعزيز الوحدة الوطنية للقضاء على هذه المؤامرة التي اتهم قوى ودول لم يسمها بالوقوف ورائها لإثارة الفوضى وعرقلة عملية الاصلاح الداخلية على الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية. واتهمت صحيفة “الثورة “ الحكومية السورية “دولا عربية واقليمية بتقديم التمويل والتسهيلات لتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات ارهابية في سوريا بدعم من الغرب والولايات المتحدة”. وقالت في افتتاحيتها “اذا كانت التفجيرات فيها بصمات القاعدة فان الاطراف التي ساعدتها أو ساعدت عناصرها ومولتهم وحرضتهم وقدمت لهم التسهيلات، تحمل في نهاية المطاف بصمات اميركا والغرب عبر ادواتهما القائمة في المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©