السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الائتلاف يفاوض الأكراد والسنة حول تشكيل الحكومة العراقية

الائتلاف يفاوض الأكراد والسنة حول تشكيل الحكومة العراقية
28 يناير 2006
لندن - فيصل حيالي:
بغداد - وكالات الأنباء:
علمت 'الاتحاد' ان 'الائتلاف العراقي الموحد' الشيعي بزعامة عبد العزيز الحكيم باشر مفاوضات الاتفاق على المبادئ الاساسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، من خلال وفدين، مع حليفه 'التحالف الكردستاني' بزعامة الرئيس العرافي جلال طالباني وجبهة التوافق الوطنية العراقية' السنية بزعامة عدنان الدليمي التي اتفقت من جهتها مع 'القائمة الوطنية العراقية' بزعامة إياد علاوي و'الجبهة العراقية للحوار الوطني' السنية بزعامة صالح المطلك على التفاوض ككتلة واحدة·
وابلغ مسؤول قيادي في الائتلاف 'الاتحاد' في لندن هاتفيا من بغداد أمس ان المفاوضات تتركز على الخطوات الاولى للتحالفات من اجل الوصول الى توقيع وثيقة تفاهم بين القوى الاساسية يكون على اساسها تشكيل الحكومة· وقال ان وفدين يضمان قياديين بينهم الشيخ همام حمودي وجواد رضا تقي وسعد قنديل وجواد المالكي وعمار الحكيم باشرا الاتصال بتلك القوى الرئيسة لتحديد أسس التفاوض أولا وأضاف ان الخطوة التالية ستركز على الاتفاق على مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء في مسعى لجعل الاختيار مدعوما من توافق القوائم الاخرى لكي تبدأ الحكومة الجديدة عملها بقوة · واوضح ان الكتلة البرلمانية الكردستانية ستكون صاحبة الاثر الكبير في اختيار رئيس الحكومة لانها الحليف الاول للائتلاف وان من السابق لاوانه الخوض في ترشيحات الوزراء قبل الاتفاق على رئيس الوزراء والخط العام لآليات تشكيل الوزارة ونسب المشاركين فيها لاسيما ان الكتلة السنية تتفوق بمقاعدها على القائمة الكردية·
وقال المسؤول ذاته ان جولة الحوار الاساسية ستتبدأ الاسبوع المقبل في اجتماع بين الحكيم ورئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني شريك طالباني في القيادة السياسية الكردية· ونفى إجراء مفاوضات مباشرة مع قائمة علاوي، لافتا الى ان المفاوضات يفرضها 'الاستحقاق الانتخابي' أولا، ويمكنها ان تشترك فيها عبر تحالفاتها السياسية· لكن القيادي في الائتلاف عباس البياتي قال في بغداد أمس 'لن نستثني أي قائمة لان ما يهمنا هو التحاور مع الجميع ذلك لان المصلحة هي المصلحة الوطنية العليا لا مصالح كتل نيابية'·
واكد رئيس 'تجمع الديمقراطيين المستقلين' عدنان الباجة جي عضو قائمة علاوي أنها لن تفاوض وحدها· وقال لوكالة 'فرانس برس' في بغداد أمس 'بحثنا موضوع المشاركة في الحكومة مع القوى الاخرى واتفقنا مع جبهة التوافق العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني فيما بيننا نحن القوائم الثلاث على ان لا ننفرد في مفاوضات تشكيل الحكومة بل نتفاوض ككتلة واحدة'·
وأضاف 'نحن بذلك لدينا نحو 80 مقعدا في مجلس النواب وفي حال انضمام الكتل الصغيرة الاخرى ممكن ان نصل الى 85 أو 88 مقعدا وهذه الكتلة سيكون لها وزن لن يستهان به من قبل أحد'· واوضح لن نبدأ المفاوضات الحقيقية الا بعد إعلان النتائج النهائية المصدقة للانتخابات ·
واكد الباجه جي أن الولايات المتحدة تعمل أيضا جاهدة من اجل اقامة حكومة وحدة وطنية في العراق· وقال 'ان الاميركيين يريدون حكومة يشارك فيها الجميع لانهم يخشون ان يستأثر فيها فريق دون آخر وهم يظهرون حماسا في هذا الموضوع ويقولونها بصراحة وليس من وراء الستار'· واضاف 'عليهم ضغوط داخلية ويريدون سحب قواتهم'·
واكد ضرورة ان تكون المشاركة في الحكومة على اساس الاستحقاقات الوطنية وليس على اساس الاستحقاقات الانتخابية'· وقال 'اذا اردنا فعلا تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس حكومة يشارك بها البعض لتحسين صورتها فيجب ان يكون لكل الذين يشاركون فيها رأيا واهدافا واضحة ومحددة ويعملون على اساس التعاون'·
وعن امكانية اقامة تحالف مع الاكراد، قال الباجة جي 'نحن سوف نبحث هذه المواضيع مع الاكراد وننتظر وصول رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى بغداد بعد ايام'· اذا لم نشارك في الحكومة فنحن لدينا تمثيل في البرلمان وسنراقب عمل الحكومة وتصرفاتها ونبين اذا كان هناك اخطاء'· واعتبر ان الشعب العراقي لا يرغب في اقامة حكومة دينية 'على غرار حكومة طالبان في افغانستان او على غرار ماهو موجود حاليا في ايران لان العراقيين ليس عندهم تعصب ديني'· واعرب عن خيبة امله من نتائج الانتخابات، قائلا 'انه لامر مؤسف ان ترى الناس ينتخبون بحسب انتماءاتهم المذهبية والعرقية وليس على اساس معتقداتهم السياسية'· وأوضح أن قائمتهم لديها 25 نائبا هم 17 شيعيا و8 من السنة·
ولا يزال العراقيون يترقبون باهتمام شديد المشاورات الجارية بين زعماء الكتل النيابية لمعرفة مصير الحكومة العراقية المقبلة التي ستستمر أربعة أعوام رغم مرور 43 يوما على إجراء الانتخابات العامة· وقال مصدر مقرب من الحكومة العراقية إن المناصب العليا ستوزع وفق الحصص الطائفية، حيث سيكون رئيس البلاد كرديا يعاونه نائبان أحدهما سني والآخر شيعي ورئيس البرلمان سنيا يعاونه نائبان شيعى وكردي أما رئيس الحكومة فسيكون من حصة الشيعة ويعاونه نائبان سني وكردي· وأشار إلى أن التوزيع المرتقب لا يختلف عن توزيع الحكومة المنتهية ولايتها وربما سيكون تقليدا يتطلب العمل به لسنوات مقبلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©