السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتلى وجرحى بانفجار جديد في بنغازي

قتلى وجرحى بانفجار جديد في بنغازي
14 مايو 2013 00:29
بنغازي (وكالات) - انفجرت أمس سيارة ملغومة خارج مستشفى في مدينة بنغازي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص تضاربت التقارير بشأن أعدادهم، وذلك في علامة أخرى على الاضطرابات العنيفة التي تجتاح ليبيا منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي. وتجمع مئات الأشخاص الغاضبين في مكان الحادث، وحملوا جماعات مسلحة المسؤولية عن التفجير، وطالبوهم بالخروج من بنغازي مهد الانتفاضة التي أنهت حكم القذافي الذي استمر 42 عاماً. وقال أحد الغاضبين من الذين تجمعوا في موقع الحادث “هذه أشلاء أبنائنا.. هذا ما قدمته الميليشيات لنا.. كل ما نحتاج إليه هنا الشرطة والجيش”. وقد طرحت السلطات حصائل متناقضة للهجوم. فوكيل وزارة الداخلية عبدالله مسعود قال، إن «15 شخصاً قتلوا وأصيب ثلاثون على الأقل»، فيما تحدثت وزارة الصحة في وقت لاحق عن أربعة قتلى وستة جرحى. من جهته، أكد المسؤول في قيادة شرطة بنغازي طارق الخرز لشبكة ليبيا الأحرار مقتل 13 شخصاً وإصابة 41. وأشار مسعود إلى أن هذه الحصيلة «موقتة»، موضحاً أن «انفجار سيارة مفخخة دمر مطعما بالكامل وألحق أضراراً جسيمة في مبان قريبة» من مستشفى. وفي وقت سابق، أعلن مسؤول في أجهزة الأمن وشهود أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مستشفى الجلاء وأسفر انفجارها عن سقوط «قتلى وجرحى». وقال مسؤول في أمن المدينة «لا نعرف حتى الآن هل استهدف الهجوم مدنيين أم شخصاً بعينه كان في المكان». وانتقد وزير العدل صلاح المرغني هذا «العمل الإرهابي»، مؤكداً أن السلطات «ستقوم بكل ما في وسعها لتوقيف المجرمين»، داعياً الليبيين «إلى توحيد صفوفهم ضد هذه الأعمال الإرهابية». وهذا الهجوم الذي وقع في وضح النهار هو الأول الذي يستهدف المدنيين وفي حي مكتظ بالمدينة، إذ عادة ما تقع الهجمات خلال الليل أو في الصباح الباكر. لتجنب سقوط ضحايا بين السكان على ما يبدو. ومدينة بنغازي، معقل الثورة الليبية، كانت مسرحاً لهجمات عدة واعتداءات في الأشهر الأخيرة ضد أجهزة الأمن ومصالح دول غربية. وعادة ما تعزى هذه الهجمات إلى المتطرفين، على غرار الهجوم الذي استهدف في 11 سبتمبر قنصلية الولايات المتحدة والذي اسفر عن مقتل أربعة أميركيين منهم السفير كريس ستيفنز. واستهدف عدد كبير من الاعتداءات بالمتفجرات الأسبوع الماضي مفوضيات للشرطة في بنغازي، ما يؤكد تزايد التفلت الأمني في ليبيا حيث تخوض السلطات التي تواجه صعوبة في إنشاء أجهزة أمنية فعالة، اختبار قوة مع الميليشيات المسلحة. وقد وقع الهجوم بعد رفع الحصار عن وزارتي الخارجية والعدل في طرابلس، الذي فرضته منذ أكثر من عشرة أيام ميليشيات كانت تطالب في البداية بقانون للعزل السياسي يطاول قدامى المسؤولين والمتعاونين مع نظام القذافي. وبعدما تبنى المؤتمر الوطني العام القانون طالب المحتجون باستقالة رئيس الوزراء علي زيدان. وقررت لندن وواشنطن إجلاء قسم من موظفي سفارتيهما في طرابلس، حيث قلصت سفارات غربية أخرى عدد موظفيها بسبب المخاطر الأمنية التي زادت من حدتها واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في البلاد منذ سقوط العقيد القذافي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©