فاطمة عطفة (أبوظبي)
بدأت «شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي» في تصوير الموسم الثاني من مسابقة وبرنامج «أرب كاستينج ARAB CASTING» المخصص لاختيار المواهب التمثيلية في الشرق الأوسط، بحضور لجنة التحكيم المؤلفة من كل من الفنانين د. حبيب غلوم، وإبراهيم سالم، وماهر صليبي، وفريق خاص باكتشاف المواهب التمثيلية الجديدة، بهدف دعم الإنتاج التلفزيوني والمحتوى العربي، والكشف عن مواهب واعدة تضيف جديداً إلى الحالة الفنية العربية، من خلال البرنامج،الذي اختتم فعالياته أمس في أبوظبي بعد يومين من المنافسات بين متسابقين من العالم العربي.
طاقات إبداعية
وقال د. حبيب غلوم، عن محتوى البرنامج: «الشكر لـ(أبوظبي للإعلام) على إتاحتها هذه الفرصة للمواهب الشابة، وإن شاء الله نكتشف عندهم طاقات إبداعية في مختلف الفنون». وأضاف الفنان «نحن نفتخر بتجديد طاقات إبداعية في ثقافتنا». وعن توقعاته للمشاركين في برنامج «أراب كاستينج 2»، أوضح «إنهم يمتلكون طاقات إبداعية متنوعة، وهي تتمازج ما بين الرائع والوسط والجيد، المهم أن يستفيد الشباب ويكتشفوا أنفسهم»، مشيراً إلى أن أبوظبي بلد خير، و«أبوظبي للإعلام» فاتحة خير للمواهب، وأمثال هذه البرامج تفتح آفاقاً جديدة للمواهب، ونتمنى أن نرى فيها طاقات جديدة وبالذات إماراتية، فنحن بحاجة إلى موهوبين، سواء في التلفزيون أو المسرح والسينما.
مواهب فنية
ويورد الفنان المسرحي إبراهيم سالم، أن البرنامج سيكشف عن مواهب فنية، وهذه فرصة لم تكن متاحة قبل ذلك، وكل الجهود تعمل على الكشف عن مواهب هؤلاء الشباب، باعتبارهم استمراراً للجيل السابق»، وأوضح سالم أن الحياة اليوم مع اتساع دور الإعلام اختلفت كثيراً، قائلاً: «من جيلنا كثيرون لم يعرفهم أحد حتى عمر الخمسين سنة، حتى حسن حسني وغيره عرفناهم كباراً، هذا ليس لأنهم غير موهوبين لكن الفرصة ما جاءتهم مبكرة. مثل هذا البرنامج سيحقق المسيرة الفنية ويدفعها إلى الأمام، سواء في المسرح أو السينما، ومن المؤكد أنه سوف يخلق تغيراً في المستقبل، وهذا لأننا لم نبقَ على الكلاسيكيات الموجودة، أو كما أسميها أنا (الورق)، ستكون لدينا علاقات حقيقية وشغف حقيقي بالتمثيل المسرحي والسينمائي».
وعن التحضيرات للموسم الثاني، يرى الفنان ماهر صليبي، «أن الموسم الحالي أفضل من الموسم الماضي، وجاءتنا مجموعة كبيرة من الشباب، من الذين لم يستطيعوا أن يدرسوا ويحققوا أحلامهم في هذا المجال الفني الذي يحبونه»، مبيناً أن التحضيرات التي يعمل عليها الجميع كبيرة جداً، وهناك تنسيق جيد مع المشاركين والمنظمين، كما أن أعداد المشاركين لهذا الموسم كبيرة، مؤكداً أنهم سوف يعملون بجهد لاختيار المواهب التي تقدم شيئاً جميلاً وجديداً للدراما العربية.
تحقيق حلم
وقال أسامة، من مصر، أحد المشاركين في المسابقة: «درست التاريخ، لكن محبتي كبيرة للفن المسرحي، لذلك تقدمت للبرنامج على أمل أن تكون فرصة أصل فيها إلى المركز الأول وأحقق حلمي». وأضاف موضحاً: «إن الدقائق التي وقفت فيها على المسرح أمام لجنة التحكيم تعيد لي حلماً كبيراً كنت أنتظره، بأن أكون سفيراً لبلدي بالفن والأعمال الفنية الراقية». وعما يستمده من دراسة التاريخ لمصلحة الفن، يؤكد أسامة أن عمله بالمسرح يمكن أن يستفيد من دراسته للتاريخ وتعرفه على شخصيات تاريخية، مشيراً إلى أن المسرح له بعد زمني يسمى «السينوغرافيا»، وهذا يساعد على دراسة الشخصية من هذا البعد الزمني، لأن دراسة التاريخ، حسب رأيه، «تفيد في إضافة المكياج الداخلي للشخصية قبل المكياج الخارجي»، مبيناً أنه عمل في ورش عمل مسرحية كثيرة، مع نصر عبدالمنعم، مدير المسرح القومي في مصر، وخالد جلال بالشارقة. وعن الشخصية التاريخية التي يحب أن يجسدها في المستقبل، قال أسامة: «أحب أن أعمل شخصية جون سيبك، مكتشف منابع النيل، وأضاف أن مثله الأعلى الفنان محمد صبحي، والمخرج خالد جلال».
حلقات البرنامج
تتوزع حلقات البرنامج على 13 حلقة، حيث يبدأ عرض حلقات تجارب الأداء على شاشة قناة أبوظبي ابتداءً من يوم الجمعة بتاريخ 4 نوفمبر القادم، قبل أن يبدأ عرض الحلقات المباشرة يوم الجمعة 2 ديسمبر. ويخضع المشتركون في البرنامج لمجموعة من الاختبارات والتصفيات، ويتم انتقالهم من مرحلة إلى أخرى، بناءً على قواعد وضوابط تحكيمية خاصة بكل مرحلة، حيث تُخصص الحلقات الخمس الأولى لتجارب الأداء، بعدها ينتقل البرنامج إلى الحلقات المباشرة وعددها ثماني حلقات يتنافس خلالها المشتركون في أداء مختلف الأعمال الكوميدية والدرامية والسينمائية في حلقات مباشرة، وصولاً إلى اختيار أفضل ممثل وأفضل ممثلة عربية.
الشروط المطلوبة
من الشروط المطلوبة للمشاركة أن تكون أعمار المتقدمين ما بين 16 و60 سنة، ومن يتم اختيارهم ينضمون إلى متسابقين آخرين من مختلف الدول العربية، ثم تقوم لجنة تحكيم البرنامج باختيار 20 مشاركاً (مناصفة من الجنسين) للمنافسة في الحلقات المباشرة. وخلال هذه الفترة يتلقون دروساً في التمثيل والأداء المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، على يد نخبة من الأساتذة والمختصين، وذلك تمهيداً لمشاركتهم في مجموعة من التحديات المصورة والمباشرة، وصولاً إلى نَيل اللقب.
عدد اليوم
