الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس: قيادي سلفي يهدد بإشهار الحرب على الحكومة

14 مايو 2013 00:30
تونس (ا ف ب) - هدد قيادي لجماعة سلفية في تونس بإشهار الحرب على الحكومة التي تقودها حركة النهضة ، متهماً إياها بانتهاج سياسة مخالفة للإسلام، كما أفاد بيان نشرته الجماعة على الإنترنت. وأعلن سيف الله بن حسين المدعو أبو عياض المطلوب من الشرطة في تونس منذ سبتمبر “أقول للشباب إن الذي تمرون به إنما هو امتحان وابتلاء به يعرف الصادق من الكاذب والثابت على الحق من المدعي لذلك”. وأضاف “أنصحهم بعدم التراجع والتفريط في المكتسبات التي حققناها وكل مجرد تفكير في التراجع إنما هو عنوان للهزيمة”، مؤكداً أن “ما هذه المرحلة إلا بداية الطريق وهي طريق شاقة ومتعبة ولا يثبت عليها إلا الرجال”. وتابع في بيان نشر على الصحفة الرسمية لجماعة أنصار الشريعة “إخواني أنتم اليوم تسطرون بجهدكم وعرقكم تاريخ أمتنا وإني لأشد على أيديكم وأدعوكم إلى احتسابي ما تلقونه من الطواغيت عند الله”. وأضاف أبو عياض “إلى أولئك الطواغيت المسربلين بسربال الإسلام والإسلام منه براء، أعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بانكم تستعجلون المعركة”. وأضاف “لكم أنكم والله لا تحاربون شباباً وإنما تحاربون ديناً منصوراً بنصر الله ولا يمكن لأية قوة في الأرض مهما بلغت أن تلحق به الهزيمة”. وتابع “فقط اذكركم أن شبابنا الذي أظهر من البطولات في الذود على الإسلام في أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق الصومال والشام لن يتوانى أبداً في التضحية من أجل دينه في أرض القيروان”. وقال “إياكم من التمادي في حماقاتكم. فإن أميركا والغرب والجزائر وتركيا وقطر التي تنتصرون بها لن تجديكم مناصرتهم شيئاً إذا قوقعت السيوف وارشيت السهام وضرب النصال بالنصال”. وأكد ابو عياض “والله إن أرواحنا أرخص من أن نحرص عليها أذأ ما حورب ديننا وضيق على دعوتنا ... فالعقل العقل والتدبر التدبر قبل أن ينفرط العقد وإني لا أراه إلا منفرطاً”. وتعتبر أنصار الشريعة المدرجة كجمعية غير حكومية حركة سلفية متطرفة في تونس وقائدها مطلوب للاشتباه في تورطه في الهجوم على السفارة الأميركية الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى بين المتظاهرين في 14 سبتمبر 2012. وصعدت السلطات مؤخراً لهجتها إزاء السلفيين وخصوصاً المسلحين منهم الموالين للقاعدة ويطارد الجيش منهم العشرات في غرب البلاد عند الحدود مع الجزائر. وتنوي أنصار الشريعة عقد مؤتمر سنوي في 19 مايو في مدينة القيروان التاريخية بوسط تونس بينما تطالب وزارة الداخلية برخصة مسبقة لكل نشاطات عامة للأحزاب والجمعيات. وهدد وزير الداخلية لطفي بن جدو المستقل الذي لا ينتمي إلى أي حزب ، الأربعاء بملاحقة “كل شخص يدعو إلى القتل ويحرض على الحقد وينصب خيمة دعوة” ناصحاً السلفيين بالتعقل “قبل أن ينفرط العقد رغم إني أراه منفرطاً” وفي رد على ذلك أقسمت أنصار الشريعة في منزل بورقيبة (شمال) الأحد على استبدال العلم الوطني بعلم السلفيين في مقر وزارة الداخلية، كما ورد في تسجيل فيديو بث على الإنترنت. وفرقت قوات الأمن التونسية بالقوة السبت في حي السيجومي الشعبي في العاصمة مئات السلفيين المتطرفين الذين حاولوا تحدي قرار وزارة الداخلية منع نصب خيام دعوة غير مرخص لها في الساحات العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©