اضطرت إدارة فندق «ترويدلبيرغ» في مدينة هامبورغ، ثاني كبرى مدن ألمانيا، للاتصال بشرطة مكافحة الشغب، بعدما أثار مراهقون ثملون في الفندق معركة مع عمال الخدمة. وبالفعل تدخل رجال الشرطة بنجاح لفض العراك في الفندق، إلا أنهم أثاروا شغبا كبيرا بعدما استضافهم صاحب الفندق للأكل والشرب مجانا نظير تدخلهم الناجح، حسب ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
صاحب الفندق قال في تصريح صحافي إن رجال شرطة مكافحة الشغب «بالغوا في الاستفادة من كرم الضيافة» في الفندق، إذ إنهم نجحوا في مكافحة الشغب في الساعة التاسعة مساء، بيد أنهم واصلوا بعد ذلك الاحتفال بـ«النصر» حتى الحادية عشرة مساء، وتناولوا خلال هذه الفترة كميات كبيرة من الكحول. ومن ثم تشاجر شرطيو مكافحة الشغب، وهم في حالة السكر الشديد، مع عمال المطعم ثم مع ضيوف الفندق، وشتموا بعضهم وصفعوا آخرين وأقلقوا راحة نزلاء الفندق النيام. وكأن كل هذا لا يكفي، فإن الشرطيين تطفلوا أيضا على حفلة عرس كانت تجرى في القاعة الكبيرة المجاورة، وصعدوا لاحقا إلى بعض طوابق الفندق وهم يعربدون بصوت عال لدى بحثهم عن غرف فارغة. ثم إن أحد شرطيي مكافحة الشغب، بعد مغادرته الفندق في ساعات الصباح الأولى، أثار شغبا آخر داخل مخفر شرطة حي «شانسن» في المدينة، وذلك بعدما أفرغ ما في جوفه عند المدخل.
وأقر ناطق باسم شرطة هامبورغ (شمال ألمانيا) بسوء سلوك رجال شرطة مكافحة الشغب تلك الليلة، وقال إن شهود عيان أفادوا بأنهم تعرضوا منهم للمضايقة والشتم بلا سبب. كما اعتذر فيرنر يانتوش، رئيس شرطة هامبورغ، شخصيا لإدارة الفندق عن الأضرار التي ألحقها رجاله بالصالة والغرف. وأكد أن كلا من رجال الشرطة المشاغبين الخمسة سيدفع أجرة مبيت ليلة واحدة (99 يورو) عن الغرفة التي «استراح» فيها لبضع ساعات، كما سيتحملون شخصيا كلفة الكحول الذي تعاطوه. وشكر يانتوش صاحب الفندق لأنه لم يتصل بشرطة النجدة، وقال إنه لو كان صاحب الفندق لاستنجد حقا برجال شرطة آخرين.
عدد اليوم
