منى الحمودي (كوالالمبور)
تعد ماليزيا من أشهر وجهات جنوب شرق آسيا وأكثرها شعبية للسياح في منطقة الشرق الأوسط، خاصة خلال الأعياد والمناسبات والإجازات الطويلة، حيث شهدت حركة سياحية نشطة خلال عام 2015، كما ارتفع الطلب خلال عام 2016 ولغاية الآن، وتجمع ماليزيا بين الثقافات الآسيوية والتراث الإسلامي، بجانب البيئة الخلابة المحاطة بسحر الطبيعة، وهي على مسافة 8 ساعات من المطارات الرئيسية في منطقة الخليج.
وأرست فنادق ومنتجعات سانت ريجيس، التابعة لسلسلة فنادق ومنتجعات ستاروود العالمية، معايير جديدة لتجارب المغامرات العائلية الشائقة وتجديد الطاقة وإعادة النشاط والحيوية في ماليزيا، لتتيح لضيوفها من منطقة الخليج تجارب ورحلات إلى المواقع الجغرافية الشهيرة ومناطق الغابات.
رحلات السفاري
يقع منتجع سانت ريجيس لنكاوي، وهو أول فندق تدشنه علامة سانت ريجيس العريقة في ماليزيا، على جزيرة لنكاوي الساحرة، وأول موقع مصنف من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» كمحمية جيولوجية طبيعية في منطقة جنوب شرق آسيا.
ويعتبر المنتجع تحفة معمارية فريدة غنية بالمناظر الطبيعية والتصاميم الداخلية الرائعة، ويقع على مقربة من ثلاثة مواقع طبيعية عريقة، وتحتوي على بيئة غنية تجمع بين سكان الغابات، والطيور المهاجرة، والحيوانات الليلية التي تسكن كهوف ما قبل التاريخ مثل مئات من الخفافيش داخل الكهوف، والنسور التي تتخذ من المنحدرات الصخرية العليا أعشاشاً لها.
منتجع الأحلام
وقال توماس شوال، مدير عام منتجع سانت ريجيس لنكاوي: «منذ لحظة الوصول إلى المنتجع، يدخل ضيوفنا إلى عالم لا يرونه سوى في الأحلام، حيث الاستجمام وسط الطبيعة في محيط يتسم بالأناقة والتميز. إن جزيرتنا غنية بروائع وكنوز الحياة، ويتمكن ضيوفنا من الانطلاق في رحلة من العمر تبقى للذاكرة، في لحظات من الإثارة والتشويق عند عبورهم لبوابات الشلالات التي تقع وسط الأدغال الاستوائية الكثيفة، أو مشاهدة قرود المكاك وهي تقفز في كل مكان، وغيرها من الحياة الحيوانية النادرة.
ويطل منتجع سانت ريجيس لنكاوي على خليج صغير وهادئ، ويضم 89 جناحاً متميزاً، بما فيها أربع فيلات طافية على سطح الماء، و20 جناحاً بأحواض سباحة خاصة بها، وشواطئ من الرمال البيضاء على طول 600 متر، التي تزينها أشجار النخيل».
غابات استوائية ومنذ افتتاحه في وقت سابق من هذا العام، تمكن «سانت ريجيس كوالالمبور»، من صياغة معايير جديدة لخدمات الضيافة التي تقدمها الفنادق من فئة الخمس نجوم، في قلب العاصمة الماليزية النابض بالحياة، فعلى مسافة قريبة من معهد بحوث الغابات في ماليزيا، يقدم تجربة غير مسبوقة للزوار من كل مكان خصوصاً الخليجيين، تتمثل في الانطلاق في رحلة مع مرشد لاستكشاف الغابات الاستوائية، والتي تحتضن مجموعة غنية من التنوع البيئي، بما فيها 15,000 نوع من النباتات، و190 نوعاً من الطيور.
غابة شينرين
وقال صموئيل وونج، مدير عام الفندق في كوالالمبور، إن المنشأة أعادت إلى الحياة تجربة غابة شينرين يوكو اليابانية، التي قامت على مفهوم العلاج من خلال التنزه في الغابات، والذي تطور في اليابان مع بداية الثمانينيات، موضحاً: «يسعى الفندق جاهداً لابتكار لحظات ثمينة ومتميزة، وذلك من خلال تقديم جولة سياحية تتضمن التفاعل مع محيط غني بالنباتات والحيوانات التي تساعد على خفض ضغط الدم، وتحسين المزاج العام».
أجواء المقهى الأوروبي
يعكس الفندق الرقي الحضاري للعاصمة، فمطعمه الشهير والمميز «ذا بارسيري» يحتضن أجواء المقهى الأوروبي المعاصر خلال أوقات النهار، ليتحول إلى مطعم فرنسي حديث وجذاب في المساء، واستناداً إلى قيم التألق والبريق الساحر المستوحَى من سحر جوهرة الكريستال الثمينة والمتعددة الجوانب تمتد صالة «كريستال» على طابقين، ويتخطاهما إلى مطعم رائع الجمال على السطح، يقدم قائمة من المأكولات والمشروبات الفاخرة والمميزة، ويطل على حوض سباحة الفندق الواقع على السطح.
عدد اليوم
