الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

طاولة مستديرة تدعو إلى استلهام جحا في إطار عصري وجذاب تقنياً

طاولة مستديرة تدعو إلى استلهام جحا في إطار عصري وجذاب تقنياً
29 سبتمبر 2016 13:10
إبراهيم الملا (الشارقة) تواصلت مساء أمس الأول في مركز التراث العربي في الشارقة فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الدورة 16 منظمةً طاولة مستديرة تصدّرها عنوان «استلهام جحا»، وناقشت وسائل وأساليب استثمار شخصية جحا أدبياً وفنياً ودرامياً من خلال الوسائط التفاعلية الحديثة في التلفزيون والمسرح والسينما والعرائس والدمى، ووسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني. في بداية الجلسة الأولى، اشارت عائشة راشد الشامسي، مديرة مركز التراث العربي والمنسقة الدائمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي ، إلى أن الملتقى حرص على الاحتفاء بشخصية جحا على قاعدة الاتفاق حول أهمية حضور هذه الشخصية الملهمة في الفكر والتراث الشعبي. وقالت الباحثة الإيطالية «إلينا سينيبالدي» إن شخصية (بورتشينيلا) الإيطالية تحاكي جحا في الثقافة العربية، وتم تقديمها بطرق أدائية ساخرة في الفنون الشعبية الإيطالية، وتقوم عناصر هذا الأداء، كما أوضحت، على الارتجال أو التقمص العفوي المتشكل من روح المكان، والمستوحى من تراث المنطقة ومخيلة الأهالي. بدوره لفت المخرج السينمائي والمسرحي المصري محمد حسان إلى ضرورة الاهتمام بالتقنيات الحديثة عند تقديم شخصيات مؤثرة في الوجدان الشعبي مثل شخصية جحا، خصوصاً عند توجيه القصص لفئة الأطفال. من جانبه تطرق المسرحي التونسي نجيب خروبي إلى تجربته في الاشتغال مع الأطفال بطريقة تجعلهم المحرك الأساسي في العمل، عبر إخراج فيلم شاركوا فيه من ألفه إلى يائه، ونوّه إلى أن هذا التفاعل جعل الأطفال يلتصقون بالكتاب ويتقبلون النتاج الثقافي القصصي للشخصيات الأدبية والتاريخية ذات القيمة والجمالية المتعددة، مثل شخصية جحا. واستعرض الدكتور عمرو منير، مخطوطات لكتاب استلهم الكثير من حكايات جحا، منبهاً إلى أن الناس في الأزمنة القديمة كانوا بحاجة ماسة إلى الحكايات القصصية، لكونها ملهمة ومؤثرة في بنيتها وهدفها. في الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة نجيمة طاي طاي وزيرة التعليم غير النظامي السابقة والخبيرة الدولية في التراث الثقافي غير المادي في المغرب، طرح المشاركون مجموعة من النقاشات استلهمت جحا في الأدب الشعبي، حيث استعرض الباحث اللبناني جان حجار تجربته في استلهام شخصية جحا المحببة لدى مختلف شرائح المجتمع، متسائلاً عن كيفية تسويق جحا في المنتوج الشعبي. ومن ناحيته لفت الباحث محمد حسن شاكر إلى أن أي مبدع يتعامل مع المسرح يذهب إلى جحا، لأنه يجلب الجمهور بشخصيته الجميلة والمشوقة، ويجعله يستمتع بالعرض والفكاهة لما تحمله هذه الشخصية من أبعاد إنسانية وحضارية متميزة. وبصيغة تساؤليه قال وليد علاء الدين مدير تحرير مجلة التراث في أبوظبي: أين هو جحا في مناهجنا المدرسية؟ مشيراً إلى وجود مدينة في تركيا تحتفي بهذه الشخصية وإنجازاتها، وتقدم هذه الإنجازات في قوالب مختلفة. وتحدث ناصر عبدالتواب عن جحا في الإطار المسرحي، لافتاً إلى أن هذه الشخصية استلهمت في المسرح المصري، وحدد أن مسرح العرائس استحضر جحا، لكنه نبه إلى أهمية تطوير هذا المسرح حتى يقدم هذه الشخصية بطريقة تجذب الأطفال، وتستقطب مختلف الشرائح العمرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©