الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حب القراءة والسعادة في «العين للكتاب»

حب القراءة والسعادة في «العين للكتاب»
28 سبتمبر 2016 23:28
عمر الحلاوي (العين) شهد معرض العين للكتاب في يومه الثالث تفاعلاً كبيراً من طلبة المدارس والجامعات، وحضوراً واضحاً للأسر خلال الفترة المسائية للمعرض، وطالب عدد من الشباب والأطفال بتوزيع كوبونات مجانية في المدارس الحكومية لتشجيع الطلاب على حضور المعرض والمشاركة في شراء الكتب، في وثت تحتفل الدولة بعام القراءة وتشجع على إنشاء المكتبات. وقال الفنان التشكيلي محمد مندي: «إن رائحة الورق تظل جاذبة للقراء، ولا يمكن استبدالها بالكتب الإلكترونية، لأن تصفح الورق والنظر إليه يختلف عن أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية»، وأضاف:«يأتي معرض العين للكتاب ليؤكد قيمة الكتاب الورقي، وأهمية تعويد الأجيال عليه». لافتاً إلى أن معرض العين مهرجان كبير للكتاب يحتاج إلى التطوير بإضافة مساحات فنية، وتحويله إلى حركة فنية تستقطب الشباب والطلاب، وإقامة مسابقات تشجع دور النشر المحلية والكتاب الإماراتيين على تكريس مسابقات لأفضل معرض، واستعراض كتب المبدعين الإماراتيين، وغيرها من الأنشطة التي تحول معرض الكتاب من معرض للبيع إلى حركة فنية تستضيف فنانين ورسامين وموسيقيين. ومن جانبه أوضح الكاتب عبدالله المزروعي أن الكتاب الإلكتروني أضحى ينافس الكتاب الورقي لدى الجيل الجديد، وأضاف: «معارض الكتب تعمل على إعادة الأمور إلى نصابها وتشجيع النشء الجديد على الكتاب الورقي، حيث يشتمل المعرض على نشاط ركن الإبداع للأطفال، وهو من الأنشطة الجيدة ولكنه غير كافٍ لجذب الأسر والأطفال»، مؤكداً أن الأنشطة الفنية الجاذبة تسهم في إنعاش معرض الكتاب ليصل إلى أقصى درجات الإفادة والحضور، لذلك نحتاج إلى رؤية خلاقة مبدعة تحول معرض الكتاب السنوي إلى ساحة فنية تجذب الأسر والعائلات. وانعقدت الأولى بعنوان «في حب القراءة، أثرها في حياة الفرد والمجتمع»، والثانية بعنوان «إدارة السعادة». وفي سياق مشاركته في الندوة الأولى، أكد الدكتور علي عبدالقادر الحمادي، مدير قسم المناهج العربية في مجلس أبوظبي للتعليم وعضو مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية ومديرها المنتدب، أهمية الكتاب والقراءة في حياة الفرد والمجتمع وأثرهما في خلق نموذج للمواطن العربي الواعي والمثقف. وأشاد الحمادي بالاستراتيجية الوطنية للقراءة (2016 - 2026)، التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار عام القراءة 2016، واصفاً معرض العين للكتاب بأنه منصة ثقافية رائدة في دولة الإمارات، لما بات يمثله من نافذة إبداعية فكرية، وفرصة للحوار وتبادل الخبرات. وتمنى لهذا المعرض دوام الازدهار وأن يستمر التعاون بين الجهات الثقافية والتربوية لتطويره. وخلال مشاركته في الندوة الثانية، أكد الباحث في مجال تطوير الذات المهندس عبدالله المزروعي، مدير إدارة الموارد البشرية والإدارة بالإنابة في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، أن هناك خمسة أسباب رئيسة تؤدي إلى السعادة، وهي الحرية، وأهداف الإنسان في الحياة، والصحة الجيدة، والتفكير الإيجابي، والأعمال الخيرية، موضحاً أن النجاح لا يجلب السعادة دائماً رغم أنه أحد الأسباب، وهو ما ينطبق أيضاً على المال. وأعرب المزروعي عن سعادته بوجوده للمرة الثانية في معرض العين للكتاب، مشيداً بغنى المعرض بالكتب التي تتناول جوانب الحياة الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية. من جهته، نجح مركز القطارة للفنون، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في استقطاب زوار المعرض الى أنشطته الثقافية والفنية التي تتضمن ورشاً فنية تعليمية تعرف الزائر بالفعاليات التي يقيمها مركز القطارة للفنون على مدار العام، إضافة إلى جلسات رواية القصص للأطفال، والتي تخلق أجواء تفاعلية بين الراوي والأطفال. علاوة على مجموعة من أعمال الفنان والمهندس «معضد الكعبي»، التي عرضت لجمهور المعرض للتعرف إلى منجزاته الفنية. أما البرنامج الموسيقي فيقدم عازفين يعزفون موسيقى من الشرق والغرب، إضافة إلى جلسات حوارية مع مجموعة من فناني مركز القطارة للفنون، ومنهم عازفة البيانو جولميرا، الفنان التشكيلي علي حماد، الفنان الخطاط محمد مندي، حول أثر القراءة في شخصية الفنان. وقالت هدى البلوشي، مشرف مركز القطارة للفنون: «تأتي مشاركتنا للسنة الخامسة على التوالي في معرض العين للكتاب حافلة بالبرامج والأنشطة التعليمية الترفيهية الممتعة التي تستقطب اهتمام جميع الزوار، حيث بلغ عددهم حتى اليوم ما يقارب 1000 زائر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©