الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هلال الصوافي: القيادة عقل وعاطفة واندماج في المجتمع

هلال الصوافي: القيادة عقل وعاطفة واندماج في المجتمع
31 يوليو 2010 21:00
يراها البعض أنها مسؤولية ترمي بحمولتها على أعناق الوالدين، في حين قررها البعض الآخر أمانة في رقاب الآباء، إنها تربية الأبناء التربية الصحيحة التي يستطيع الطفل من خلالها تخطي الصعاب، وتجاوز محن الدنيا ومعيقاتها، ولا يتم ذلك إلا بتنمية المهارات واكتساب أخرى، وهذا ما يؤكد عليه التربويون الذين يبنون صرح القيادة في أعماق الطفل ليؤهلونه مستقبلا مبادرا باتخاذ القرار، قادرا على اختراق الصعوبات، وخلق التميز والنجاح، هذا ما تحاوله جاهدة الكثير من المؤسسات من خلال برامجها الصيفية التعليمية للطفل، وفي هذا الإطار قدم مركز المواهب والإبداع برنامجا يهدف إلى تنمية مجموعة من المهارات والمعارف والقدرات (العقلية، والجسدية) لدى الصغار المستهدفين، وذلك باستخدام أساليب ممتعة ومشوقة، وكانت الفئة المستهدفة تشمل الأطفال من عمر ست إلى تسع سنوات، ذكورا وإناثا. هدف برنامج طرحه مركز المواهب والإبداع إلى كسر الحاجز بين المدرب والطلاب، وحتى بين الطلاب أنفسهم وذلك من خلال ثلاثة عناصر: لعبة التعارف، رسالة قصة، ورحلة العباقرة الصغار، وكان من بين الدورات التي تقدمت في البرنامج الصيفي للمركز دورة هلال الصوافي، مدير مركز ملتقى المواهب لخدمات التدريب، ومدرب معتمد في علم البرمجة اللغوية العصبية، ومدرب معتمد في علم الطاقة، ومدير عام مركز ملتقى المواهب لخدمات التدريب. في هذا السياق يقول الصوافي عن هذه الدورة: يقول الله تعالى «وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم.. فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا». من هذه القاعدة المتينة كان لزاما على كل مربي ومعلم أن يسعى إلى تطوير هذا الجيل الواعد بمختلف مراحله العمرية، تطويرا يشمل الجوانب الثلاث: الاجتماعي المتمثل في القيادة، والعقلي، والعاطفي، وغيرها من الجوانب.. كل ذلك جاء نتيجة للدراسات التربوية المتتالية والتي تثبت أنه لو تم إعطاء الطفل مجموعة من الاهتمامات مدعومة بالوسائل العلمية الحديثة فإن ذلك يجعله قابلا للتطور والإبداع أضعافا مضاعفة. وعليه جاءت فكرة هذا البرنامج والذي يقسم الأطفال إلى مرحلتين عمريتين، ولكل مرحلة أهداف وطرق ووسائل مختلفة عن الأخرى، ويضيف هلال الصوافي، تقسم المراحل كالتالي: المرحلة العمرية من (6- 9) سنوات والمرحلة العمرية من (10 - 14) سنة، مع العلم بأنه تم التأكد من تكافؤ المهارات والقدرات بين كل طفل في كل مرحلة، بتطبيق مجموعة من الاختبارات العقلية والمعرفية والمهارية المعتمدة دوليا. آلية تنفيذ البرنامج يتحدث هلال الصوافي عن طريقة تطبيق هذا البرنامج لصالح المرحلة العمرية من (6 – 9) سنوات، ويقول: كانت البداية عبارة عن كسر الحاجز بين المدرب والأطفال بمجموعة من الألعاب الجميلة والمسيلة مثل لعبة الأسماء، وقصة جميلة جدا ومشوقة للأطفال، أي أن كلماتها سهلة وخيالية مصحوبة بتفاعل جسدي، بعدها تم تحديد مجموعة من الأهداف المتوافقة مع الخصائص العمرية لهذه المرحلة وحاجاتها النفسية «حب التملك– حب إثبات الشخصية– بداية اللعب الجماعي– بداية الخيال». وهي تنمي وتقوي شخصيته من خلال رفع مستوى الثقة لديه، وذلك بمجموعة من الطرق: لعبة التلفاز التي تقتضي أن يخرج الطفل ليتحدث خلف شاشة تلفاز مبسطة عن نفسه وعائلته ومدرسته والفاكهة التي يحبها ونشيد أو أغنية يحفظها، وهنا نجد الكثير من الأشياء التي ينبغي التنبه لها من قبل الآباء والمعلمين: لأن جواب بعض الطلبة عند سؤالهم في المقابلة هل يحبك «والدك – معلمك» يكون «لا». رسائل عميقة يتحدث هلال الصوافي الذي قدم دورة للصغار في مركز المواهب والإبداع عن نماذج القصص التي تقدم من خلالها بعض الرسائل التي تستفز خيال الطفل المتلقي، وطريقة تدريسها والتركيز على أقوى معانيها: قصة «نمولة الجميلة» التي تشير إلى أن نمولة الصغيرة تملك ثقة أكبر من الفيل بالرغم من أنها صغيرة الحجم، ويتخللها ترديد مجموعة من الجمل التعزيزية الجميلة مثل: أنا أحب نفسي، وأحب الآخرين، نحن العباقرة الصغار. ثم يتحدث عن طرق بث مفعول القيادة لدى الطفل إذ يقول: ننمي العمل ضمن المجموعة والمشاركة الحرة وطرح حلول لمشكلة معروضة مثل مشكلة الشجرة الحزينة، تعزيز مفاهيم الأخلاق البسيطة العميقة لديه مثل: الصدق، احترام الوالدين والمعلم، الهدوء، وذلك بأسلوبين رائعين: قصة العبقري مازن، لوحة الأخلاق العجيبة: وهي لوحة بها وجهان أحدها نظيف ورائع ويمثل الطفل ذا الأخلاق العالية، ووجه متسخ وحزين ويمثل الأخلاق السيئة في المنزل، الحارة، المدرسة، وفي هذا السياق يقول الصوافي: لفت نظري هنا حديث أكثر من طفل عن ظاهرة الهروب من المدرسة، مع اعتراف اثنين لا تتجاوز مراحلهم العمرية عن 9 سنوات. قدرات عقلية عن طريقة تنمية القدرات العقلية لدى الأطفال يقول الصوافي: إيمانا بنتيجة الدراسات البحثية التي تثبت العلاقة الطردية بين نتائج الدراسة الممتازة والقدرات العقلية، وتشمل أركان وظائف الدماغ المعروفة وأهمها: التذكر: وذلك بمجموعة من التدريبات الرائعة والمسلية مثل «لعبة أثاث الغرفة– لعبة الصورة الذكية – لعبة قصة القط والفأر، بطاقات التذكر الرائعة»، وكذلك بمجموعة من التدريبات وأهمها: العد من 100-1، لعبة الطفل العبقري– الصور الخادعة. ويضيف الصوافي: كما أننا نعمل على تنمية الرغبة الشديدة في طلب العلم، لأن الرغبة هي أساس التفوق وهي المولد الشديد للانتظام الدراسي، وتم ذلك بتوزيع مجموعة من الكتيبات الملونة والمصورة وتحوي قصصاً قصيرة جداً وممتعة، ثم يطلب من كل طالب أن يحكي الطفل القصة لزملائه في نهاية البرنامج. من (10 – 14) سنة يتحدث الصوافي عن دورة المرحلة العمرية الأكبر وطريقة تدريسهم، ويقول عن ذلك: البداية كانت عبارة عن كسر الحاجز بين المدرب والأطفال بمجموعة من الألعاب الجميلة والمسلية مثل عرض صورة ذكية تحوي أسراراً يكتشفها الطلاب، وقصة جميلة جدا ومشوقة للأطفال، أي أن كلماتها متوسطة السهولة وخيالية مصحوبة بتفاعل جسدي ودماغي، وجعل النهاية مبهمة يكتشفها الطفل في النهاية، بعدها تم تحديد مجموعة من الأهداف المتوافقة مع الخصائص العمرية لهذه المرحلة وحاجاتها النفسية، حب الظهور، حب إثبات الشخصية، حب التعلم باللعب، الارتباط بالأقران، بداية التفكير فالمستقبل، التعلق بالجنس الآخر، وهي كالتالي: تنمية روح القيادة لدى الطالب، وذلك من خلال: تقسيم المشاركين إلى مجموعات ويكون في كل مجموعة قائد يدير المجموعة بالشورى، إعطاء الطلاب مجموعة من القصص عن الناجحين تكون الصفة المشتركة بينهم القيادة وحسن التصرف، الهدف...(أغلب المشكلات السلوكية والرفض المدرسي لدى الطلاب يأتي بسبب عدم وضوح الهدف لدى هؤلاء الأطفال)، وأغلب الناجحين من الأطفال المبدعين. ويروي الصوافي: أذكر في يوم من الأيام أننا زرنا نادياً علمياً بإحدى المدارس بدولتنا، وتفاجأنا باختراع سيارة فورمولا وهي من صنع أحد الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم عن 11 سنة، فلما سألته عن هدفه قال: هدفي صنع سيارة لا تعيقها الرمال والجبال أبداً، وبعد ثلاث سنوات شارك هذا الطفل في ملتقى علمي وكانت المفاجأة الكبيرة بأن شارك هذا الطفل بسيارة لا تعيقها الرمال والجبال. وعليه ناقشنا مع الطلاب التالي: صفات الهدف الناجح، طرق توصلني للهدف، مشتتات الهدف ومضيعاته، سياسة العقل اللاواعي ودور كتابة الأهداف خطيا في التأثير عليه، تنمية القدرات العقلية لدى الأطفال: وذلك إيمانا بنتيجة الدراسات البحثية التي تثبت العلاقة الطردية بين نتائج الدراسة الممتازة والقدرات العقلية، وتشمل أركان وظائف الدماغ المعروفة وأهمها: التذكر: وذلك بمجموعة من التدريبات الرائعة والمسلية مثل «لعبة أثاث الغرفة، لعبة الصورة الذكية، لعبة قصة القط والفأر، الحفظ العكسي». ومنها أيضاً التركيز عبر مجموعة من الترتيبات وأهمها: العد من 100-1، لعبة الطفل العبقري، الصور الخادعة، لعبة التدرج الكلمي. إضافة إلى الاستعانة بمجموعة من التقنيات العالمية ومنها: حقيبة ترليم والتي تحوي مجموعة من الألعاب اليدوية الرائعة، حقيبة المخترع الصغير: وتحوي مجموعة من الوصلات الكهربائية ومولدات للطاقة يعمل بعدها جرس إنذار، أو إذاعة صوتية، ولكنها تحتاج إلى حس ابتكار رائع، بطاقات التذكر. وتم ختم البرنامج بكتابة الأطفال لكل الفوائد التي تم تجميعا خلال تطبيق البرنامج، وكيفية تنفيذ وتفعيل المعلومات في حياتنا العملية مع رسم الوظيفة المستقبلية التي نريد تحقيقها مع تلوينها وتغليفها حراريا، ووضعها بجانب مكان النوم، لما لذلك دور كبير في تحقيق الهدف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©