السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اتصالات» تطرح برامج صيفية تستثمر طاقات الشباب وتوجهها

«اتصالات» تطرح برامج صيفية تستثمر طاقات الشباب وتوجهها
31 يوليو 2010 21:02
التفاعل والتواصل بين عناصر المجتمع المختلفة من الأسس اللازمة لنهضة المجتمعات وتطورها، لتأخذ المكانة اللائقة بها في عملية الإبداع والتمايز الحضاري بين البلدان والأمم. وقد عمدت كثير من المؤسسات العاملة في الإمارات إلى يد مد يد العون للشباب المواطن، وذلك من أجل استثمار طاقاتهم وتوجيهها بما يعود بالنفع على كل من المجتمع والشباب المواطن في آن. مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» واحدة من تلك الشركات التي أخذت على عاتقها مهمة تدريب الشباب الإماراتي في الإجازة الصيفية خلال شهري يوليو وأغسطس، والتحق بالبرنامج التدريبي 100 متدرب ومتدربة من طلبة الجامعات والكليات المختلفة، وطلبة المرحلة الثانوية، موزعين على مناطق الدولة كافة، بهدف توفير كل سبل التدريب والتطوير لإكسابهم الخبرة التي تؤهلهم لخدمة الدولة والتعرف إلى طبيعة الحياة العملية في مرحلة ما بعد الدراسة الأكاديمية. من بين هؤلاء المتدربين جاسم محمد عمر (24 سنة) طالب في كلية التقنية، ذكر أنه عرف من أصدقائه عن وجود برنامج للتدريب الصيفي توفره المؤسسة، وأشاروا إلى وجود فوائد كثيرة يمكن تحصيلها من خلال المشاركة في البرنامج، ولذا سارع بالتسجيل فيه مع بداية الإجازة الصيفية، وبالفعل اكتسب مهارات مختلفة، عبر التحاقه بقسم التسويق وتعرف إلى كل ما يتعلق بعالم التسويق وكيفية التعامل مع الموظفين وعملاء الشركة على حد سواء. الحياة العملية يلفت عمر إلى أنها المرة الأولى التي يخرج فيها إلى الحياة العملية من خلال هذا البرنامج وهو ما يمثل إضافة مهمة له وتساعده في تحديد توجهاته نحو المستقبل، حيث صار الآن يسعى لتطوير نفسه وأخذ مزيد من الدورات التدريبية للعمل في مجال الاتصالات بعد الانتهاء من دراسته في العام القادم. راشد أحمد المحياس (15 سنة) طالب بالمرحلة الثانوية، ويتدرب في قسم المحاسبة، يقول إنه تعلم خبرات متنوعة من بعد التحاقه ببرنامج التدريب الصيفي، خاصة مع روح التعاون المميزة التي وجدها من جانب موظفي المؤسسة خلال فترة التدريب، حيث أصبح لديه قاعدة معرفية عن عالم الحسابات وكيفية التعامل مع الجمهور في مال الحسابات، وكيفية الوصول لتقديم الخدمة الأفضل للعميل بما ينعكس على العلاقة الإيجابية بينه وبين الشركة. ويوضح المحياس أن هناك فوائد من نوع مختلف عادت إليه من البرنامج التدريبي، وتمثلت في تكوين صداقات جديدة وقوية مع زملائه من المتدربين من المدارس المختلفة، وهو ما يعطى بعداً إنسانياً لعملية التدريب والأنشطة الصيفية بصفة عامة. وأكد أنه سيسعى للالتحاق بالدورات الصيفية للسنوات المقبلة، نظراً لما حصّله من فوائد كثيرة على المستوى الشخصي يصعب أن يجدها في برامج التدريب المقدمة من الشركات الأخرى. فوترة حسابية فارس الرواحي (16 سنة) في الصف الحادي عشر ويتدرب في قسم الحسابات، ومن خلاله يقوم بترتيب الفواتير لعملاء الشركة وهو ما يعرف بنظام الفوترة الحسابية والمتعلقة بعملاء الشركة كافة، وهو قسم مشترك بين كل من الإدارة المالية وتكنولوجيا المعلومات، وهو من أهم أقسام الشركة كونه همزة الوصل بين الشركة والعملاء، لأن كل عميل لابد له من نظام محاسبي خاص به مع الشركة وهو ما يوفره ذلك القسم. وبيّن الرواحي أنه سعيد بالعمل في هذا البرنامج، كونه اكتسب خبرة قوية ومالية في هذا المجال، وهو ما يجعله يعرف الكثير عن بيئة العمل وكيف تدور الأمور داخل الشركات، وهو بلا شك يمنحه دراية أكبر حين يقوم بالتخطيط المستقبلي، وبالتالي ترتيب أولويات حياته وتحديد المجال الذي يرغب في العمل به مستقبلاً. الطريقة المُثلى محمد الجنيبي ( 16 سنة) قال إنه عرف من بعض الأصدقاء عن برنامج التدريب الصيفي في الاتصالات، والمهارات العديدة التي يمكن اكتسابها من خلاله، ولذا سارع بالتسجيل والمشاركة فيه، ويشعر أن هذه الخطوة التي أقدم عليها عادت عليه بالنفع الكثير، خاصة بعد التحاقه للتدريب في أحد أهم الأقسام بالمؤسسة، وهو دائرة الاتصال، وهذا القسم يشتمل على تنظيم الفعاليات الداخلية والعلاقات العامة والعلاقات الإعلامية. وأضاف الجنيبي، أنه عرف الطريقة المثلى للتعامل مع الأفراد والمؤسسات ومخاطبتهم عبر الفترة التدريبية التي قضاها في البرنامج، وهو ما ينعكس بالضرورة على حياته الخاصة وأيضاً حياته المهنية مستقبلاً حين الانتهاء من دراسته الجامعية وبدء العمل الوظيفي. ومن الطبيعي أنه سيعاود التجربة في الإجازات الصيفية القادمة، وسيكون أكثر حرصاً على الاستفادة من البرنامج بشكل أعمق. حضور نسائي كان للعنصر النسائي حضوره المميز في البرنامج وتمثل في مجموعة من الطالبات اللواتي حرصن على الاستفادة من فعالياته وأنشطته إلى أقصى حد. آمنة المري (17 سنة) طالبة بالمرحلة الثانوية، التحقت للتدريب في قسم الموارد البشرية، قالت إنها عرفت جوانب كثيرة عن مجال شؤون الموظفين وهو من أكثر الأقسام أهمية في الشركات، وأيضاً فرص العمل به متوافرة أكثر من غيره قياساً ببقية الأقسام. وبينت المري أنها عرفت كيفية تسيير أمور الموظفين ومعاملاتهم، وأشادت بتعاون العاملين في المؤسسة معها ومع زملائها في البرنامج حتى يكتسبوا أكبر قدر من المهارات والخبرات من البرنامج في تلك الفترة الوجيزة، والتي لا تتجاوز شهرين، وهو ما حدث بالفعل حيث صار الآن لديها رؤية محددة تجاه مستقبلها وتخطط وتحلم بالعمل في شركة الاتصالات مستقبلاً، خاصة بعدما عرفت الكثير عن عالم الاتصالات الرحب. وحول وجود مقترحات مستقبلية يمكن إضافتها إلى البرنامج، ذكرت المري أن عناصر البرنامج تكاد تكون متكاملة، والقائمون عليه أعطوهم المزيد من الثقة، والشعور الحقيقي بأن لهم مكاناً حقيقياً بينهم، وأنهم ليسوا مجرد طلبة يقضون إجازتهم الصيفية وتمضية ساعات من دون عائد أو جدوى. بيئة العمل زميلتها ريم علوي (17 سنة) والمتدربة أيضاً في قسم الموارد البشرية أكدت أنها اكتسبت مهارات وخبرات متنوعة، وصارت لديها معلومات أكثر عن بيئة العمل وروح الفريق، خاصة في ظل تعاون وحب موظفي الشركة الذين لم يبخلوا عليهم بأي معلومات وبثوا فيهم الثقة فيما يقومون به من عمل. ولفتت إلى أنها عرفت أموراً جديدة تفيدها في حياتها العملية مستقبلاً، حيث صار لديها معرفة بقانون العمل وقوانين المعاشات وغيرها من القوانين التي يتعين على أي موظف أن يعلم بها حتى يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات. وأشارت إلى أنها اكتسبت علاقات جديدة على المستوى الإنساني وصار لها أصدقاء جدد بعد اشتراكها في البرنامج وأنشطته المختلفة. وقالت علوي إنها ترى أن البرنامج مفيد إلى أقصى درجة وتدعو زميلاتها من الطالبات المواطنات إلى المشاركة فيه، لما به من فوائد جمّة تعود عليهم في حياتهم العلمية والعملية. كوادر وطنية مع التوسع الكبير الذي شهدته أعمال «اتصالات» في الدولة، وبرامج التوسع الدولي لأعمالها في أسواق حيوية في المنطقة والخارج، لا تزال اتصالات تسعى لاستقطاب أفضل المواهب والكوادر الوطنية، لتعزيز مسيرتها، وقد ساهمت المؤسسة في إعداد جيل من الخبراء في مجال الاتصالات يعملون اليوم على دعم خططها التوسعية ويقودون عملياتها في أسواق جديدة مثل السعودية، ومصر، والسودان، وباكستان، وإفريقيا، حيث تملك «اتصالات» الآن استثمارات في 18 دولة في قارتي آسيا وإفريقيا، إذ يقود هذه العمليات الخارجية ما يتجاوز الـ70 مواطن من أبناء الإمارات، في تجربة جديدة تضطلع وتتفرد بها مؤسسة اتصالات. حقائق وأرقام ?عدد خريجي (كلية اتصالات الجامعية سابقاً) والتي اندمجت مؤخراً مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث منذ إنشائها 500 طالب، وذلك في دراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. ? عدد الموظفات النساء 1473 ويبلغ عدد المواطنات منهن 1033. ? فيما بلغ عدد أيام التدريب للموظفين 33.139 وللمواطنين 15.404 يوم تدريبي. ? عدد الموظفين المتدربين 5815 بينما عدد المواطنين المتدربين بلغ 2235. ? عدد خريجي برنامج الدراسات العليا للمحاسبين 12 خريجاً. ? عدد خريجي برنامج دبلوم اتصالات والمخصص للمواطنين 350 مواطناً. ? عدد المبتعثين للدراسة في الخارج للماجستير والدكتوراه 24 مواطناً. ? عدد خريجي برنامج التدريب الفني 843 مواطناً. ? عدد خريجي برنامج تكنولوجيا المعلومات 80 مواطناً. ? عدد الملتحقين ببرنامج إعداد القادة 142 موظفاً مواطناً. ? عدد الملتحقين ببرنامج القيادة المتوسطة 121 موظفاً مواطناً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©