قندهار، أفغانستان (وكالات) - قُتل عشرة مدنيين أفغان بينهم ثلاثة أطفال بانفجار لغم مرت فوقه حافلتهم في إقليم ارجيستان، فيما قتل مدنيان أفغانيان برصاص القوات الدولية.
وفي هذه الأثناء أعلنت حركة طالبان أنها سوف تطلق في القريب العاجل سراح أربعة من المهندسين الأتراك الباقين الذين لا تزال تحتجزهم. ومن جهة أخرى، نفت الشرطة الإيرانية أن تكون قتلت مهاجرين غير شرعيين أفغان كانوا يحاولون التسلل على الحدود بين البلدين.
وأعلنت الشرطة المحلية الأفغانية أن عشرة مدنيين أفغان بينهم ثلاثة أطفال قتلوا أمس بانفجار لغم بينما كانوا في طريقهم لحضور جنازة في جنوب البلاد. وقال الجنرال عبد الرازق قائد الشرطة في هذه الولاية التي تعتبر معقلا لتمرد طالبان أن “شاحنة صغيرة مرت ظهرا على لغم في إقليم ارجيستان.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول أفغاني أمس أن جنودا من القوات الدولية قتلوا مدنيين إثنين واعتقلوا ثلاثة آخرين في إقليم قندهار جنوبي البلاد.
وقال حاكم مقاطعة أرجانداب، شاه محمد أحمدي إن “دورية من جنود الناتو كانت تريد تفتيش مجموعة من القرويين مساء أمس الأول في أرجانداب، ولكن اثنين منهم لاذا بالفرار وأطلق الجنود النار عليهما فقتلوهما”.
وأضاف أن الجنود ألقوا القبض على ثلاثة قرويين آخرين، وما زالا محتجزين لديهم. وقال أحمدي “لقد بدأنا تحقيقا لمعرفة مكان احتجازهم ومحاولة تحريرهم، ولكن القوات الدولية تنفي القبض على أي أحد”. وأوضح أحمدي أن الضحيتين كانا من المدنيين ولا تربطهما أي صلات بمسلحي طالبان”.
من جهة أخرى، تعهدت حركة طالبان أمس بالإفراج “قريبا” عن المهندسين الأتراك الأربعة الباقين الذين لا تزال تحتجزهم منذ ثلاثة أسابيع في أفغانستان، وذلك غداة الإفراج عن أربعة آخرين، بحسب بيان للمتمردين.
وجاء في البيان أن “حركة طالبان أفرجت بمبادرة حسن نية وتعبيرا عن الإنسانية وعن احترام الشعب المسلم في تركيا عن أربعة من الأسرى الأتراك الثمانية الذين تحتجزهم منذ فترة وستطلق سراح الأربعة الآخرين قريبا”.
ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى الرهائن الثلاثة الآخرين وهم روسي وقرغيزي وافغاني أُسروا في الوقت نفسه مع المهندسين الثمانية في 21 أبريل عند هبوط اضطراري للمروحية التي كانوا على متنها في ولاية لوجار أحد معاقل المتمردين في جنوب كابول.
وكان مسؤول أفغاني محلي هو حميد الله حميد أشار إلى دور زعماء القبائل المحليين في اطلاق سراح المهندسين في “منطقة نائية من ولاية نانجرهار”.
من جهة أخرى، نفت الشرطة الإيرانية أن تكون قتلت مهاجرين غير شرعيين أفغانا كانوا يحاولون التسلل على الحدود بين البلدين، واعتبرت أن المعلومات الصادرة عن كابول حول الحادث “خاطئة”، بحسب الصحافة المحلية الصادرة أمس.
وصرح الكولونيل حميد شرقي مساعد شرطة الحدود حسبما نقلت عنه صحيفة “افتاب” “بعد التدقيق لا يسعنا تأكيد هذه المعلومات.. إننا على اطلاع على كل المعلومات حول العمليات على الحدود وبالتالي فهذه المعلومات خاطئة”.
وكانت أفغانستان استدعت السفير الإيراني أمس الأول للاحتجاج بعد مقتل عشرة مهاجرين غير شرعيين أفغان بأيدي حرس الحدود الإيراني، على حد قولها. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغاني صديق صديقي أن مجموعة من مئتي شخص تقريبا حاولت التسلل إلى الأراضي الإيرانية ليل الجمعة السبت.
عدد اليوم
