بعد أن نجح سلاح المهندسين في الجيش الأميركي في فتح قناة لتصريف مياه زائدة من نهر المسيسبي، يستعد سكان بلدات صغيرة في لويزيانا لارتفاع في منسوب المياه قد يغمر آلاف المنازل والأفدنة الزراعية بمياه قد يبلغ ارتفاعها ستة أمتار في سبيل إنقاذ أكبر مدينتين في الولاية من مياه الفيضان.
وفتح سلاح المهندسين بالجيش الأميركي السبت الماضي بوابتين من سلسلة من بوابات لتصريف فائض المياه في مورجانزا على بعد 72 كيلومترا شمال غربي باتون روج عاصمة الولاية و”نيو اورليانز” ثاني أكبر مدينة ثم فتح أمس الأول بوابتين أخريين.
وهذا الإجراء الذي اتخذ آخر مرة عام 1973، سيصرف المياه الزائدة عن نهر المسيسبي ويدفع بها إلى حوض نهر اتشافالايا مما سيحول المياه نحو منازل ومزارع ومحمية للحياة البرية ومصفاة تكرير نفط صغيرة عند منطقة الحوض لتجنب غرق باتون روج ونيو اورليانز.
ويمكن أن يؤثر الإجراء على أراضٍ مساحتها نحو 7770 كيلومترا قد تغمرها مياه ارتفاعها ستة أمتار لأسابيع عدة. وفي بلدات مثل امليا الواقعة على بعد 160 كيلومترا إلى الجنوب من حوض نهر اتشفالايا عملت فرق إنقاذ على مدار الساعة لبناء حواجز طينية وتعزيز أرصفة الموانئ قبل وصول المياه التي كان المنتظر أن تغمر المنطقة اعتباراً من أمس أو اليوم الثلاثاء. ويوم الجمعة أمر رئيس لجنة نهر المسيسبي، الميجر جنرال مايكل وولش، سلاح المهندسين بفتح بوابات الفيضان عندما يصل تدفق المياه إلى 1.5 مليون قدم مكعبة في الثانية عند ريد ريفر لاندنج شمالي باتون روج. وتسبب هطول الأمطار على مدى أسابيع، والمياه الناتجة عن ذوبان الجليد، في شتاء تساقطت خلاله الثلوج بشكل غير معتاد، في ارتفاع منسوب المياه في نهر المسيسبي، مما أدى إلى إغراق نحو ثلاثة ملايين فدان من الأراضي الزراعية في ولايات مسيسبي وتنيسي وأركنسو، وأعاد إلى الأذهان مقارنات مع فيضانات تاريخية حدثت عامي 1927 و1937 .
عدد اليوم
