الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاسترليني» أكبر المستفيدين من فوز المحافظين الساحق

«الاسترليني» أكبر المستفيدين من فوز المحافظين الساحق
14 مايو 2015 21:55
أبوظبي (الاتحاد) استفاد الجينيه الاسترليني من الفوز الساحق لحزب المحافظين، بشكل كبير أمام سلة العملات الرئيسية وعلى ما يبدو سيستمر في هذه الوتيرة ولكن يبقى موضوع الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ورقة ضغط على الاسترليني خاصة بعد تلميح حزب المحافظين بتقريب موعد الاستفتاء الى 2016 بعد أن كان مقرراً 2017. وأشار تقرير صادر عن شركة إي.دي. إس سيكيوريتيز، إلى أن تحركات الجينيه الاسترليني الصعودية تؤكد استفادة العملة البريطانية من نتائج الانتخابات البريطانية التي جاءت بفوز ساحق لحزب المحافظين وهو السيناريو الأفضل بالنسبة للجنيه، مؤكداً أنه في حال كان هناك تعادل في نتيجة الانتخابات بين المحافظين، والعمال كان وضع الاسترليني في حالة من الضبابية وعدم والضوح. وأوضح التقرير أن العملة البريطانية مستمرة في الاستفادة من وهج الانتخابات أمام سلة العملات الرئيسية وحتى لو أنخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي سيبقى متفوقاً على العملات الرئيسية الأخرى مثل الين الياباني واليورو والفرنك السويسري. وأكد أن الأنظار تتجه حالياً بحسب الخبراء والمراقبين إلى موضوع الاستفتاء على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أنه في حال تزايدت تداعياته سيؤثر ذلك بشكل سلبي على الجنيه، خصوصاً بعد إعلان وزير الأعمال البريطاني في مقابلة بأنه هناك احتمال قيام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتقريب موعد الاستفتاء الى 2016 بدلاً من 2017. وفي ظل هذا الوضع فأي مؤشرات جدية حول موضوع الاستفتاء ستكون مؤثرة على أداء الاسترليني. وكان رئيس الوزراء البريطاني حقق انتصارا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الخميس الماضي، والتي كان وقعها كالزلزال، فأطاحت بزعماء ثلاثة أحزاب، وتهدد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حين اكتسح القوميون المطالبون بالاستقلال المقاعد المخصصة لاسكتلندا. وحصل المحافظون بزعامة كاميرون على 331 مقعداً، أي الأكثرية المطلقة من أصل 650 مقعداً مقابل 232 للعماليين، و56 للقوميين الاسكتلنديين، وثمانية لليبراليين الديمقراطيين، ومقعد واحد لحزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب). الدولار ينخفض أمام جميع العملات العالمية مبيعات التجزئة الأميركية مخيبة للآمال خلال أبريل أبوظبي (الاتحاد) سجلت مبيعات التجزئة الأميركية العامة نتائج مخيبة للآمال وبعيدة عن توقعات الأسواق خلال شهر أبريل الماضي، لتظهر عدم وجود أي نمو لها علي الرغم ان التوقعات كانت تشير الى نموها بواقع 0.2% على الأقل. وكانت بيانات أميركية قد عدلت مبيعات التجزئة بالأسواق المحلية في ارقام شهر مارس نحو الأعلى قليلاً الى مستويات 1.1% بدلاً من 0.9%. وارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية الأساسية ايضاً بأقل من التوقعات بكثير، لترتفع بواقع 0.1% فقط، بينما التوقعات كانت تشير الى ارتفاعها بواقع 0.5%. كما تم تعديل أرقام شهر مارس نحو الأعلى الى مستويات 0.7% بدلاً من مستويات 0.4%. وانخفضت مبيعات التجزئة الأميركية باستثناء السيارات لأول مرة منذ العام 2013، كما ان الانخفاض يعتبر الأكبر من نوعه على المستوى الشهري منذ العام 2009، لتنخفض بواقع -0.3%. هذه الأرقام أدت الى استقرار مؤشر المفاجآت الأميركي قرب ادنى مستوى له منذ سبع سنوات من الآن عند مستويات -0.826 تقريباً. في الوقت الحالي، هناك العديد من الأرقام الاقتصادية التي أصبحت ترجح أن الناتج الإجمالي الأميركي للربع الثاني مع العام الجاري قد يأتي بخيبة امل من جديد أيضا، حيث إن هذه الأرقام تتضمن انخفاض مبيعات قطاع البيع بالجملة للشهر الثالث على التوالي، وهو الشيء الذي لم نشهد له مثيل منذ العام 2009. كما سجلت الطلبات الجديدة للمصانع الأميركية على المستوى السنوي الانخفاض الشهري الخامس على التوالي، وهو الشيء الذي لم نشهد له مثيل منذ العام 2009، إضافة إلى انخفاض طلبات السلع المعمرة الأميركية على المستوى السنوي باستثناء طلبات قطاع المواصلات بواقع -1.35%، وارتفاع مخزونات قطاع البيع بالجملة الى اعلى مستوى لها منذ العام 2008، وانخفاض في نسبة نمو الصادرات الأميركية للشهر الثالث على التوالي، وانخفاض مؤشر أسعار الواردات الأميركية باستثناء البنزين بأكبر وتيرة لها منذ العام 2009، لتنخفض للشهر الرابع على التوالي، و استمرار انخفاض الدولار الأميركي أمام جميع العملات العالمية، وانخفض الدولار الأميركي بشكل حاد امام جميع العملات العالمية بعد ارقام مبيعات التجزئة اليوم، وذلك بعد ان رجحت الأرقام الان ان احتمالية رفع أسعار الفائدة العامة الأميركية في اجتماع يونيو المقبل هي 30% فقط. وهذا هو الشيء الذي كنا نتابعه بالتحديد منذ ان تم انهاء التيسير الكمي الثالث العام الماضي. في الوقت الحالي، الأرقام الاقتصادية الأميركية السلبية المفاجئة أدت الى تغير النظرة نحو الدولار الأميركي بشكل تدريجي ولازالت تتغير ايضاً مع مرور الأيام. لكن بغض النظر عن هذا، فقد ذكرنا في بداية الشهر الجاري ان اغلاق المؤشر العام للدولار الأميركي الشهر الماضي (ابريل) كان يعتبر اول الإشارات السلبية على المدى القصير على الأقل. كما ذكرنا ان هذه الإشارة تحتاج الى حافز أساسي لنشهد تحرك الدولار نحو الأسفل من جديد. الأرقام الاقتصادية السلبية التي صدرت خلال الفترة الماضية، جميع هذه الأرقام هي الحافز الذي أدى الى انخفاض الدولار الأميركي بالفعل. وعليه، فاستمرار الأرقام الاقتصادية السلبية سيؤدي من جديد الى تقليص توقعات رفع أسعار الفائدة في يونيو، وبالتالي، في الغالب سيستمر الضغط على الدولار الأميركي من جديد، بينما الأسواق الأميركية قد تعود الى الانتعاش من جديد، وقد يكون المصطلح المعروف بالبيع في مايو والابتعاد عن الأسواق الأميركية قد لا يكون صحيحاً خلال العام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©