عبدالرحيم عسكر:
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية صباح أمس المحاضرة التي نظمتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن إدارة عمليات التحقيق في حوادث التفجيرات الإرهابية بالتعاون مع شرطة لندن وذلك في إطار أهداف القيادة العامة للاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مواجهة الأزمات الأمنية· وتناول السيد طارق الغفور مساعد مدير شرطة اسكتلنديارد ومدير مديرية مكافحة الجريمة بلندن في بداية المحاضرة خطورة العمليات الإرهابية على أي مجتمع مشيراً إلى أن الإرهاب أصبح عالمياً وله صفات أهمها أن مرتكبيه متطرفون ويحدث دون سابق إنذار وانه لا يفرق بين كبير وصغير·
وأشار إلى حادثي 21 و 7 يوليو اللذين وقعا في لندن وأكد أنه بعد أحداث 11 سبتمبر تم وضع خطة لمواجهة الأزمات وبالتالي تم تنفيذها في إجراء التحقيقات بعد العمليتين الإرهابيتين وتضمنت الخطة عدة بروتوكولات عن آلية تسلسل القيادات والتعامل مع وسائل الإعلام ورفع البصمات وإنشاء صندوق لمعالجة نتائج الكوارث
تحدث بعد ذلك السيد ديفيد جنسون مدير التحقيقات الجنائية بشرطة لندن حيث أكد أهمية استخدام كاميرات المراقبة من خلال أنظمة تقنية عالية والتي مكنت شرطة لندن من التعرف على المشتبه بهم في عملية 7 يوليو ورفع بصمات أحد المتهمين الذي لوحظ من خلال الفيلم وضع كفه على الحائط· وقال إن شرطة لندن كانت واقعة تحت المطالبة بالكشف عن الإرهابيين وتزويد الحكومة بالمعلومات، فكانت هناك موازنة بين التحقيقات وإعادة المياه إلى طبيعتها في مواقع الانفجار·
وأشار إلى أن عمل أجهزة الأمن في ظل منظومة متكاملة وتعاون الجمهور مع الشرطة واستخدام أنظمة المراقبة كانت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ضبط الإرهابيين· وفي ختام المحاضرة تولى المحاضران الرد على استفسارات وأسئلة الضباط·
عدد اليوم
