الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يتهم الجمهوريين باتخاذ الشركات الصغيرة «رهينة»

أوباما يتهم الجمهوريين باتخاذ الشركات الصغيرة «رهينة»
31 يوليو 2010 21:42
اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمهوريين باتخاذ الشركات الأميركية الصغيرة “رهينة سياسية”، بعدما رفض الأعضاء الجمهوريون بمجلس الشيوخ مساندة حزمة بقيمة 30 مليار دولار لاقراض الشركات الصغيرة. ومنع الأعضاء الجمهوريون بمجلس الشيوخ اقرار الحزمة الخميس الماضي، مما وجه صفعة جديدة لجهود أوباما كي يظهر للأميركيين في منتصف عام انتخابي صعب أن إدارته تركز على معالجة مشكلة ارتفاع البطالة المستعصية. وفي الوقت نفسه، دافع أوباما بحماس خلال زيارة لديترويت عن حصيلة خطته لانقاذ قطاع صناعة السيارات، مؤكداً أنها سمحت بانقاذ نحو مليون وظيفة. وفي وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي تآكل التأييد لسياسة أوباما الاقتصادية، يخشى الديمقراطيون من أن الناخبين سيعاقبونهم على نسبة البطالة البالغة 9,5% عندما تحل الانتخابات المقررة في نوفمبر على 435 مقعداً في مجلس النواب وعلى 37 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ. قال أوباما في خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت “أدعو القادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى التوقف عن اتخاذ الشركات الأميركية الصغيرة رهينة سياسية والسماح بالتصويت على مشروع قانون وظائف الشركات الصغيرة هذا”. وقال “اعلموا أن غالبية أعضاء مجلس الشيوخ يؤيدون الخطة. كل ما في الأمر أن القادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ لا يسمحون بطرحها للتصويت”. وأخفق القادة الديمقراطيون الخميس الماضي في حشد الستين صوتاً اللازمة لدفع الإجراء في وجه اعتراضات الجمهوريين. ويبدي الجمهوريون استياء من تهميش الديمقراطيين لهم خلال مناقشات لتعديل الحزمة التي يقولون إنها نموذج آخر على إسراف أوباما في الإنفاق الحكومي. ورغم هذا يأمل هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ في إمكان التوصل إلى صفقة للسماح للمجلس بالاقتراع على مشروع القانون الأسبوع القادم. لكن حتى إذا أقر مجلس الشيوخ مشروع القانون فإن الوقت لن يسمح لاحالته إلى أوباما من أجل التوقيع النهائي قبل منتصف سبتمبر. ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب الذي أقر نسخته من مشروع القانون في يونيو عطلة مدتها ستة أسابيع من يوم الجمعة. ولن يستطيع التصويت على نسخة مجلس الشيوخ حتى ذلك الحين. وتلك هي المرة الثالثة على الأقل في أسبوع التي يدعو فيها أوباما الجمهوريين إلى مساندة مشروع القانون. ويقدم القانون المقترح تمويلاً بقيمة 30 مليار دولار للاستثمار في البنوك التعاونية بغية تعزيز الاقراض. كما يتيح مزايا ضريبية واعفاءات محدودة على الأرباح الرأسمالية. وتأثرت الشركات الصغيرة التي توفر ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة سلباً بشدة بفعل أزمة الائتمان التي تجعل من الصعب عليها التوسع في أعمالها. إلى ذلك، دافع أوباما عن حصيلة خطته لانقاذ قطاع صناعة السيارات. وبعد زيارة إلى أقسام وحدة الانتاج لشركة “كرايسلر” في مدينة ميتشجن (شمال) المركز التاريخي لقطاع انتاج السيارات، تحدث أوباما عن قراره ضخ أكثر من ستين مليار دولار من المال العام لإنقاذ هذه الشركة ومنافستها “جنرال موتورز” مطلع 2009 مقابل إجراءات إصلاح حازمة. وقال الرئيس الأميركي “حسب تقديرات مستقلة، كان يمكن أن نخسر أكثر من مليون وظيفة لو أغلقت كرايسلر وجنرال موتورز”. وأضاف “لو لم نفعل شيئاً، لما فقدنا وظائفنا فحسب بل لكانت وظائف أصحاب العقود الثانوية اختفت والوظائف في وكالات السيارات اختفت والمدن التي كانت تعتمد عليها شطبت من الخريطة”. وتابع أن “كثيرين رأوا حينذاك أنه اجراء ينم عن غباء”، في إشارة إلى خصومه الجمهوريين. وأضاف أوباما، الذي كان يتحدث بحضور حوالى 1500 عامل، أن “وجودنا في هذا المصنع الرائع اليوم يبرر القرارات التي اتخذناها والتضحيات التي كنتم انتم والأطراف المعنيين مستعدين لتقديمها”. وعبر عن ارتياحه لأن “المجموعات الثلاث الأميركية (كرايلسر وجنرال موتورز وفورد) لصناعة السيارات أصبحت تدر أرباحاً اليوم وللمرة الأولى منذ 2004”. إلا أن أوباما اعترف بأن “بعض الوظائف لن تعود” في هذا القطاع الذي شهد إلغاء مئات الوظائف في السنوات الأخيرة. وقال إن “تحقيق أهدافنا يحتاج إلى بعض القوت لكنني اثق بالعمال الأميركيين، أثق بكم واثق بهذا الاقتصاد”. وزار أوباما مصنعاً لـ”جنرال موتورز” ينتج السيارة الجديدة “شيفروليه فولت” المزودة بمحرك “هجين” يعمل على الوقود والطاقة الكهربائية. واستقل أوباما واحدة من هذه السيارات وقادها بضعة أمتار في خطوة رمزية لتشجيع التجديد الذي تطمح اليه “جنرال موتورز”. وبعدما كادت تفلس، تمكنت “جنرال موتورز” من تسديد القروض التي حصلت عليها من الحكومتين الأميركية والكندية في أبريل وحققت أرباحاً للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام، في الفصل الأول من السنة الجارية. وتنتظر الحكومة الأميركية عودة “جنرال موتورز” إلى البورصة لتتخلى عن حصتها المحددة بأكثر من ستين بالمئة تقدر قيمتها بأكثر من خمسين مليار دولار في المجموعة. وانتهز المدير العام لـ”كرايسلر” سيرجيو مارتشيوني فرصة وجود أوباما ليعلن تراجعه عن اغلاق مصنع في ميتشجن ويؤكد إحداث 900 وظيفة إضافية فيه العام المقبل. اما المجموعة الكبرى الثالثة لصناعة السيارات “فورد” فلم تعلن إفلاسها وسجلت مؤخراً أرباحاً للفصل الخامس على التوالي. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما سيزور أحد مصانعها في شيكاغو (ولاية إيلينوي) الخميس المقبل.
المصدر: واشنطن، ديترويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©