«برنامج توازن» يعزز تطوير البنية التحتية الصناعية في أبوظبي

أكد معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي أن برنامج توازن التدريبي يساهم بشكل فعال في الجهود الرامية لتحقيق أهداف رؤية حكومة أبوظبي 2030 وتعزيز التوجهات نحو نقل التكنولوجيا الجديدة وتطوير البنية التحتية الصناعية وبناء وتأهيل الكفاءات الوطنية وتشجيع وتحفيز البحث والابتكار في المجالات الصناعية والتقنية". وقام معالي محمد أحمد البواردي أمس بزيارة إلى مدينة «زول» الألمانية، اطلع خلالها على برنامج التدريب الهندسي لأبناء الإمارات في المانيا والذي تنفذه شركة «توازن القابضة»، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بحسب بيان صحفي أمس. ويتلخص برنامج توازن التدريبي في اختيار طلبة متفوقين من مدارس الدولة وابتعاثهم إلى ألمانيا في السنة الأولى للتدريب التقني والفني في أعرق مراكز التدريب الألمانية، كما يقومون بدراسة مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية استعدادًا للالتحاق بجامعة الإمارات العربية المتحدة كطلاب في قسم الهندسة الميكانيكية. واشاد معاليه بسير البرنامج والمواد العلمية والفنية التي يدرسها الطلاب أثناء مراحل التعليم الفني والمهارات التي يكتسبونها من خلال التدريب العملي في معهد «إس بي إيه التقني» وفي مقر شركة «ميركل» الألمانية المتخصصة في تصنيع الاسلحة الخفيفة، والمملوكة بالكامل لـ توازن القابضة. ورافق معاليه خلال الزيارة التي تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة أبوظبي لبرنامج تدريب ابناء الامارات وتأهيلهم، كل من سيف محمد الهاجري، الرئيس التنفيذي لشركة توازن القابضة، وحمد خليفة النيادي، المدير التنفيذي للإستراتيجية بالشركة والعضو المنتدب لشركة كراكال الدولية. ووصف البرنامج التدريبي بانه تجسيد لرؤية القيادة الرشيدة نحو إعداد كوادر وطنية مؤهلة ومتسلحة بالمعلم والمعارف والخبرات لمواجهة تحديات المستقبل. وأضاف بالقول: إنه لمس رغبة قوية وسط المتدربين لاكتساب معارف ومهارات جديدة تعينهم في مساراتهم المهنية وتؤهلهم بالنهوض بالصناعات الوطنية الدقيقة بمختلف تخصصاتها. وأثنى البواردي على النهج الذي رسمته «توازن القابضة» لتوفر سبل التدريب والتأهيل التقني لأبناء دولة الإمارات العربية معتبراً إياه إحدى المبادرات الرائدة في هذا المجال والتي من شأنها المساهمة في التوجهات نحو التنويع الاقتصادي ورفد القطاعات الصناعية بالأيدي العاملة الماهرة. ومن جانبه، أكد سيف محمد الهاجري: عزم «توازن القابضة» المضي قدماً في تنفيذ برنامجها التدريبي خاصة بعد النجاح الكبير الذي لاقته انطلاقة هذا البرنامج العام الماضي. وأوضح أن الشباب يتلقون تدريباً مكثفاً على كافة الجوانب التقنية والهندسية على أيدي نخبة من الخبراء الألمان بالمعهد والشركة، إضافة إلى إجادتهم للغة الألمانية مما يعتبر حافزاً إضافياً. وكشف أن خريجي الدفعة الأولى من برنامج توازن التدريبي قد انخرطوا جميعاً في كلية الهندسة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، كما أنهم يواصلون تدريبهم العملي في مختلف الشركات التابعة لتوازن، مشيراً إلى الفائدة الكبيرة التي عادت إليهم من التحاقهم بالبرنامج والتي انعكست إيجاباً على تحصيلهم الدراسي وعلى اكتسابهم لخبرات تقنية جديدة. وذكر حمد النيادي أن «توازن القابضة» و«كراكال العالمية» تركزان على توطين التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع كأولوية استراتيجية، وأردف قائلاً أن الهدف من البرنامج التدريبي يتعدى سد احتياجات «توازن» وشركاتها التابعة من الأيدي العاملة الماهرة من المواطنين إلى خدمة السوق المحلية ومدها بالكفاءات المواطنة في الهندسة الميكانيكية والمجالات التقنية الأخرى. وعن اختيار ألمانيا كمقر لتدريب المواطنين، قال حمد النيادي إن هناك أسبابا عديدة حتمت ذلك الاختيار أهمها السمعة والخبرات التي تتمتع بها ألمانيا في مجالات التصنيع الدقيق، وكذلك لكون شركة ميركل الألمانية – إحدى الشركات الرائدة عالمياً في صناعة أسلحة الصيد التقليدية والمتقدمة – هي شركة مملوكة بالكامل لتوازن القابضة.